أجرى موقع تك عربي مقابلة مع عطوفة المهندس بلال الحفناوي المفوض وعضو مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات الأردنية، على هامش منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT 2022 الذي أقيم يومي 16-17 تشرين الثاني في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت.
والمهندس الحفناوي هو قائد تنفيذي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من ذوي الخبرة في التكنولوجيا والإدارة والقيادة والتنظيم والاستراتيجية، ويعمل حاليًا مفوضًا / عضو مجلس المفوضين في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن.
ويتمتع عطوفة بلال بخبرة مكثفة (20) عامًا في مجال التكنولوجيا والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، وقد عمل مع العديد من مزودي شبكات الهاتف المحمول ومقدمي الخدمات العالميين (Huawei و Motorola و Nokia و Samsung Electronics و STC).
كما لديه خبرة عملية واسعة في مجالات الاتصالات المختلفة ، والتي تشمل الإدارة والقيادة والاستشارات والاستراتيجيات ، والدعم الفني ، وإدارة البرامج / المشاريع المعقدة ، وإدارة العمليات والجودة، وبالاضافة الى الخبرات العملية ، هو كاتب تقني متخصص ومؤلف ومتحدث دولي.
وهو حاصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الاتصالات من الجامعة الأردنية ، وشهادة الادارة والقيادة التنفيذية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) / الولايات المتحدة ، مع التركيز على الآثار التجارية في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء واستراتيجيات وحل المشكلات المعقدة وتحليل التكاليف الاستراتيجية واستراتيجيات المنصات الرقمية.
ماذا أضاف منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للأردن من الناحية التقنية والمعلوماتية؟
أولاً شكراً لكم على التغطية الشاملة لهذا الحدث المهم، وفي الحقيقة أن منتدى MENA ICT 2022 هي منصة مميزة يجتمع بها الخبراء من كافة الشركات المحلية والإقليمية والدولية في كافة القطاعات العامة والخاصة، والهدف من هذا الحدث هو إظهار الصورة المشرقة للأردن وما وصلنا إليه من تقنيات وتطورات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبنفس الوقت، تم في هذا المنتدى عرض ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الاختراع، وآخر المنتجات من الشركات المحلية والعالمية، والهدف منها أن نستكشف حاجاتنا والاستفادة من هذه المنتجات وتعزيزها في الأردن، خصوصاً أن لدينا قدرات مميزة بما يتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، فضلاً عن الخبرات المميزة في ريادة الأعمال.
المملكة الأردنية الهاشمية تزهر بأن لديها أيضاً طلاب مميزون في الجامعات الأردنية في ريادة الأعمال والابتكار، والعديد من هؤلاء الطلاب لديهم مشاريع تستحق الاشادة، في حين أن هذا المنتدى يعتبر فرصة للمستثمرين لكي يحصلوا على الاستفادة من الخبرات الموجودة في الأردن، كما أن الجامعات ستكون أمامها فرصة لإتاحة الوقت أمام الطلاب لمقابلة أصحاب الصناعات والتكنولوجيا والتعرف على كيفية عملها.
ويمكن القول أن منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يقدم قيمة للطلاب والشركات والمستثمرين ورواد الأعمال لتطوير قدراتهم ومعرفة احتياجات السوق، وبالنسبة الضيوف، فهي فرصة لنا لتعريف كافة الدول العربية والعالمية بالمنتجات الأردنية وكيف يمكن لنا أن نصّدر هذه المنتجات للخارج، وأن نعقد شراكات مع الشركات والمؤسسات الإقليمية والدولية، وهو ما حدث فعلاً، بحيث جرى ابرام عدد من الاتفاقيات على المستوى الحكومي والشركات الخاصة لتبادل الخبرات والمنتجات.
كيف يمكن أن نطور استراتيجيات التحول الرقمي في الأردن؟
استراتيجيات التحول الرقمي لها 6 أساسيات، وهي وجود منصة متكاملة تربط القطاعات ببعضها البعض، والتي تسهل عملية الاستثمار والتعاون مع السوق الأردني وتسهل دخول السوق، بينما المرحلة الثانية تسمى المُمكن الرقمي وكيف لنا أن نوجد بنية تحتية رقمية، وهي بالمناسبة في تطور وتحسن مستمر في الأردن، وقد وقعنا مؤخراً اتفاقية 5G، وستبدأ الشركات ببناء المنظومات الخاصة بذلك قريباً.
وفيما يتعلق بالقدرات الرقمية، فالأردن متقدم جداً في هذا المجال، وبناء القدرات يتم على مستوى عالي الجودة من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والجامعات والمؤسسات التدريبية، كما أن الموظفين في جميع هذه الشركات لديهم اهتمام خاص ببناء قدراتهم الرقمية، أما في موضوع الشمول الرقمي، فهناك توجه متزايد نحو تنمية هذا الجانب لشمول كافة القطاعات وليس قطاع معين فحسب.
ما أريد التأكيد عليه أن الشمول الرقمي ليس مرتبطاً بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقط، بل كافة القطاعات مثل القطاع الطبي والاقتصادي والتجاري ويشمل التجارة الإلكترونية أيضاً، في حين أن قطاع البنوك في تحسن وتطور مهم جداً، ولهذا السبب لدينا اهتمام في تطوير هذه القطاعات مما يمكننا من استخدام التطبيقات بشكل أكبر وأكثر سهولة.
هل هناك توجهات حكومية لدعم الكفاءات والعقول التكنولوجية في الفترة القادمة؟
هو ليس توجهاً حكومياً فقط، بل هدف للجميع وبناء على توجيهات خاصة من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله، وكافة المعنيين في الأردن، حيث هناك اهتمام بالحفاظ على هذه الكفاءات والاستفادة منها في الوقت الحالي والمستقبل على حد سواء.
ولكن ما أريد التنويه إليه هو الآلية والكيفية التي يمكن أن نستفيد منها من هذه الكفاءات والعقول، حيث يتم دائماً تطوير المناهج الدراسة وإدخال المواد المتعلقة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وبالمناسبة هذه المناهج الآن ترفع من وعي الطالب وتصقل ذكائه.
هل أصبحت ريادة الأعمال تشكل عصب الحياة في الاقتصاد العالمي؟
ريادة الأعمال أصبحت مفهوماً شاملاً لكل قطاعات الحياة، حتى أن طلاب الجامعات والمدراس أصبح لديهم مشاريع خاصة في هذه المجالات، ومنهم من حقق نجاحاً يستحق التقدير
ومن ناحية أخرى، أصبحت ريادة الأعمال شيئاً أساسياً في حياة الشركات والمؤسسات الأردنية سواء القطاع العام أو الخاص، وبالتالي باتت تشجع الأفكار وتطبيق المشاريع على الأرض.
في الوقت الحالي هناك توجهات لتطبيق سياسة حكومية لدعم ريادة الأعمال من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ووزارة الاستثمار، حيث يتم العناية بكافة التفاصيل بما في ذلك حاضنات الأعمال ومسرعاتها.
وأريد الإشادة أيضاً بدور الجامعات في عنايتها بمسألة دعم ريادة الأعمال، وإنشاء حاضنات على مستوى الجامعات، وهو بالمناسبة موضوع تشاركي وليس شخصي، ونتمنى أن تؤتي أكلها في المستقبل القريب.