السيد معتز الحسيني في مقابلة مع تك عربي: نحتاج إلى بنية تحتية داعمة لصناعة الألعاب في الأردن

هدفي الشخصي منذ عام 2017 كان بتجميع المطورين في صناعة الألعاب وجمع هؤلاء في مجتمع واحد

أجرى موقع تك عربي مقابلة مع السيد معتز الحسيني سفير ومنظم فعاليات أنريل إنجن Unreal Engine في الأردن، على هامش الندوة التي جرت في جامعة الزيتونة الأردنية، بمناسبة الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2022.

ومعتز الحسيني هو رئيس مجتمع أنريل إنجن في الأردن ومنظم الفعاليات المعتمد من الشركة الأم Epic Games.

وعمِلَ الحسيني محاضرًا في جامعة الزيتونة الاردنية بمجال تطوير وتصميم الألعاب وبرمجيات الواقع الافتراضي، كما أسّسَ شركة Unreal Tech لتصميم نظم تفاعلية ثلاثية الأبعاد باستخدام برنامج أنريل إنجن وغيره من البرمجيات، وتعمل شركته في الوقت الحالي على عدة مشاريع متخصصة في هذا المجال.


ما الذي دفعكم لتنظيم ملتقى مطوري أنريل إنجن في جامعة الزيتونة؟

الهدف من مشاركتنا في مثل هذه الفعاليات هو تطوير صناعة الألعاب في المنطقة، وتعزيز وجود أنريل إنجين في الأردن والشرق الأوسط، تزامنًا مع سعي شركة إيبك غيمز المطورة لهذا النظام نحو دفع عجلة تطوير الألعاب وصناعة المحتوى التفاعلي ثلاثي الأبعاد عبر استخدام أنريل إنجن في هذا المجال.

معتز الحسيني في مقابلة مع تك عربي: نحتاج إلى بنية تحتية داعمة لصناعة الألعاب في الأردن
السيد معتز الحسيني في مقابلة مع تك عربي

نريد الحصول على معلومات إضافية بخصوص أنريل إنجن.

أنريل إنجن هو محرك ألعاب، الهدف منه هو إجراء وعمل معالجة للمناظر والمشاهد ثلاثية الأبعاد من خلال تكنولوجيا اسمها “الوقت الحقيقي (RealTime Rendering)”، الأمر الذي يسهل إنجاز المشاريع.

يذكر أننا واجهنا في السابق مشاكل عديدة في عمليات تكوين مشاهد تفاعلية وثلاثية الأبعاد في برامج أخرى، ولكن أنريل إنجين جعل الأمر غاية في السهولة.

 


هل هناك استخدامات أخرى لأنريل إنجن غير صناعة الألعاب؟

يستخدم أنريل إنجن الآن في جميع دول العالم بشكل كبير جداً، وهو لا يقتصر على صناعة الألعاب فقط، بل دخل في صناعة الإنتاج التلفزيوني والتصميم المعماري والبرمجيات الخاصة بالأجهزة الذكية مثل الهواتف والأجهزة اللوحية.

ومن الجدير بالذكر، أنه جرى توقيع اتفاقية بين شركة Epic Games وشركة فورد الأمريكية لصناعة السيارات قبل مدة قصيرة، وذلك بهدف إنشاء لوحات التحكم الخاصة بالسيارات من خلال تكنولوجيا الواقع الافتراضي بتقنيات أنريل إنجين.


كيف تمكنت من تجميع المواهب في صناعة الألعاب حتى الآن؟

هدفي الشخصي في هذا المجال منذ عام 2017 هو جمع الأشخاص الذين يعملون في مجال صناعة ألعاب الفيديو، لإيماني بامتلاكنا مواهب كثيرة في الأردن، ولا بد من ضمّها إلى مجتمع واحد.

وقد قمنا بتأسيس هيئة غير رسمية لاستقطاب المطورين في صناعة الألعاب ثلاثية الأبعاد وربط هؤلاء مع شركات الألعاب، والهدف من إقامة هذه الفعالية في جامعة الزيتونة هو تأمين فرص عمل للشباب وموظفين للشركات.


هل لديك مشاريع جانبية غير مشروع أنريل إنجين؟

نعم، وهو عبارة عن مشروع يسمى “أنريل تك”، وهي شركة ناشئة أردنية صممت خصيصاً لاستقطاب مشاريع من الأردن أو خارج الأردن لعمل التصاميم التفاعلية، سواء من خلال أنريل إنجين أو البرمجة ثلاثية الأبعاد، وبما يتماشى مع آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا مثل الميتافيرس والواقع الافتراضي.

الشركة التي قمنا بانشائها، عمرها الافتراضي سنة واحدة فقط، ونحن نعمل بشكل أكبر خلال الفترة الحالية عبر شبكة الإنترنت (أونلاين)، لأن أغلبية فريق العمل متفرق بين عدد من الأماكن، وسنبدأ شيئاً فشيئاً بناء شبكة جديدة لعمل تصاميم بناءً على طلب العميل، بالإضافة إلى مشاريع خاصة بنا في مجال صناعة الألعاب.

معتز الحسيني في مقابلة مع تك عربي: نحتاج إلى بنية تحتية داعمة لصناعة الألعاب في الأردن
حضوري جماهيري كبير في ملتقى مطوري أنريل إنجن في جامعة الزيتونة

برأيك .. هل التفاعل مع الألعاب كبير في الشرق الأوسط؟

نعم التفاعل كبير جداً والدليل هو العدد الجماهيري الذي شارك في ملتقى مطوري أنريل إنجن في جامعة الزيتونة، وهذا يدل على رغبة الشباب وحماسهم تجاه صناعة الألعاب وتصميم تقنيات ثلاثية الأبعاد والتكنولوجيا الحديثة بشكل عام.

والآن أصبحت كبرى دول العالم تستثمر في شركات الألعاب، فضلاً عن اتجاه عدد من الدول الخليجية إلى تقنيات الميتافيرس، بحيث قررت المملكة العربية السعودية الاستثمار في عدد من الشركات الكبيرة حتى تتمكن من بناء منشآت خاصة بها.


ما الفارق بين صناعة الألعاب والبرمجيات ، وما هو السبيل لتطوير أنفسنا في هذا المجال؟

نحن بحاجة إلى بنية تحتية داعمة لصناعة الألعاب في الأردن حتى نتمكن من أن نكون رائدين على المستوى الإقليمي والعالمي، حالياً هناك استثمار في هذا الجانب ونحن في الأردن كنا من أوائل المستثمرين في الألعاب ولكننا نطمح للتوسع بشكل أكبر.

وفي نفس السياق، هناك فارق كبير للغاية بين صناعة البرمجيات والألعاب، لأن صناعة الألعاب أمر معقد جداً ويحتاج إلى الصبر والوقت، فضلاً عن أن قيمة الاستثمار تكون لمدة طويلة تصل إلى سبع سنوات، وليس عدة أشهر كما يحدث في البرمجيات.

عملية صناعة الألعاب تحتاج إلى نفس طويل، في حين أن تحقيق قفزة نوعية في هذا الحانب بالأردن من ناحية الإنتاج والتطوير يحتاج إلى استثمار ممنهج بطريقة طويلة الأمد، مع وجود دعم مستمر، لأن النجاح وضمان العائدات ليست مضمونة دائماً.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى