كشفت «فورسكاوت تكنولوجيز»، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني الآلي، عن نتائج دراساتها حول أكثر الأجهزة عُرضة لخطر الهجمات الإلكترونية، خلال مشاركتها في فعاليات معرض «جيتكس».
وتُعدّ أجهزة التخزين الشبكي الأكثر عُرضة للمخاطر الأمنية، نظراً إلى نقاط ضعفها سهلة الاستغلال من جهة، والاتصال بشبكة الإنترنت من جهة أخرى، ما يشجع المجرمين السيبرانيين على استهدافها في إطار هجمات فيروسات الفدية وشبكات البوتات وتعدين العُملات الرقمية، أو ببساطة تدمير البيانات.
قطاع التصنيع أعلى نسبة من الأجهزة الأكثر عُرضة للخطر
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى «فورسكاوت تكنولوجيز»، إيهاب معوض: «نسعى في (فورسكاوت) إلى تعزيز مستوى الوعي لدى الجهات الحكومية والاقتصادية، وتعريفها بمكامن الضعف في شبكاتها بدقة».
ويضم قطاع التصنيع أعلى نسبة من الأجهزة الأكثر عُرضة للخطر (11%)، بينما تضم المؤسسات الحكومية والمالية أعلى نسبة مجتمعة من الأجهزة عالية ومتوسطة الخطورة (43% لدى الجهات الحكومية، و37% في المؤسسات المالية). وسجل قطاعا الرعاية الصحية والتجزئة الخطورة الأقل، حيث بلغت نسبة الأجهزة متوسطة أو عالية الخطورة 20% في قطاع الرعاية الصحية، و18% في قطاع التجزئة.
ولم يشهد تصنيف أكثر الأجهزة عُرضة للخطر بين القطاعات المختلفة تغيّراً ملحوظاً، ما يبيّن أن جميع المؤسسات اليوم تقريباً تعتمد في إنجاز أعمالها على مزيج من تكنولوجيا المعلومات وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا التشغيلية، (إضافة إلى إنترنت الأشياء الطبية بالنسبة لقطاع الرعاية الصحية)، وأن جميع المؤسسات تقريباً تعاني ازدياد السطح المعرض الهجمات.
مجال الأمن السيبراني يقدم حلولاً من أجل حماية أي منطقة رقمية
ويبقى معدل أجهزة تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية الأكثر عُرضة للخطر، ثابتاً تقريباً في مختلف المناطق، بينما لوحظت فروقات طفيفة في هذه المعدلات بين المناطق في مجال إنترنت الأشياء وفروقات كبيرة في مجال إنترنت الأشياء الطبية.
وأضاف معوض: «يوفر لنا (جيتكس) منصّة عالمية لعرض الحلول التي نقدمها في مجال الأمن السيبراني الآلي، القادرة على حماية أي منطقة رقمية، حيث تأتي مشاركة (فورسكاوت) في المعرض لمساعدة الشركات على فهم وتقليل المخاطر الناجمة عن التحوّل الرقمي، والزيادة السريعة في أجهزة إنترنت الأشياء في مختلف المؤسسات، واندماج شبكات تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية، والذي يشجع على تصاعد نشاط عصابات برمجيات الفدية كخدمة».
وحدّدت «فورسكاوت» أكثر أجهزة عُرضة لخطر الهجمات في أربع فئات من الأجهزة، وهي: تكنولوجيا المعلومات، وإنترنت الأشياء، والتكنولوجيا التشغيلية، وإنترنت الأشياء الطبية. ولاتزال أجهزة تكنولوجيا المعلومات الهدف الرئيس للبرمجيات الخبيثة، بما فيها برمجيات الفدية، كما أنها نقطة الاختراق الأولية الرئيسة للمجرمين السيبرانيين، الذين يستغلون نقاط الضعف في الأجهزة المتصلة بالإنترنت، كالمخدمات التي تعتمد على أنظمة تشغيل وتطبيقات تجارية تعاني ثغرات لم يتم إصلاحها، أو يستخدمون تقنيات الهندسة الاجتماعية والتصيد الاحتيالي لخداع الموظفين، وجعلهم يشغلون برمجيات خبيثة على حواسيبهم.