لمى عربيات تكشف لـ تك عربي عن مشاريع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في الذكاء الاصطناعي
نتطلع الى تعزيز تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف المؤسسات حتى يتمكن المواطن الاردني من ادراك اهميتها في حياته اليومية وبما يسهم بتحسين الخدمات المقدمة للمواطن وتعزيز الاقتصاد الرقمي
أجرى موقع تك عربي مقابلة مع المهندسة لمى عربيات رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية، وذلك على هامش منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي أقيم يومي 16-17 تشرين الثاني في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت.
والمهندسة لمى عربيات هي رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وأول رئيسة قسم ذكاء اصطناعي في الحكومة الأردنية، وهو أول قسم ذكاء اصطناعي في الحكومة الأردنية، كما أنها خبير استراتيجي في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وتتولى المهندسة عربيات إدارة مشروع الاستراتيجية الأردنية للذكاء الاصطناعي وخطتها التنفيذية (2023-2027)، وهي مسؤولة عن إعداد السياسات والاستراتيجيات الوطنية لدعم تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، وتعزيز القطاع العام في استخدام واعتماد الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاقتصاد الرقمي في الأردن.
وبالإضافة إلى ذلك، فهي مسؤولة أيضاً عن إنشاء وتسهيل المشاريع والمبادرات المختلفة لدعم النظام الداعم للذكاء الاصطناعي في الأردن، فضلاً عن رئاستها للجنة الوطنية لإعداد ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الأردن.
وكانت المهندسة عربيات ممثل الأردن في فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي، ولها دور نشط في صياغة استراتيجية الذكاء الاصطناعي للمنطقة العربية، كما كانت ممثل الأردن في اجتماع اللجنة الخاصة المشتركة بين اليونسكو والحكومية الدولية بصفتها خبيراً في الذكاء الاصطناعي لمراجعة مسودة التوصية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
نريد التعرف على المشاريع التي تشرف عليها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أطلقت في الآونة الأخيرة الاستراتيجية الأردنية في الذكاء الاصطناعي، وهذه الاستراتيجية تغطي رؤية الحكومة للسنوات الخمس القادمة 2023-2027 في الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
في هذه الاستراتيجية، تم التركيز على التعليم ورفع الوعي وزيادة الكفاءات الأردنية في مجال الذكاء الاصطناعي، وأيضاً التركيز على البحث والتطوير في هذا الجانب، والاستثمار وجذب الشركات وريادة الأعمال في الذكاء الاصطناعي.
حاليا يتم تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة ومختلف القطاعات ،وركزنا في الاستراتيجية الاردنية على استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة فعلى سبيل المثال يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في المرور لمعالجة بعض النقاط، بحيث نتمكن من تحليل البيانات ومعرفة المناطق التي تشكل أزمات مرورية، وتطبيق حلول للتخفيف من هذه المشكلات.
هل يمكننا التعرف على القطاعات التي تستهدفها الاستراتيجية الجديدة في الذكاء الاصطناعي؟
في الوقت الحالي يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مهمة جداً مثل الزراعة والصناعة والمياه وغيرها من القطاعات، في حين أن الاستراتيجية التي جرى الإعلان عنها استهدفت 12 قطاعاً اقتصادياً تشكل أولوية قصوى، ونحن سنركز بدورنا على هذه القطاعات.
هل هناك توجه في وزارة الاقتصاد الرقمي لدعم المواهب والعقول الأردنية في الذكاء الاصطناعي؟
لا شك أن الأردن يزهر بالمواهب والعقول الأردنية في شتى الجوانب ومن بينها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ولهذا السبب يمكنني القول أن الاستراتيجية الجديدة على مدى السنوات الخمس القادمة تستهدف عدة جوانب ومن بينها دعم المواهب.
الاستراتيجية الاردنية للذكاء الاصطناعي وخطتها التنفيذية 2023-2027 ستركز من بين أهداف عديدة على الريادة وإطلاق مسابقات سنوية وطنية لدعم وتطوير هذا الجانب، بالتعاون مع المبتكرين وأصحاب الأفكار الإبداعية في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأريد التأكيد أيضاً ان الاستراتيجية تشير في خطتها التنفيذية الى أهمية إنشاء مختبر للذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب، والذي سيضم العديد من الأدوات التي ستساعد المواهب الأردنية وأصحاب الأفكار الإبداعية على تنمية قدراهم وامكانياتهم في الذكاء الاصطناعي.
كيف يمكن توسيع مفهوم ريادة الأعمال والابتكار بين طلاب المدارس والجامعات الأردنية؟
أعتقد أن أفضل طريقة لتوسيع هذا المفهوم من خلال إطلاق العنان لهم، وتقديم المساحات والفرصة الكاملة لجميع المبدعين وأصحاب الأفكار النيرة، يجب أن نكون داعمين للشباب الأردني والعمل على صقل مواهبهم وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية مميزة.