ورشة عمل حول تطبيقات تكنولوجيا المعلومات وخدمة المواقع الأثرية

تعزيز التنمية المستدامة في المجالات السياحية والبيئية والاجتماعية

نظمت دائرة الآثار العامة الأردنية، بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا وبدعم من الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، ورشة عمل حول تطبيقات تكنولوجيا المعلومات ونظريات الألعاب التعليمية الحديثة في خدمة المواقع الأثرية والتنمية السياحية المستدامة.

وأكد وزير السياحة والآثار نايف الفايز، خلال الورشة، أهمية مشاركة الأردن في هذه المشاريع الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة في المجالات السياحية والبيئية والاجتماعية، ومواجهة التحديات من خلال مشاريع أكثر تنافسية وشمولية وابتكارية.

ولفت إلى أهمية هذه المشاريع التي تأتي بتشاركية متكاملة مع المؤسسات الوطنية، في خدمة المجتمعات المحلية، وتحسين تجربة الزائر خلال زيارته للمواقع الأثرية.

وبين الفايز أن مشروع “MED GAIM” ومن خلال برنامج التعاون عبر الحدود، هو أحد المشاريع الرائدة في مجال السياحة، ويقوم على مبدأ تطوير ألعاب إلكترونية وفيزيائية هدفها إعطاء ميزة تنافسية وجاذبية جديدة للمواقع السياحية والأثرية.

دائرة الآثار وافقت على تنفيذ هذه التجربة السياحية الجديدة في موقعين أثريين

وأشار إلى أن هذه المشاريع من شأنها تحسين السمعة السياحية للوجهات المعنية، ما يعزز استكشاف المزيد من المواقع الأثرية، وزيادة مدة إقامة السائح لفترات أطول، وتكرار زياراته للمواقع التي تشملها تلك الألعاب.

وقال مدير عام دائرة الآثار العامة، مدير المشروع، الدكتور فادي بلعاوي، من جهته، إن دائرة الآثار وافقت على تنفيذ هذه التجربة السياحية الجديدة في موقعين أثريين، هما أم قيس وقلعة عجلون.

وأشار إلى أهمية التشاركية في تنفيذ المشروع التطبيقي، إذ يعد نموذجًا للتشاركية بين المؤسسات الحكومية والتعليمية والمجتمعات المحلية.

وبين بلعاوي أن رغبات السياح تتغير مع مرور الزمن، فلا يكتفون بمشاهدة المواقع السياحية، لكنهم يطمحون إلى عيش تجارب سياحية مختلفة.

وأشار إلى أن من أهداف المشروع: زيادة فرص التفاعل مع السكان المحليين، وإيجاد تجارب جديدة للسياح، وإعطاء ميزة تنافسية لجاذبية المواقع الأقل شهرة، وزيادة التدفقات السياحية، وتوفير فرص عمل، واطلاق أعمال منظمي الألعاب، ومواجهة التحديات المشتركة.

زيادة الوعي لدى السائح وتشجيع الشباب والأطفال وربطهم بالمواقع السياحية

وأوضح الدكتور أحمد فريوان من جامعة العلوم والتكنولوجيا، من ناحيته، أهمية هذه الألعاب في شرح الموقع للسائح، والمساعدة في التبادل الثقافي، لافتاً إلى أنه من أهداف هذه المشاريع، زيادة الوعي لدى السائح وتشجيع الشباب والأطفال وربطهم بالمواقع السياحية.

وناقش المشاركون في الورشة مستقبل هذه الألعاب وأثرها على السياحة في الأردن، كما تطرقوا إلى الأعمال المستقبلية، مثل عقد ورش تدريبية وتوعوية حول هذه الألعاب تضم موظفي دائرة الآثار وجامعة العلوم وأبناء المجتمع المحلي.

واختتمت الورشة، بعرض تطبيقات إلكترونية وفيزيائية جرى تطويرها خلال هذا المشروع وعرض فيديو ترويجي.

وحضر الورشة، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات وعميد معهد الفسيفساء الدكتور أحمد العمايرة ومدراء مديريات دائرة الآثار العامة والعديد من الأدلاء السياحيين والشركات الخاصة المتخصصة في مجال التطبيقات الإلكترونية، وباحثون وأكاديميون.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك
Exit mobile version