تراجعت إيرادات شركة صناعة الرقائق إنتل Intel، بنسبة 32% خلال الربع الأخير من 2022، لتسجل 14.04 مليار دولار، مقابل 20.53 مليار دولار خلال الربع المماثل من العام السابق.
تأتي النتائج المتدنية على خلفية انخفاض الطلب من عملاء أجهزة الكمبيوتر والمنافسة الشديدة في سوق الرقائق.
تخلفت إيرادات شركة إنتل عن توقعات المحللين في Refinitiv البالغة 14.45 مليار دولار، ما يشكل الربع الرابع على التوالي الذي تنخفض فيه إيرادات الشركة.
حققت إنتل خسائر بقيمة 661 مليون دولار في الربع الأخير، مقابل أرباح بلغت 4.62 مليار دولار خلال الربع ذاته من العام السابق.
كما تراجعت الإيرادات بنسبة 20% خلال 2022 بأكمله، إلى 63.05 مليار دولار، مقابل 79.02 مليار دولار في 2021.
في حين تراجعت أرباح 2022 بنسبة 59.6% إلى 8.02 مليار دولار، مقابل 19.87 مليار دولار خلال العام السابق عليه.
وعلى وقع هذه النتائج المخالفة للتوقعات، هبط سهم شركة إنتل بنسبة 9.70% في تداولات ما قبل الجلسة.
توقعات قاتمة
فاجأت إنتل المستثمرين بتوقعاتها الأكثر قتامة، إذ تراوحت توقعاتها لإيرادات الربع الأول من 2023 ما بين 10.5 مليار دولار و11.5 مليار دولار، وهي توقعات أقل بكثير من تقديرات المحللين البالغة 13.93 مليار دولار، وفقًا لبيانات رفينيتيف.
ولم تكشف إنتل، في البيان المالي، عن توقعاتها لإجمالي العام بفعل حالة عدم اليقين الراهنة، بالإشارة إلى أن الشركة سوف تتعامل مع رياح اقتصادية معاكسة خلال النصف الأول من العام الجاري على الأقل.
قال الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، بات غيلسنجر، في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين “لقد تعثرنا، صحيح، وفقدت إنتل حصتها السوقية في ظل المنافسة في سوق مراكز البيانات، لكن نعتقد أن هذا سيستقر هذا العام”.
أسهم الرقائق تتحدى تحذيرات إنتل
ارتفع مؤشر بلومبيرغ آسيا والمحيط الهادئ لأشباه الموصلات، الجمعة، بنسبة 0.6%، موسعًا ارتفاعه الأخير إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر.
كما صعد سهم شركة “سامسونغ للإلكترونيات” الكورية الجنوبية، التي تصنع الرقائق أيضًا، أكثر من 1%، وقد استمر سهم الشركة في الارتفاع حتى بعد أن سجلت أسوأ انخفاض في الأرباح منذ عقد.
في حين تراجعت أسهم شركتي “طوكيو إلكترون” Tokyo Electron و”إيبيدن” Ibiden، وهما من بين موردي “إنتل”، بنسبة 0.13% و0.79% على التوالي في بورصة طوكيو.
ارتفعت أسهم الرقائق الآسيوية هذا الشهر، إذ يتطلع المستثمرون إلى ذروة ارتفاع أسعار الفائدة عالميًا والتعافي النهائي لهذا القطاع، بينما يظل قلقهم من الركود قائمًا، كما أن استعداد اليابان وهولندا للانضمام إلى الولايات المتحدة في الحد من وصول الصين إلى التكنولوجيا المتقدمة يؤثر سلبًا في القطاع.