السيدة رهام الزغير لـ تك عربي: الأردن يتفوق في ريادة الأعمال والعنصر النسائي يصنع الفارق

أجرى موقع تك عربي مقابلة مع الدكتورة رهام الزغير رئيس ومؤسس شركة (C-Path)، على هامش منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT 2022 الذي أقيم يومي 16-17 تشرين الثاني في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت.

والدكتورة الزغير هي سيدة أعمال متعددة التخصصات مهمتها تمكين الأردنيين من خلال برامج ريادة الأعمال والخدمات الاستشارية والمبادرات المؤثرة، ولهذا السبب ، أسست شركتها غير الربحية Career Path (C-Path) التي مهمتها تزويد الشباب ببرامج تدريبية فعالة ومعتمدة دوليًا تغطي المعرفة النظرية والمهارات العملية لتمهيد طريقهم نحو النجاح.

ومن خلال معرفتها الواسعة وخبراتها الشاملة التي امتدت على مدار 12 عاماً، شاركت السيدة رهام في العديد من الحملات والمبادرات التي تعمل من أجل تحسين مستقبل الشباب الأردني على وجه الخصوص والأردن بشكل عام.

وبالإضافة إلى ذلك، فهي عضوة متفانية في العديد من الجمعيات المتميزة التي تسعى جاهدة لتوفير فرص للشباب والشابات للنمو اقتصاديًا وأكاديميًا واجتماعيًا ورياضيًا، ومن خلال تصميمها وعقلها الريادي ، تلتزم بخلق وتعزيز الفرص لجيل الشباب، لإيمانها بقوة إمكانيات الشباب الأردني، وأنه من خلال تزويدهم، وخاصة العنصر النسائي، بمهارات التفكير الاستراتيجي والتخطيط المبتكر والمسار الواضح للتطوير المهني، سيزدهر الأردن اقتصاديًا واجتماعيًا.

كيف يمكن تطوير سوق ريادة الأعمال الأردني بالتعاون مع العنصر النسائي؟

عندما نتكلم عن العنصر والجانب النسائي في سوق العمل الأردني، فيجب أن يكون ذلك بالتساوي مع بقية العناصر الموجودة، لأن انحصار العجلة الاقتصادية عند الرجال والشباب فقط لن يكون الخيار الصحيح، لذلك من حق المرأة التواجد في سوق العمل أو في تأسيس الشركات الناشئة.

تواجدنا في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يؤكد أهمية العنصر النسائي، بجانب تواجد عدد كبير من الشركات الناشئة والكبيرة في الأردن التي نفتخر بها، والتي تقدم الدعم الفني وعمليات التدريب والتوجيه للشباب والشابات مع أجل اكتساب المهارات ودخول سوق العمل أو بدء العمل من خلال شركات ناشئة.

ماذا يحتاج السوق الأردني من مشاريع جديدة تضاف إلى المشاريع القائمة حالياً؟

الأردن جزء من هذا العالم، وبالتالي نحن بحاجة إلى إلقاء نظرة مستمرة على العالم في موضوع سير الأعمال من حيث التوجهات والاختصاصات، وما هي الاحتياجات والمشاكل التي يعاني منها السوق، وقبل كل شيء تحديد نوع هذه الاحتياجات سواء كانت في قطاع التكنولوجيا أو الاقتصاد والتجارة … الخ.

هل أصبح العنصر النسائي في الأردن متفوقاً على دول الإقليم في الابتكار وريادة الأعمال؟

مفهوم ريادة الأعمال أصبح راسخاً لدى عقول الشباب الأردني، خصوصاً خلال جائحة كورونا التي أسفرت عن الكثير من الأفكار والمشاريع الريادية الأردنية، خصوصاً بما يتعلق بالقطاع الصحي والتعليمي والحلول المالية.

أزمة ومشاكل جائحة كورونا صنعت الكثير من الحلول على مستوى التطبيقات التعليمية والجانب الصحي والتكنولوجي في شتى المجالات، وهي أردنية في المقام الأول، وهذا يؤكد أن الإنسان الأردني يصنع الفارق دائماً.

العنصر النسائي ما زال يشكل الرقم الصعب في الريادة والابتكار، حيث دخلت النساء على هذا الخط خلال جائحة كورونا وما بعدها وأثبتت قدرتها على تصدير قداراتها، وقد شاهدنا العديد من المشاريع التي بدأت في الأردن وحققت نجاحاً محلياً وتمددت إلى دول أخرى، لكني أتمنى أن تبقى هذه المشاريع على أرض الأردن لكي تدعم اقتصادها وشبابها.

كيف يمكن تقليل حجم المتعثرين وزيادة النجاح في ريادة الأعمال داخل الأردن؟

الشيء الأساسي في قطاع ريادة الأعمال والابتكار هو انفتاح العقول وتطويرها بشكل يتناسب مع تطورات العالم أجمع، وأن يحاول معرفة ما يحدث حوله وتقبل النقد، المعرفة شيء أساسي في أي عملية ريادية، إلى جانب التوجيه الصحيح ودراسة أدق التفاصيل وخصوصاً صناعة المنتج الصحيح في المكان الصحيح.

ريادة الأعمال تحتاج إلى المضي قدماً خطوة بخطوة، لأن هناك العديد من المشاريع التي فشلت في بداية الطريق لعدم خبرتها أو حصولها على التحليل والمشورة الصحيحة من أصحاب الخبرات، الريادة مفهوم به الكثير من العقبات التي يجب تجاوزها لتحقيق النجاح، وبالتالي لا بد من التشاركية مع العديد من القطاعات.