أعلنت شركة إنتل العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا عن افتتاح مركزها الأول للبحث والتطوير المتخصّص ببرمجيات الذكاء الاصطناعي في منطقة مجلس التعاون الخليجي، وذلك في مدينة دبي للإنترنت، الوجهة العالمية للأعمال والتكنولوجيا والعضو في مجموعة “تيكوم”.
وقد جاء هذا الإعلان على هامش معرض “جيتكس جلوبال”، الحدث التكنولوجي العالمي الذي يستقطب ممثلين عن أبرز الجهات الحكومية والشركات العالمية والشركات الناشئة من 10 – 14 أكتوبر 2022.
ويأتي افتتاح “إنتل” لمركزها للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط انسجاماً مع استراتيجية التحوّل الرقمي التي تطمح المنطقة إلى تحقيقها. وسوف يقدّم هذا المركز حلولاً متطورة لبرمجيات الذكاء الاصطناعي.
أحدث التوجهات والتقنيات والحلول المرتبطة بالذكاء الاصطناعي
وسوف تتعاون “إنتل” بشكل وثيق مع الشركات المتخصّصة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي والمؤسسات والجهات الأكاديمية القائمة في دبي، فضلاً عن توسيع نطاق تعاونها على مستوى المنطقة بشكل عام، لبناء الشراكات الاستراتيجية وتحفيز التحوّل الرقمي والتشجيع على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، في ظلّ توفير منصّة فعّالة لتبادل المعرفة حول أحدث التوجهات والتقنيات والحلول المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وبهذه المناسبة، صرّح عمار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع التجاري، متحدثاً نيابةً عن مدينة دبي للإنترنت، قائلاً: “نجحت دبي بفضل ما توفره من بيئة أعمال متكاملة وما تمتلكه من بنية تحتية تقنية متطورة فضلاً عن قوة اقتصادها ومرونته في استقطاب كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصُناع التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم، مما أسهم في تحقيق التحوّل الرقمي المنشود لا في دبي فحسب، بل أيضاً على صعيد المنطقة بأكملها. فالتقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي جزء لا يتجزأ اليوم في رسم مستقبل مختلف القطاعات من دون استثناء، بدءاً من قطاع التصنيع وصولاً إلى قطاع التعليم”.
افتتاح مركز البحث والتطوير المتخصّص في برمجيات الذكاء الاصطناعي
وأضاف: “ولطالما كانت مدينة دبي للإنترنت من الجهات الرئيسية المساهمة في تحقيق هذا الطموح منذ أكثر من 20 عاماً، حيث توفر البيئة التنافسية والمرنة المدعومة بالبنية التحتية المتطورة لمختلف الشركات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة. يسرّنا أن تبادر شركة رائدة مثل “إنتل” إلى افتتاح مركز بحث وتطوير متخصّص ببرمجيات الذكاء الاصطناعي في مجتمعنا التقني، ما يسهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة للتكنولوجيا المبتكرة، ويعكس ثقة كبرى شركات التكنولوجيا في العالم بدبي كوجهة مثالية لممارسة الأعمال التجارية والابتكار”.
ومن جانبه، صرّح طه خليفة، المدير العام لدى “إنتل” في الشرق الأوسط، قائلاً: “بصفتنا شركة رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا وشركة استشارات تقنية موثوقة لسنوات طويلة في منطقة الشرق الأوسط، يسرنا جداً أن نوسّع نطاق عملياتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر افتتاحنا مركز البحث والتطوير المتخصّص في برمجيات الذكاء الاصطناعي. وتحظى هذه الخطوة بأهمية كبرى ضمن استراتيجية “إنتل” للمضي قدماً في تحقيق أهداف التحوّل الرقمي والتنويع الاقتصادي والالتزام بها، وتوفر كذلك فرصاً جديدة للتعاون ضمن منظومة الشركات التكنولوجية المتنامية والغنية بالمواهب على مستوى المنطقة. ومن شأن ذلك أن يسهم في تحفيز المزيد من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي للتوصّل إلى حلول عالمية ضمن قطاعات متعددة، بما فيها الرعاية الصحية والنقل والسلامة العامة”.
المركز الأول من نوعه على مستوى مجلس التعاون الخليجي
سوف تستعين “إنتل” بنخبة من مواهبها للبدء بتشغيل المركز الجديد الذي يهدف بشكل أساسي إلى تقديم مجموعة من أحدث منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي، ضمن محفظة مشاريعها ذات الصلة. وسوف يتعاون هذا المركز بشكل وثيق مع المؤسسات والجهات الأكاديمية لإعداد نخبة من ذوي المهارات القادرة على تطوير المنتجات المستقبلية وتشغيل التقنيات ذات الصلة، مستفيداً من وجود مدينة دبي للإنترنت على مقربة من مجمّع دبي للمعرفة وتعاونها الوثيق مع مدينة دبي الأكاديمية العالمية.
مجمّع لابتكار أحدث الوسائل التكنولوجية
تضطلع مدينة دبي للإنترنت بدور محوري في المساعي الرامية إلى تحقيق التنوّع الاقتصادي واستراتيجية التحوّل الرقمي في دولة الإمارات منذ أكثر من 20 عاماً. وهي وجهة عالمية لأبرز الشركات المدرجة على قائمة “فورتشن 500” والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة وروّاد الأعمال، فضلاً عمّا تضمّه من 15 مركز ابتكار يهدف إلى تطوير حلول تكنولوجية متخصّصة على مستوى المنطقة والارتقاء بالابتكارات العالمية لتلبية احتياجات المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أنّ التقنيات التي تمّ تطويرها من خلال هذه المراكز قد لعبت دوراً بارزاً في تحقيق التحوّل الرقمي في دول ضمن أفريقيا وشبه القارة الهندية ومجموعة من دول أوروبا الشرقية وغيرها.