الدكتور فؤاد علي القرم لـ تك عربي: الأردن رائد في التصميم والأول عربياً في الواقع الافتراضي

عميد كلية العمارة والتصميم في جامعة الزيتونة يؤكد أن الأردن يأتي في المراكز الأولى في تقنيات الواقع الافتراضي

أجرى موقع تك عربي مقابلة مع الدكتور فؤاد علي القرم عميد كلية العمارة والتصميم في جامعة الزيتونة الأردنية، خلال المعرض السنوي الثاني الذي تنظمه كلية العمارة والتصميم، والذي أقيم على هامش اللقاء الترحيبي بالطلبة الجدد.

وقام موقع تك عربي بتغطية المعرض، الذي اشتمل على عرض باكورة أعمال الطلبة ومنتجاتهم من قسم تكنولوجيا الوسائط المتعددة وقسم التصميم الجرافيكي وقسم هندسة العمارة وقسم تصميم الأزياء والواقع الافتراضي وغيرها.


ما هي أهم المُخرجات التي أسفرت عن هذا المعرض الذي شهدا حضوراً كبيراً؟

هذا المعرض دائم في كلية العمارة والتصميم، وهو الثاني حتى الآن، حيث نقوم بالترحيب بالطلاب الجدد، وبالتالي يقام على هامشه هذا المعرض، وذلك حتى نتمكن من تقديم صورة ورؤيا لجميع الطلاب القدامى والجدد عن ماذا يمكن أن يقدم الطالب في هذه المجالات.

المعرض يضم أربعة تخصصات، وهي هندسة العمارة والتصميم الجرافيكي، وتصميم الوسائط المتعددة “ملتيميديا” وتصميم الأزياء، وفي كل قسم من هذا المعرض الذي يضم أربعة أقسام نقدم كل ما تم إنجازه من جانب الطلاب خلال هذا العام وشرح خصائصها للزوار.

وما شاهدناه خلال هذا المعرض هو نتاج جهود الطلبة وجزء منها من مشاريع التخرج، خصوصاً قسم الأزياء الذي يضم أول تخصص بكالوريوس في الأزياء، والهدف من هذا المعرض هو أن يقدم الطالب المنتج الذي قام بالتعلم عليه بالشكل المناسب وتقديم فرصة التسويق له.


هل حصلت مشاريع الطلاب في كلية العمارة والتصميم على دعم من القطاع العام والخاص؟

نعم، وقد حصل العديد من طلاب جامعة الزيتونة في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى كلية العمارة والتصميم على جوائز عالمية، بحيث حصدوا المراكز الأولى والثانية والثالثة على مستوى العالم، ولدينا مشروع مدينة البتراء وتحويلها إلى العالم الافتراضي، وهو مشروع فريد من نوعه.

الإنجاز الذي قام به طلاب كلية الوسائط المتعددة “ملتيميديا” أسفر عن تواصل مع وزارة السياحة الأردنية وهيئة تنشيط السياحة من أجل تعريفهم على المشروع، وقد أبدوا سعادة بالغة وإعجاب شديد بالمستوى المتطور الذي ظهر عليه المشروع وبالتقنيات الحديثة المستخدمة به.

نحن نرحب دائماً بالتشاركية والتعاون مع جميع القطاعات، ولكن هدفنا الكبير في المقام الأول هو أن يبرز الطالب كل ما لديه من إمكانيات ومواهب، وأن يقدم أفكار جديدة تتناسب مع التطورات التي يعيشها العالم على الصعيد التكنولوجي، لأن هذا سيساهم في تحسين قدرات شبابنا.


كيف يمكن الاستفادة من الواقع الافتراضي من أجل تطوير المشاريع المعمارية في الأردن؟

الواقع الافتراضي من التقنيات الجديدة والمهمة، وقد أصبح يساعد بشكل كبير في تحديد أي تصور أريد الحصول عليه سواء في تخصصات العمارة أو في بقية الكليات الموجودة لدينا، وحتى في مسألة تصميم الأزياء يمكن حدوث ذلك، للحصول على تصور ما قبل عملية التصميم.

وهنا تستيطع من خلال الواقع الافتراضي اجراء التعديلات اللازمة بناء على طلب المستخدم قبل الدخول في عمليات التصنيع، أو مشاهدة المنتج بشكل واقعي والتعرف على خصائصه بشكل واقعي من جميع الزوايا، وهي تكنولوجيا يمكن استخدامها أيضاً في الأمور المعمارية، بحيث يمكن تغيير شكل ولون الحجر أو البلاط وغيرها من الأمور قبل تقديم الخيارات للمصمم.


هل يتفوق الأردن على دول الإقليم في مسألة تطوير الواقع الافتراضي؟

نعم هذا صحيح، والحقيقة أن المختصين في بناء هذه التقنيات الحديثة عددهم قليل جداً، وبالتالي التسارع على هذا المجال هو من يحدد إذا ما كنا في ريادة الواقع الافتراضي، ولهذا يمكنني القول أننا في المركز الأول في العالم العربي في هذا الجانب.

وعلى سبيل المثال، لدينا في جامعة الزيتونة واحد من كبرى المختبرات المختصة في عالم الواقع الافتراضي التعليمية، ولكن التطور في هذا المجال يحتاج كما قلنا إلى بنية تحتية قوية، على الرغم من أنها مكلفة، لأن الأجهزة المتعلقة بها عالية الجودة.

وبالإضافة إلى ذلك، لدينا تقنية تسمى “Mixed Reality” أو ما يطلق عليه الواقع المختلط، وهي يمكن القول أنها تكنولوجيا أكثر تعقيداً من الواقع الافتراضي، والحمد لله لدينا مصممين على مستوى احترافي، وهم يصدّرون تصاميمهم خارج الأردن.


هل هناك توجه داخل جامعة الزيتونة لدعم وتمويل المشاريع الريادية؟

جامعة الزيتونة تدعم على الدوام جميع المشاريع البحثية من خلال أعضاء الهيئة التدريسية وبمشاركة الطلاب، والجامعة تقدم حوالي مليون دينار سنوياً لدعم مشاريع البحوث العلمية، وهذه المشاريع يمكن أن تطبق على الأرض بشكل أو بآخر.

أما بالنسبة إلى مشاريع التخرج القابلة للتطبيق فإن لها شروط معينة، ومن بينها شروط الحصول على التمويل الذي يعد واحد من أهم الأمور، لأن فكرة المشروع هو شيء مهم جداً ولكن التشاركية وتبني الأفكار أمر يساعد على تحقيق النجاح.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى