صناعة التكنولوجيا حول العالم تواجه شبح التضخم
شركات أشباه الموصلات تواجه القيود التي فرضتها أمريكا على الصين، ما يهدد بخفض مبيعاتها
خفضت شركة صناعة الرقائق التايوانية “تي إس إم سي” ميزانيتها الاستثمارية (الإنفاق الرأسمالي) في العام الجاري بنسبة 10 بالمئة، في إشارة إلى وجود مشاكل في صناعة التكنولوجيا حول العالم بسبب الضغوط التضخمية، وتوقعات بتراجع الطلب على الرقائق عالميا.
وتتوقع شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية، إنفاق نحو 36 مليار دولار في عام 2022 على المعدات الرأسمالية، مقابل توقعات سابقة بإنفاق 40 مليار دولار على الأقل، بحسب بيان للشركة.
وتعاني شركات أشباه الموصلات العالمية للتعامل مع القيود التي فرضها الولايات المتحدة على التعامل مع الصين، ما يهدد بخفض مبيعاتها.
الصين تنتقد ضوابط أميركية جديدة على تصدير أشباه الموصلات
فقد نشرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي مجموعة شاملة من ضوابط التصدير، بما في ذلك إجراء لعزل الصين عن شراء بعض الرقائق الإلكترونية المصنوعة في أي مكان في العالم بمعدات مصنوعة في الولايات المتحدة.
ويشير الانخفاض الحاد في الإنفاق – وهو مؤشر مهم لتوقعات النمو عبر قطاعات من الهواتف الذكية إلى الخوادم والسيارات الكهربائية – إلى أن الشركة التايوانية تستعد لتراجع أوسع من المتوقع.
وتكبد سهم “تي إس إم سي” خسائر حادة في الفترة الماضية، حيث هبطت القيمة السوقية للشركة إلى نحو 320 مليار دولار مقابل أكثر من 550 مليار دولار في شهر يناير الماضي.
المبيعات والتسويق قد تشهد تخفيضات بنحو 20 بالمئة من الموظفين
وكانت شركة “أبلايد ماتيريالز” العاملة في إنتاج معدات تصنيع الرقائق قد خفضت توقعاتها للربع الرابع من العام الجاري، كما كشف تقرير عن أن إنتل تخطط لخفض عدد موظفيها بالآلاف في محاولة لخفض التكاليف في مواجهة تباطؤ سوق الحواسب الشخصية العالمية.
وقال التقرير، الذي نشرته بلومبرغ إن فرق المبيعات والتسويق في الشركة قد تشهد تخفيضات بنحو 20 بالمئة من الموظفين.
وتأثرت شركات مثل لينوفو و “إتش بي” و”ديل” بانخفاض كبير في مبيعات أجهزة الكمبيوتر بسبب التضخم العالمي وعدم الاستقرار الجيوسياسي، كما أثر الانخفاض الحاد في الطلب على معالجات أجهزة الكمبيوتر بشكل سلبي على عائدات إنتل.
وتراجعت شحنات الحواسب الشخصية في جميع أنحاء العالم في الربع الثالث، مع انخفاض المبيعات الإجمالية بنسبة 18 بالمئة، وفقًا لأرقام جمعتها “كاناليس”.