ماسك يشن هجوماً كاسحاً على شركة آبل بعد أن هددت بطرد تويتر من متجرها

إذا تم استبعاد تويتر بطريقة أو بأخرى من متجر آبل فهذا يعني إبعاده عن 1.5 مليار جهاز حول العالم

بعد فصل معظم موظفي تويتر، اندلعت “معركة” بين المالك الجديد، إيلون ماسك، وآبل، عملاق صناعة الهواتف المحمولة، بعد أن أعلنت الشركة إيقاف إعلاناتها على الموقع.

وهاجم ماسك الشركة ومديرها، تيم كوك، بسلسلة من التغريدات.

 

ما الذي حدث

تمتلك آبل قاعدة عملاء تصل إلى 1.5 مليار مستخدم لآيفون، يضخ معظمهم الأموال للشركة طوال استخدامهم الهاتف، من خلال الإعلانات التي تظهر على الهواتف والبيانات التي تنتجها وأيضا السلع والبرامج التي يحملونها.

في المقابل يمتلك تويتر أقل من 400 مليون مستخدم.

وبلغت قيمة إعلانات آبل على الموقع نحو 100 مليون دولار سنويا وكانت واحدة من أكبر المعلنين على المنصة.

وتقول مجلة فوربس إن الأمر الأكثر تحديا من فقدان الإيرادات بالنسبة لماسك هو الخسارة المحتملة للوصول إلى App Store.

وهاجم الملياردير ماسك شركة آبل بسلسلة من التغريدات، قائلا إن الشركة قطعت إعلاناتها على تويتر، وهددت بطرد الشبكة الاجتماعية من متجر تطبيقات آبل.

وتساءل ماسك عما إذا كانت شركة آبل تكره حرية التعبير، وانتقد رسوم تطبيقاتها، بل وفكر فيما إذا كان عملاق التكنولوجيا قد يلاحق شركة أخرى من شركاته، وهي شركة تسلا.

وإذا تم استبعاد تويتر بطريقة أو بأخرى من متجر آبل فهذا يعني إبعاده عن 1.5 مليار جهاز حول العالم.

ونقلت بلومبريغ “عن لو باسكاليس، وهو مسؤول تنفيذي كبير في مجال التسويق والإعلام قوله إن “إيلون ماسك يمثل الآن مخاطرة، ولن تتحمل شركة آبل هذه المخاطرة”.

لكن الملياردير لديه أيضا نفوذ خاص به من خلال تصوير مصاعبه على أنها معركة من أجل حرية التعبير، ويمكنه حشد الملايين من معجبيه. ويشاركه مطورو البرامج والمشرعون والمنظمون في جميع أنحاء العالم ازدراءه لرسوم متجر تطبيقات آبل، مما يمنحه ميزة محتملة.

هل يتفاقم الخلاف؟

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن ما حصل قد يكون آخر تطور لخلاف بشأن رسوم آبل على المشتريات عبر هاتفها النقال والتي يريد إيلون ماسك تخفيضها إلى نسبة 20 بالمئة من المبيعات.

ونقلت فوربس عن جين مونستر، الشريك الإداري لشركة Loup Ventures، وهي شركة أبحاث قوله إن ماسك ليس وحده من يسعى إلى هذا، وإنما الكثير من المطورين أيضا.

ويتهم ماسك شركة Apple بقمع حرية التعبير.

وتنضم أبل إلى عدد من الشركات الكبرى في تقليص إعلاناتها على تويتر منذ أن استحوذ ماسك على الشركة الشهر الماضي. وشملت الهجرة الجماعية شركتي جنرال ميلز وفايزر، واعترف ماسك سابقا بأن هذه القرارات أدت إلى “انخفاض هائل” في الإيرادات.

ويشهد سوق الإعلانات عبر الإنترنت بشكل عام تراجعا، لكن المسوقين حذرون بشكل خاص بشأن Twitter بسبب المخاوف من أنه أصبح أكثر فوضوية.

ومنذ عملية الاستحواذ، خفض ماسك آلاف الوظائف في تويتر، مما أثار مخاوف من أن المنصة لن تكون قادرة على مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.

كما فتح ماسك نهجا جديدا لتوثيق الحسابات الباب أمام المتصيدين الذين ينتحلون شخصية العلامات التجارية الكبرى، بل انتحل أحدهم شخصية ماسك نفسه.

ويحاول ماسك (51 عاما) جعل تويتر أقل اعتمادا على الإعلانات من خلال توجيه المستخدمين نحو خدمة الاشتراك الأزرق.

لكن الخدمات الإعلانية حققت ما يقرب من 90 بالمئة من إيراداتها البالغة 5.1 مليار دولار في العام الماضي ، مع جزء كبير يأتي من شركة آبل.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى