محافظ سلطة النقد الفلسطيني لـ تك عربي: الأزمات تصنع الفرص والابتكار هو مستقبل الشباب العربي

أجرى موقع تك عربي مقابلة مع معالي الدكتور فراس ملحم محافظ سلطة النقد الفلسطينية، وذلك على هامش مشاركة الوفد الفلسطيني في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT الذي أقيم يومي 16-17 نوفمبر في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت.

وسلطة النقد الفلسطينية هي إحدى مؤسسات سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني، أنشئت بموجب قانون أصدره المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1997، والذي ينص على أنّها تهدف لِـ «ضمان سلامة العمل المصرفي والحفاظ على الاستقرار النقدي وتشجيع النمو الاقتصادي في فلسطين وفقًا للسياسة العامة للسلطة الوطنية.

والدكتور فراس ملحم، حاصل على الدكتوراة في القانون من جامعة بلجيكية عام 2004، والماجستير من جامعة بيرزيت عام 2000، والبكالوريوس من جامعة مغربية عام 1993، وهو عضو نقابة المحامين الفلسطينية.

واكتسب في مجال تخصصه خبرة عميقة؛ فقد عمل رئيساً لفريق حكم القانون (العدالة والأمن)، وكان مسؤولا عن ملف العلاقة الاقتصادية في مكتب الرباعية لمدة تزيد عن سبع سنوات،  وكان مسؤولاً لمكتب التظلمات في سلطة النقد الفلسطينية لمدة أربع سنوات وعضواً لمجلس إدارتها لمدة خمس سنوات، وخبيراً في التدريب القضائي في مكتب النائب العام من خلال مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) لمدة عام، وعمل لمدة ثلاث سنوات نائب رئيس فريق القانون وخبيراً أساسياً ضمن مشروع سيادة الثاني لتعزيز القضاء الفلسطيني الممول من الاتحاد الأوروبي.

كما عمل الدكتور ملحم لسنوات طويلة، امتدت لما يقرب من ثمانية عشر عاماً، باحثا ومستشارا في عدة مشاريع في الجوانب القانونية والاقتصادية. وعمل الدكتور ملحم محاضراً في كلية القانون بجامعة بيرزيت من 2004 حتى 2009، وكان بين عامي 2007 و2009 مستشاراً لوزير الداخلية الفلسطيني. كما ساهم في العديد من الدراسات منها مع معهد ماس.

الدكتور فراس .. هل مشاركة سلطة النقد الفلسطيني في منتدى MENA ICT هي الأول لكم؟

صحيح هي المشاركة الأولى لي في هذا الحدث بالأردن، من دواعي سرورنا أن يكون هناك تنظيم عالي المستوى على هذا القدر، خاصة بما يتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودعم المبتكرين في هذا المجال.

قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو مستقبل الشباب الفلسطيني والأردني والعربي، هدفنا هو دعم هذه القطاعات وتقديم كل ما يلزم في سبيل تطوير الابتكار، وانخراط الشباب في سوق العمل المنوط به.

برأيكم .. هل أثرت جائحة كورونا والتوترات العالمية على ريادة الأعمال وسوق النقد؟

الأزمات تخلق الفرص، على سبيل المثال .. جائحة كورونا على مدار عامين شكلت فرصاً لدينا في فلسطين لصناعة تكنولوجيا مالية وتعزيزها بشكل يتناسب مع ما يعالج الكثير من المشاكل.

الأزمة الحالية تسببت بزيادة الفوائد والتضخم العالمي، ولكن حتى هذه الأزمات الجديدة قادرة على صناعة الفرص رغم التأثيرات السلبية الحاصلة في الوقت الراهن، ولكن اعتقد أننا يجب أن نستغل الفرصة لنعزز من انتشار التكنولوجيا.

ما أقصده بانتشار التكنولوجيا هو أن من عمل على تطوير البرمجيات والتطبيقات وغيرها، قد استفاد خلال جائحة كورونا، ولهذا نحن بحاجة إلى رؤية متكاملة لمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب حالياً، والناتج عن التضخم العالمي والتوترات العالمية وتجاوزها في المرحلة القادمة.

هل هناك مشاريع تعمل عليها سلطة النقد الفلسطينية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال؟

كما هو الحال بالنسبة للاخوة في البنك المركزي الأردني، قمنا بانشاء صندوق “استدامة” لدعم الشركات متناهية الصغر والمتوسطة لمواجهة جائحة كورونا، وأيضاً لدعم التنمية الاقتصادية والقضاء على البطالة في الشارع الفلسطيني.

في ظل الوضع الحالي وارتفاع الفوائد على القروض بشكل كبير، يمكنني القول لكم أن نوفر فوائد قروض تنافسية للشركات المتوسطة والصغيرة، والتي تشكل نسبة كبيرة من الشركات في مجتمعنا، بينما سنوفر فوائد للشركات متناهية الصغر بنسبة صفر بالمئة.

هدفنا في سلطة النقد الفلسطينية هو تعزيز كافة الجوانب الاقتصادية وتنمية الصناعة والتجارة وريادة الاعمال، وتقديم الدعم للابتكاريين للحصول على التمويل، صندوق “استدامة” استطاع تلبية احتياجات السوق وبفائدة مالية منخفضة وتنافسية.