برنامج ChatGPT يختبر نسخة مدفوعة .. فما هو مصير مستخدمي الخدمة المجانية؟

مع تحرك شركة OpenAI نحو فرض رسوم على إصدارات أكثر تعقيدًا من برنامج ChatGPT الشهير، قد يتساءل المستخدمون عن المدة التي سيواصلون فيها استخدام الخدمة مجانًا.

وقامت الشركة، التي كشفت مؤخرًا عن استثمار مايكروسوفت بمليارات الدولارات في تقنيتها، بطرح خطط لخيار اشتراك يسمى “ChatGPT Professional”، والذي من شأنه أن يوفر وصولاً أفضل مقابل دفع تكلفة.

بينما تتلقى OpenAI آراء من العملاء المحتملين حول التكلفة التي يعتقدون أن روبوت الذكاء الاصطناعي يستحقها، يرى بعض المستخدمين خيارًا شهريًا بقيمة 42 دولارًا، حسبما ذكرت The Verge هذا الشهر.

أشار سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI إلى أن مثل هذا الخيار يمكن أن يكون قيد الإعداد عندما قام بالتغريد مرة أخرى في ديسمبر /كانون الأول قائلاً: “سيتعين علينا استثماره بطريقة ما في مرحلة ما؛ تكاليف الحوسبة مذهلة”.

يعد التطور نحو الإصدارات المدفوعة إطارًا شائعًا للتقنيات الحديثة، حيث قد تطلق الشركات إصدارات مجانية أو منخفضة التكلفة لإغراء المستخدمين وقياس التبني.

على سبيل المثال، قد يوفر نموذج خدمة التخزين عبر الإنترنت Dropbox، الذي يقدم خططًا مدفوعة وإصدارًا مجانيًا، فكرة عن كيفية تفكير شركات مثل OpenAI في منتجاتها الخاصة، كما قال خبراء التسويق.

قال جوناثان زانغ أستاذ التسويق المساعد في جامعة ولاية كولورادو: “الأساس المنطقي هو أن عليهم أن يجعلوا هذه الأشياء جذابة لتغيير سلوك المستهلك”. “نظرًا لأن هذه الأشياء أصبحت جزءًا من العادة، فإن هذه الأنواع من الخصومات القوية تميل إلى الاختفاء.”

يمكن أن يساعد استثمار Microsoft في OpenAI أيضًا في تطوير إصدارات أكثر شمولاً وتخصصًا من ChatGPT والتي يمكن أن تساعد الشركة الناشئة في الخروج بخيارات متدرجة.

قال فيفيك أستفانش، الأستاذ المساعد للتسويق في كلية كيلي إن الاحتفاظ بنسخة مجانية من ChatGPT سيظل يساعد الشركة على تطوير تقنيتها.

أوضح: “ستساعد النسخة المجانية في جمع البيانات حول كيفية طرح الأشخاص للأسئلة، وتساعدها في تحسين الإصدارات الأخرى من GPT”.