أجرى موقع تك عربي مقابلة مع الدكتور أحمد الداوود عضو هيئة التدريس في كلية العمارة والتصميم / قسم الملتيميديا في جامعة الزيتونة الأردنية، خلال المعرض السنوي الثاني الذي تنظمه كلية العمارة والتصميم، على هامش اللقاء الترحيبي بالطلبة الجدد.
واشتمل المعرض على عرض باكورة أعمال الطلبة ومنتجاتهم من قسم تكنولوجيا الوسائط المتعددة وقسم التصميم الجرافيكي وقسم هندسة العمارة وقسم تصميم الأزياء والواقع الافتراضي وتصوير الرسوم المتحركة باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا على مستوى العالم.
ما هي أهم الأمور التي تم عرضها خلال المعرض الذي أعدته كلية العمارة والتصميم في جامعة الزيتونة؟
خلال هذا المعرض جرى عرض 3 أمور رئيسية، ومن هذه الأمور أعمال الطلاب في الرسوم المتحركة ثنائية و ثلاثية الابعاد 2D / 3D، وهي أعمال رائعة وتستحق التقدير وقريبة إلى أرض الواقع.
وأيضاً عرضنا الواقع المدمج (Augmented reality)، بحيث قمنا بعمل دعاية بسيطة للرسوم المتحركة ومن ثم عرضنا هذا الجانب بواسطة الواقع المدمج عن طريق تطبيق أعددناه بالكامل.
وعند البحث على سبيل المثال عن صورة معينة، تستطيع من خلال هذا التطبيق الحصول على رسوم متحركة ثنائية و ثلاثية الابعاد 2D / 3D، وبالتالي تحصل على صورة متحركة بطريقة احترافية.
وفي القسم الثاني جرى عرض تكنولوجيا AR والمعزز VR للواقع الافتراضي، وتم تصميم مدينة البتراء بالواقع الافتراضي داخل كلية العمارة والتصميم وتصوير كافة الجوانب المحيطة بالمدينة بأدق التفاصيل.
أما في القسم الثالث، فقد عرضنا تكنولوجيا آلية التقاط الحركة عن طريق بدلة “Xsens” وتطبيق رسوم متحركة ثنائية الابعاد 2D، وهنا نقوم بتعليم الطلاب عليه من البداية حتى النهاية وشرح كيفية التعامل معه.
نريد التعرف على سترة “Xsens” الذي تم عرضها خلال هذا المعرض.
أعتقد أنها الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط وهي تقوم بالتقاط الحركة ولها العديد من الخصائص الفريدة من نوعها، وهي تلبي عدد من الاحتياجات في القطاعات الصحية والرياضية وغيرها.
سترة “Xsens” تكلفتها عالية جداً ونحن الجامعة الأولى في المملكة الأردنية الهاشمية والشرق الأوسط التي استطاعت الحصول على هذه البدلة، وهي تقوم بالتقاط حركة لجسم الإنسان، وتقوم بعرض فيديو عبر الشاشة.
من خلال هذه السترة يمكن صناعة العديد من الأمور في الألعاب ورسوم متحركة ثنائية و ثلاثية الابعاد 2D / 3D، وغيرها من الجوانب مثل الاحتياجات الطبية والتكنولوجية والهندسية وغيرها.
بماذا تتفوق مختبرات VR للواقع الافتراضي في جامعة الزيتونة على غيرها؟
مختبر VR للواقع الافتراضي داخل جامعة الزيتونة يعتبر واحد من أفضل المختبرات بالنسبة إلى بقية الجامعات في المملكة الأردنية الهاشمية، من حيث الأدوات والأجهزة والأساتذة المدربين لتدريب هذه المادة.
خلال الفصل الماضي كان لدينا حوالي 7 مشاريع ناجحة، ومن ضمنها مشروع سياحي داخل مدينة البتراء، وبعد ذلك حصلنا على زيارة من هيئة تنظيم السياحة في الأردن وتعرفت على المشروع وأبدت إعجابها به.
مشاريع الطلبة بتقنية VR للواقع الافتراضي في جامعة الزيتونة تستحق الإشادة، ومنها مشروع الطالب حمزة الجعفري الذي قام بصناعة “مستشفى رعب” بواسطة الواقع الافتراضي، وحصل على المركز الأول في جوائز Epic Games من أصل 12 متشارك.
هل نستطيع تعميم فكرة التقاط الحركة “motion capture” وصناعة السترة الخاصة بها؟
نظام التقاط الحركة “motion capture” ما زال حديث العهد في الشرق الأوسط والأردن على وجه الخصوص، حتى في دول أوروبا ما يزال الاعتماد عليها قليلاً لأن التكلفة مرتفعة جداً، لهذا يمكن اختصارها في المجالات الطبية.
التقاط الحركة تستطيع في الجانب الطبي تحديد بعض الأمراض والحالات التي يصعب من خلالها تشخيصها بواسطة أجهزة أخرى من حركة المريض، لكنها ما زالت بحاجة إلى دراسة معمقة لأنها ليست مفهومة للجميع حتى الآن.
ومن ناحية أخرى يمكن الاستفادة منها في تصميم الألعاب، وقريباً سنقوم بدعوة أبطال الأردن في الرياضات العالمية مثل الكراتيه والجودو والتايكواندو والجمباز، ونقوم بعمل تسجيل لحركات هؤلاء الأبطال ونصنع ألعاب على هذا الأساس.
وفيما يتعلق بصناعة سترة “Xsens” داخل الأردن، فنحن بالتأكيد لدينا انفتاح على تطوير كل شيء وليس هناك مستحيل في قانوننا، هذه الأدوات سعرها مرتفع كما قلنا ولكن نتمنى أن يتم التصنيع محلياً، وهو أمر ليس بعيداً إن شاء الله.