تطبيق ChatGPT يرفع ثروة مؤسس إنفيديا إلى 4.6 مليار دولار خلال أيام
يأتي ذلك على النقيض تماماً من العام الماضي، عندما كان هبوط ثروته أحد أكبر الانخفاضات وسط الشركات الأميركية العملاقة
ارتفعت ثروة جين سون هوانغ 33% العام الجاري لتصل إلى 18.4 مليار دولار، بما يفوق مكاسب أي ملياردير أميركي آخر، بحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
ويأتي ذلك على النقيض تماماً من العام الماضي، عندما كان هبوط ثروته أحد أكبر الانخفاضات وسط الشركات الأميركية العملاقة بقطاع التكنولوجيا، إلى جانب مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا بلاتفورمز”.
وأصبح الملياردير المهاجر الأميركي من أصل تايواني، المشهور بستراته الجلدية السوداء والوشم المماثل لشعار شركة “إنفيديا” التي شارك بتأسيسها سنة 1993؛ أحد أكبر الفائزين من تنامي رواج أداة “تشات جي بي تي” (ChatGPT).
واهتمّت شركته في مستهل الأمر بإنتاج رقائق كمبيوتر لتصميم رسومات لألعاب الفيديو، وباتت الشركة المهيمنة على عمليات إمداد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بداية من السيارات ذاتية القيادة والروبوتات وصولاً لأنشطة تعدين العملات المشفَّرة.
وجعل هذا التخصص من الشركة واحدة من أهم رهانات “وول ستريت” على طرق الاستفادة من الحماس تجاه مستقبل الذكاء الاصطناعي، وشجعت شركة “مايكروسوفت” ذلك بتعهدها باستثمار 10 مليارات دولار بشركة “أوبن أيه آي” (OpenAI)، وهي الشركة الناشئة مطورة أداة “ChatGPT”.
أوضح كريستوفر رولاند، كبير المحللين في شركة “ساسكوهانا إنترناشونال غروب ” (Susquehanna Investment Group) أنَّ “(تشات جي بي تي) أطلقت نوعاً من سباق تسلح، وتعتبر (إنفيديا) الرائدة في ذلك بفارق شاسع”.
قد يولّد النمو السريع لاستخدام “تشات جي بي تي” ما بين 3 مليارات دولار و11 مليار دولار من المبيعات لـ”إنفيديا” على مدى 12 شهراً، بحسب توقُّعات مصرف “سيتي غروب” الصادرة الأسبوع الماضي.
ورغم الاعتراف بصعوبة وضع نموذج نمو لخدمة حديثة العهد من هذا النوع؛ فإنَّ المحلل عاطف مالك اعتمد في تحديد القيمة على توقُّعات عدد الكلمات الناتجة عن استخدام “تشات جي بي تي” والإيرادات الداخلة لـ”إنفيديا” عن كل كلمة.