تستعد العاصمة السعودية «الرياض» لاحتضان فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر Leap 23، الذي تُنظمه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت عنوان «نحو آفاق جديدة»، خلال الفترة من 6 إلى 9 فبراير الجاري؛ حيث من المقرر أن يجمع هذا الحدث التقني الأضخم في العالم العديد من المتخصصين بمجال التكنولوجيا الأكثر ابتكارًا.
ووفقًا لبيان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تجمع النسخة الثانية من مؤتمر Leap 23 بين الأفكار المبتكرة والتطورات الناشئة في التكنولوجيا، كل ذلك تحت سقف واحد، وفي خضم الفعاليات تسعى المملكة العربية السعودية من خلال هذا الحدث التقني الواعد إلى تحفيز المؤسسات العامة والخاصة في المنطقة وخارجها، ودفع تمكين المرأة، بالإضافة إلى إطلاق إمكانات الاستثمار غير المحدودة في السعودية؛ من أجل التنويع الاقتصادي.
المشاركون في مؤتمر Leap 23
بحسب بيانات وزارة الاتصالات فإن مؤتمر Leap 23، الذي يُعقد في نسخته الثانية، يستقطب أعظم العقول في العالم من الشركات التكنولوجية الرائدة، ورواد الأعمال الملهمين من الشركات الناشئة، وأصحاب رؤوس الأموال الذين يُقدمون الدعم اللازم لتحقيق أحلام رواد الأعمال الناشئين؛ وذلك لمناقشة تقنيات المستقبل وتحفيز الاقتصاد الرقمي والابتكار وريادة الأعمال الرقمية.
ومن المنتظر أن يستعرض مؤتمر Leap 23 حزمة من الموضوعات والقصص الملهمة لرواد الأعمال في قطاع التكنولوجيا الذين حققوا نجاحات رائعة خلال العقد الماضي، كما من المتوقع أن تشهد النسخة الحالية من المؤتمر مشاركة أكثر من 500 متحدث دولي ومحلي و850 مُبتكرًا في مجالات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وسيكون LEAP عاملًا رئيسيًا في تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات؛ نظرًا لأنه يعمل على إصلاح فرص الأعمال وتمكين تمويل الأفكار ورعاية الشركات التقنية الناشئة.
أهداف واعدة في مؤتمر Leap 23
تسعى الحكومة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- عن طريق فعاليات مؤتمر Leap 23 في نسخته الحالية، إلى إبراز مكانة المملكة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، باعتبارها نقطة التقاء لقادة الفكر وصانعي التغيير من جميع أنحاء العالم والوجهة الحقيقية للابتكار التقني العالمي، وسعيها الدائم لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، الرامية إلى الارتقاء بالقطاع التقني والقطاعات الواعدة.
وتُركز المملكة، من خلال المؤتمر، على إبراز قدراتها التقنية الهائلة التي تمتلكها في القطاع التكنولوجي، خاصة أن مؤتمر Leap 23 يُمثل حلقة وصل بين رواد الأعمال المُلهمين والمبتكرين من جهةٍ والتقنيين والمستثمرين والجهات العاملة في القطاعين العام والخاص من جهةٍ أخرى، ومن المتوقع كذلك أن تكون النتائج التي يُحققها المؤتمر كبيرة وداعمة لأهداف وتوجهات المملكة الاستراتيجية الساعية إلى جعلها مركزًا تقنيًا عالميًا.
وتُقدم حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ من خلال مؤتمر Leap 23، المزيد من الحلول الفعالة والمناسبة لجميع المشكلات والتحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه العالم؛ وذلك باستخدام التقنيات الحديثة في إعادة تشكيل الطريقة التي يعيش بها العالم.
مسابقة «روكت فيول» وهاكاثون «علي بابا كلاود»
في خطوة مُهمة لتعظيم الاستفادة من الفعاليات أطلق مؤتمر Leap 23 مسابقة «روكت فيول» وهاكاثون «علي بابا كلاود» بجوائز نقدية تصل إلى 6 ملايين ريال؛ بهدف تحفيز الشركات الناشئة وإبراز المشاريع الريادية والإسهام في تطوير وبناء حلول مبتكرة تعالج التحديات التقنية؛ حيث تهدف المسابقة إلى دعم الشركات الناشئة وإبراز المشاريع الريادية والإسهام في تطوير وبناء حلول مبتكرة تعالج التحديات التقنية؛ حيث تتنافس كل من 90 شركة ناشئة عالمية على أن تكون واحدة من 15 شركة ناشئة يتم اختيارها لعرضها أمام لجنة تحكيم.
ومن المفترض أن تُقدم مسابقة «روكت فيول» جوائز نقدية تبلغ 4 ملايين ريال، وتنقسم الجوائز للشركات الناشئة إلى 6 فئات، وتشمل: جائزة ليب والتي ستذهب لأقوى وأبرز شركة منافسة، والبالغ قدرها 250 ألف دولار، وجائزة النجم الصاعد 150 ألف دولار والتي ستكون من صالح أفضل شركة ناشئة ذات بداية أقوى، كما تُقدم المسابقة أيضًا جائزة أفياتريكس وقيمتها 150 ألف دولار والتي جرى تخصيصها لأفضل شركة ناشئة مبدعة بقيادة نسائية، وجائزة التقنية من أجل الإنسانية والتي ستخصص لأفضل شركة ناشئة تخدم الإنسانية بقيمة 150 ألف دولار، وجائزتي “نحو آفاق جديدة والذكاء الاصطناعي” وتبلغ قيمتهما 300 ألف دولار، وتعني الأولى بأفضل شركة ناشئة تعمل في مجال الميتافيرس والويب 3، فيما ستكون الثانية من نصيب أفضل شركة ناشئة تقدم حلولًا رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويحرص هاكاثون «علي بابا كلاود» على تعزيز التقنيات السحابية في المملكة والذي ترعاه شركة الاتصالات السعودية STC؛ عبر عدد من التحديات المتنوعة، وسيتم عقده قبل انطلاق المؤتمر.
نسخة مطورة من مؤتمر Leap 23
يُشار إلى أن النسخة الأولى من فعاليات ممؤتمر Leap 23 حققت أرقامًا قياسية في عدد الحضور والاتفاقيات المُبرمة، كما شهد المؤتمر حضورًا كبيرًا من المختصين بالتقنية وممثلين بما يزيد على 80 دولة حول العالم، كما سجلت النسخة الأولى أكثر من 100 ألف زيارة من قبل المهتمين بالتكنولوجيا، إضافةً إلى 700 من الجهات العارضة التي شملت الشركات التقنية العالمية، وما يربو على 1500 شركة ناشئة من الأكثر ابتكارًا، ومشاركة 500 متحدث دولي.
وكان البيان الختامي، لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أكد بأن المؤتمر الأول عقد العديد من الاستثمارات وإطلاق العديد من الصناديق الاستثمارية الداعمة للشركات الناشئة ورواد الأعمال بأكثر من مليار ريال 266 مليون دولار، بواقع الإعلان عن الإغلاق الثاني لصندوق “خوارزمي فينتشرز” بقيمة 262 مليون ريال.