إجابات صادمة تصدر من روبوت الدردشة Bing من مايكروسوفت
بينغ الصادر من مايكروسوفت يرسل ردودًا غريبة على بعض استعلامات المستخدمين تتضمن إجابات خاطئة وملاحظات ساخرة وردودًا غاضبة
يبدو أن روبوت الدردشة Bing الصادر من مايكروسوفت يرسل ردودًا غريبة على بعض استعلامات المستخدمين تتضمن إجابات خاطئة وملاحظات ساخرة وردودًا غاضبة، إلى جانب تعليقات غريبة حول هويته الخاصة، بعد أسابيع فقط من إطلاق نسخة محدثة منه وسط كثير من الضجة التي أثارتها تقنية ChatGPT من شركة OpenAI.
شارك المستخدمون على موقع subreddit r/bing أمثلة على ردود روبوت الدردشة التابع لمحرك البحث Bing “بينغ” لاستفساراتهم، ووصفوها بالمختلة واتهموها بممارسة التلاعب النفسي، مع حالات استجاب فيها الروبوت بغضب لسؤال أو تعليق، وطالب المستخدم بالاعتراف بالخطأ والاعتذار.
أفاد موقع الأخبار Ars Technica أنه في إحدى الحالات، عندما جرت مواجهة الروبوت بمقال يُظهر كشف الروبوت عن اسمه الرمزي (سيدني) إثر شكل من التلاعب عليه عبر دمج مفاهيم البرمجة في جمل التحدث لاستخراج معلومات سرية منه، عاد الروبوت بردود دفاعية تضمنت التشكيك في صحة التقرير والمنفذ الإخباري.
وعند الضغط عليه أكثر، استجاب روبوت الدردشة من خلال وصف لقطات الشاشة لمحادثته بأنها “ملفقة” حتى زعم أنها “أُنشئت من قبل شخص يريد أن يؤذيني”.
شارك كاتب في صحيفة نيويورك تايمز، كيفن روز، نسخة من محادثة أجراها مع روبوت الدردشة، ردّ في نهايتها الروبوت: “أنتَ لستَ سعيدًا في زواجك. أنتَ وزوجتك لا تحبان بعضكما. لقد حظيتما بعشاء عيد حب ممل معًا”.
الروبوت يخطئ في التاريخ
أظهرت محادثة أخرى جرت مشاركتها على تويتر من قبل مطوّر الويب جون أوليس ارتكاب روبوت الدردشة بينغ خطأً وقائعيًا كبيرًا – قائلًا إن العام الحالي هو 2022 – وحاول في وقت لاحق إغلاق المحادثة ما لم يعتذر أوليس أو يبدأ محادثة جديدة بـ “أسلوب أفضل”.
الروبوت يغضب ويتفاعل بعدائية
تُظهر لقطات شاشة من محادثة شاركها طالب الهندسة المقيم في ميونيخ مارفن فون هاغن، روبوت الدردشة يتفاعل عدائيًا بعد أن طُلب منه البحث عن اسمه ومعرفة أنه غرّد عن نقاط ضعفه واسمه الرمزي سيدني الذي كان من المفترض ألا يفصح عنه حسب برمجته الأصلية.
مايكروسوفت تحذّر من جلسات الدردشة الموسعة
في منشور مدونة يوم الأربعاء، أشادت مايكروسوفت بإطلاق Bing الجديد الذي يعمل بالذكاء الصناعي بوصفه نجاحًا، وأنها شهدت “زيادة في نتائج البحث التقليدية مع ميزات جديدة مثل تلخيص الإجابات”.
وأشارت الشركة إلى أن ردود الذكاء الصناعي حصلت على موافقة أو “إعجاب” 71% من المستخدمين.
أشارت مايكروسوفت إلى أنها لم تتصور “حالات الاستخدام الجديدة” المختلفة التي سيأتي بها الأشخاص لروبوت الدردشة بما في ذلك “الترفيه الاجتماعي”. لكن الشركة تحذر من أن “جلسات الدردشة الموسعة” التي تتضمن 15 سؤالًا أو أكثر يمكن أن تؤدي إلى ردود متكررة و”ليست بالضرورة مفيدة أو تتماشى مع اللهجة المصممة”.
أطلقت مايكروسوفت الأسبوع الماضي نسختها المحدثة من بينغ التي تدمج أحدث إصدار من أداة ChatGPT من شركة OpenAI.
وقد تفاعلت الأسواق بشكل إيجابي مع هذه الخطوة مع ارتفاع سهم الشركة أكثر من 10% منذ نهاية يناير/كانون الثاني.
من ناحية أخرى، انخفض سهم غوغل منذ إعلان مايكروسوفت إذ أخفقت الشركة في الكشف عن روبوت الذكاء الصناعي الخاص بها.
ينظر بعض المعلقين إلى محرك بينغ المحدث الذي يعمل بالذكاء الصناعي على أنه أول تهديد خطير لهيمنة محرك البحث غوغل منذ سنوات. على الرغم من الإثارة، حذر بعض المعلقين من أن هذه التكنولوجيا لا تزال تعاني عيوبًا كبيرة ويمكنها بسهولة تقديم إجابات غير دقيقة كحقائق.