الاقتصاد الرقمي والريادة: قطاع تكنولوجيا المعلومات يتمتع بإعفاءات وحوافز

الشركات الناشئة بالمملكة تتميز بكونها شركات واعدة استطاعت إثبات نفسها إقليميا ودوليا

أكدت مديرة إدارة الاستثمار والريادة في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالوكالة ليزا الحباشنة، أن الريادة بالمملكة تحظى باهتمام كبير منذ زمن طويل، حيث تم إنشاء أول صندوق استثمار عام 1988 وأنتج العديد من الشركات الناجحة.

شبكة تك عربي

وقالت خلال افتتاحها مؤتمر(دلني) الأول الذي نظمه ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني بالتعاون مع مركز تطوير الأعمال، أن الشركات الناشئة بالمملكة تتميز بكونها شركات واعدة استطاعت إثبات نفسها على المستوى الإقليمي والعالمي، وهي تتنوع بين تطبيقات الموبايل والتجارة الالكترونية وتكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا الصحة، والذكاء الاصطناعي و إنترنت الأشياء.

وأوضحت أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يتمتع بإعفاءات وحوافز عدة ضمن أنشطة متنوعة منها تطوير البرمجيات ومعالجة البيانات الرقمية وتطوير تطبيقيات الهاتف النقال والتعليم والتدريب الإلكتروني والمحتوى الرقمي والألعاب الإلكترونية ومراكز الاتصال وخدمات مراكز التعهيد الخارجي .

واشارت الحباشنة، التي افتتحت المؤتمر، نيابة عن وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة، إلى أن الوزارة تعمل على العديد من المبادرات التي تسهم بدعم بيئة ريادة الأعمال، مؤكدة أن الشركات الريادية تستطيع الاستفادة من برامج الدعم المقدمة من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف.

وبينت الحباشنة أن الوزارة تقدم العديد من البرامج لدعم التشغيل في الناشئة الريادة ولاسيما برنامج تدريب وتشغيل خريجي القطاع من خلال تقديم دعم مالي ما قيمته 50 بالمئة من مكافآت الخريجين، ولمدة عام للتدريب والعمل لدى شركات القطاع الخاص.

بدوره، اكد رئيس الملتقى المهندس نظمي عتمة، أن ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني يسعى من خلال مسؤوليته المجتمعية إلى دعم الشباب الرياديين والعمل على تأهيلهم وتمكينهم في طرح أفكارهم الخلاقة وتحويلها لمشروعات ناجحة وتوعية وتثقيف أعضاء الملتقى بأهمية المشروعات الريادية وحجم الفرص الكبيرة والمميزة للاستثمار فيها.

وأوضح المهندس عتمة أن الأفكار والمشروعات الريادية تربعت على قمة أكبر الشركات في العالم، وبمبالغ تجاوزت مئات المليارات من الدولارات، وكانت بدايتها من رياديين وأفكار غريبة أو غير متوقعة أحياناً.

وأشار المهندس عتمة إلى أن المؤتمر يتيح الفرصة لعرض 15 مشروعا رياديا قطع أصحابها أشواطاً مختلفة لانجاحها إلى جانب توفير فرصة التشبيك بين الرياديين والمستثمرين، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لدعم قطاع الريادة والرياديين.

من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أمين نشوان إلى أن مبادرة (دلني) التي تأسست عام 2018، تهدف إلى التشبيك بين الريادي وبين أصحاب الأعمال من خلال برنامجين احدهما مخصص للريادي والآخر لأصحاب الأعمال.

وأضاف ” نطمح في مبادرة دلني ان يصبح المؤتمر المتخصص في تدريب وتسويق المشروعات الريادية، بشكل دوري، وان يتم تسويق 50 مشروعا رياديا، مؤكدا أن الملتقى يملك القدرة على دعوة واستقطاب عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين المهتمين بالاستثمار بالريادة من المملكة وخارجها.

واكد نشوان أن الملتقى يسعى إلى إقامة تعاون وشراكات مع مختلف الجهات والهيئات الرسمية وغير الرسمية والصناديق وحاضنات الأعمال والجهات المانحة لخدمة مشروع (دلني).

من جانبه، أشار مدير مركز تطوير الأعمال غالب حجازي، إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي ركزت على دعم ريادة الأعمال وريادة الأعمال الخضراء وأهمية تطوير ودعم نمو وتوسع هذه النوعية من الشركات التي يمكن أن تسهم بالنمو الاقتصادي مستقبلا.

وبين أن رؤية التحديث الاقتصادي شددت كذلك على أهمية دعم محور التمويل والاستثمار بقطاع الريادة من خلال زيادة عدد الصناديق الاستثمارية أو صناديق رأس المال المخاطر والمتخصصة في الاستثمار بالشركات الناشئة بمختلف مراحلها.

وأشار إلى أن مركز تطوير الأعمال عمل منذ تأسيسه عام 2014 على تصميم وتنفيذ برامج لدعم الريادين من خلال محاكاة عالم الأعمال على أيدي خبراء محليين وعالميين، إضافة لتطويرها لموائمة استراتيجيات وأوليات الحكومات والتوجه إلى التكنولوجيا الرقمية والابتكار والاستجابة للتغيرات المناخية وريادة الأعمال الخضراء.

وبين أن المؤتمر هدفه رفد الاقتصاد الوطني بمشروعات ريادية تسهم بتحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع المحلي عبر رفد سوق العمل بمشروعات ريادية صغيرة، تسهم بتوفير فرص عمل للتخفيف من معدلات البطالة والفقر.

وأشار إلى أن مركز تطوير الأعمال من خلال تصميم وإدارة برنامج الوطني للتشغيل الذاتي (انهض)، تمكن من إنشاء نحو 350 مشروعا رياديا، وفرت 1300فرصة عمل مباشرة بقيمة استثمارات 14 مليون دينار.

ولفت حجازي إلى أن حجم تمويل القروض الميسرة للمشروعات بلغ 8 ملايين دينار، بين عامي 2020و2022، وهو دليل واضح على أن الشباب الأردني قادر على الخروج بأفكار ابداعيه وريادية قابلة وجاهزة للاستثمار.

وشهد المؤتمر الذي عقد تحت عنوان “بين الريادي وأصحاب الأعمال” عرض 15 مشروعا رياديا والربط ما بين أصحاب الأعمال و أصحاب المشروعات الريادية، بهدف بلورة تلك الأفكار إلى مشروعات حقيقية تنفذ على ارض الواقع وجلسات حوارية حول فرص الاستثمار في الريادة وتسهيلات الاستثمار في الريادة ولقاءات ثنائية بين أصحاب المشروعات الريادة ورجال الأعمال.

يشار إلى أن ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني، هو جمعية مستقلة غير ربحية تأسست عام 2011، يسعى جاهدا لتعزيز التعاون بين أصحاب الأعمال الأردنيين والفلسطينيين بما يخدم مصالحهم ويسهم بتطوير بيئة الاستثمار.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى