عميد شؤون الطلبة بجامعة الزيتونة يشرح لـ تك عربي سُبل تعزيز ريادة الأعمال في الأردن
ريادة الأعمال أصبحت مطلباً مهماً، والتميز في سوق العمل هو المطلب الذي يجب أن يسعى له كل باحث عن عمل
أجرى موقع تك عربي مقابلة مع الأستاذ الدكتور منير العفيشات عميد شؤون الطلبة في جامعة الزيتونة الأردنية، على هامش الندوة التي جرت في الجامعة بقاعة الحاج علي القرم، بمناسبة الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2022.
وشارك في الندوة الدكتور بلال محمود الوادي، عضو هيئة التدريس بجامعة الزيتونة ونائب رئيس الجمعية الأردنية لريادة الأعمال، ومعالي الدكتور معن القطامين وزير العمل السابق، والأستاذ الدكتور منير العفيشات عميد شؤون الطلبة وأستاذ القانون الجناٸي.
ويمتلك الدكتور العفشيات درجة الدكتوراة في القانون الجنائي من جامعة عين شمس المصرية، ودرجة الماجستير في القانون الجنائي من جامعة الأسراء الأردنية، وبكالوريس في القانون من جامعة الزيتونة، وقد صدر قرار مجلس العمداء عام 2020 بترقيته في جامعة الزيتونة الأردنية لرتبة أستاذ مشارك.
جامعة الزيتونة تفضلت مشكورة باستضافة ندوة بمناسبة اليوم العالمي لريادة الأعمال، ما رأيكم في التطور المهم الذي يحدث في هذا الجانب؟
نحن نتوقع من خلال هذه الندوات واجراء اللقاءات أن تعود بالنفع والفائدة على طلابنا بشكل عام، مع الإشارة أن لدينا خطة مستقبلية بأن يكون أصحاب هذه الدورات واللقاءات من خريجي الجامعة، خصوصاً أننا شاهدنا عن كثب المتابعة والتفاعل من الطلاب لهذه الندوة.
ريادة الأعمال أصبحت مطلباً مهماً، والتميز في سوق العمل هو المطلب الذي يجب أن يسعى له كل باحث عن عمل، كما أصبحت الريادة مفتاحاً للنجاح وبمثابة مؤهل علمي، وباختصار، أصبحت بمثابة رخصة من أجل الدخول لسوق العمل وكسب مزيد من الخبرات.
أريد توجيه رسالة إلى الطالب الموجود على مقاعد الدراسة، بأن يقوم باستثمار الوقت وتهيئة نفسه لدخول سوق العمل بمجرد إنهاء دراسته الجامعية، لأن ريادة الأعمال تحتاج أموراً تمهيدية، لذلك يجب على الطالب تهيئة نفسه ليكون قادراً على اختصار الوقت وكسب الخبرة.
هل أصبحت ريادة الأعمال تمثل الحل الأنسب لمشاكل البطالة في الأردن؟
ريادة الأعمال أصبحت تمثل حلاً للعديد من المشاكل وخصوصاً البطالة، لأن القطاعات الحكومية أصبحت غير قادرة على استقطاب هذه الكوكبة من الخريجين خلال السنوات الماضية، لهذا السبب، أصبح سوق القطاع الخاص هو السوق الحقيقي للعمل.
من ناحية أخرى، هناك قصص نجاح بدأت تظهر في الأردن على صعيد ريادة الأعمال، ونحن نفتخر أن العديد من طلاب جامعة الزيتونة قد حققوا نجاحات باهرة في هذا الجانب، ولهذا نأمل بأن تصبح هذه الندوات واللقاءات على نطاق أوسع وأن تكون موجهة للخريجين الباحثين عن عمل وتوجيههم للطرق المؤدية للإبداع في السوق العمل الداخلي والخارجي.
برأيكم .. ما هو أفضل طريق لتطوير ريادة الأعمال في الأردن من حيث تطوير الإيجابيات وتقليل السلبيات، ومنع صناعة المتعثرين؟
أفضل طريقة لزيادة الإيجابيات على صعيد ريادة الأعمال يكون من خلال التركيز على فئات من المستثمرين وخصوصاً صغار المستثمرين، والشركات التي لديها تعثر في سوق العمل، بحيث يبدأ العمل عليها بمساعدة مسؤولين عن تطبيق أفكار في ريادة الأعمال.
برأيي أن هذه الفئات لا يجب أن تبقى متعثرة في سوق العمل، وعلى الرغم من معاناة الأسواق المحلية والعربية والعالمية من مشاكل جمّة بسبب ما حدث من تبعات جائحة كورونا والتوترات في العالم، إلا أننا مطالبون بتفعيل وتكوين دراسة لتنشيط هذه الفئات.
أصحاب المشاريع الصغيرة في المملكة يجب أن يحظوا بعناية واهتمام حقيقي، كما أن صاحب السمّو ولي العهد الحسين بن عبد الله حفظه الله كان يركز كثيراً في الآونة الأخيرة على دعم هذه الفئات، ودمجها في السوق الاقتصادي من جديد وعلاج مشاكل البطالة.
ما هي النصيحة التي تقدمها لطلاب جامعة الزيتونة في ريادة الأعمال بشكل خاص، وطلاب الأردن بشكل عام؟
النصيحة التي أقولها دائما لطلابنا الأعزاء بأن يبحث دائماً عن التميز، والسعي من أجل تحقيق الإنجازات، علاوة على تعزيز الثقة بالنفس وحب المنافسة والمناظرة والبحث عن مكانة عالية لك في المجمتع مهما كانت الصعوبات.