دراسة استطلاعية تحدد الأمور التي تخشاها الشركات الرقمية المتوسطة والصغيرة
تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من جميع المؤسسات ، لكنها عُرضة أكثر من غيرها للتداعيات السلبية.
أظهرت دراسة استطلاعية عالمية حديثة، أن حوادث الأمن الرقمي في الشركات الصغيرة والمتوسطة، تأتي في المرتبة الثانية ضمن أصعب الأزمات، التي تواجهها تلك النوعية من الشركات، إذ تنطوي على الصعوبات نفسها تقريباً التي ينطوي عليها حدوث انخفاض كبير في المبيعات.
ووجد 13% من المشاركين في الدراسة التي أعدتها كاسبرسكي، أن هجمات الإنترنت هي الأكثر صعوبة، فيما تشير النتائج أيضاً إلى أن احتمالية مواجهة حادثة أمن رقمي تزداد بزيادة عدد الموظفين العاملين في المؤسسة.
90 % من شركات العالم صغيرة ومتوسطة
ووفقاً لمنظمة التجارة العالمية، تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من جميع المؤسسات بجميع أنحاء العالم، لكن هذه المؤسسات قد تكون عُرضة أكثر من غيرها للتداعيات السلبية للأزمات، كما أظهرت أزمة الجائحة العالمية.
وبالرغم من أن البيانات الملخصة للدراسة تشير إلى أن حوادث الأمن الرقمي تأتي في المرتبة الثانية ضمن أصعب الأزمات، بعد الانخفاضات الكبيرة في المبيعات، فقد صنّف المشاركون الذين يمثلون الشركات المتوسطة (50-999 موظفاً) هذين النوعين من الأزمات بالقدر نفسه من التعقيد، فيما بدا أن قضايا الإيجار وتطبيق لوائح تنظيمية جديدة هي الأقلّ تحدياً لكل من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
30 % من الشركات المتوسطة واجهت حادث أمن معلومات
وتبقى المخاوف المرتبطة بأمن تقنية المعلومات حقيقية وقائمة، لا سيما بالنظر إلى أن احتمالية مواجهة مشكلة متعلقة بالأمن الرقمي تزداد كلما نمت المؤسسة.
وبينما قالت 8 % فقط من الشركات التي تضم ما بين 1 و8 موظفين إنها واجهت حادثة تتعلق بأمن تقنية المعلومات، ترتفع هذه النسبة إلى 30% بين الشركات التي يعمل بها أكثر من 501 موظف.
وأكّد كونستنتين سابرونوف رئيس فريق الاستجابة العالمي لحالات الطوارئ لدى كاسبرسكي، أن حوادث الأمن الرقمي يمكن أن تقع اليوم في المؤسسات من جميع الأحجام، وتُحدث تأثيراً بالغاً في عملياتها وأرباحها وسمعتها، مشيراً إلى أن تقرير تحليلات الاستجابة للحوادث يوضح السبل التي يتبعها مجرمو الإنترنت لاستغلال ثغرات أمنية واضحة في الوصول إلى البنية التحتية المؤسسية وسرقة الأموال أو البيانات.
وأضاف : «تسهم تدابير الحماية الأساسية التي يمكن حتى للمؤسسات الصغيرة تطبيقها، مثل سياسة كلمات المرور القوية والتحديثات المنتظمة وتوعية الموظفين، مساهمة كبيرة في تعزيز الحماية الرقمية للمؤسسات».