بعد خسارتها مع نوكيا .. حكم قضائي بطرد هواتف “أوبو” من ألمانيا

تواجه شركة أوبو الصينية للهواتف الذكية، مهمة شديدة الصعوبة خلال الفترة المقبلة، تتمثل في إصلاح إستراتيجيتها الخارجية بعد طردها من ألمانيا، إثر حكم قضائي من الدولة الأوروبية أوقف مبيعاتها هناك.

ولن يكون لدى الأشخاص الذين يصلون إلى موقع الويب الألماني الخاص بـ Oppo أي وسيلة لتصفح أحدث عروض الهواتف المحمولة. وبدلاً من ذلك، سيتم الترحيب بهم بهذه الرسالة الموجزة: معلومات المنتج غير متوفرة حاليًا.

أوبو تخسر معركة قضائية مع نوكيا

 

وخسرت أوبو Oppo معركة قضائية في أغسطس الماضي مع نوكيا Nokia، قدم خلالها مورد معدات الاتصالات الفنلندية شكوى تتهم أوبو باستخدام براءات اختراعها التكنولوجية دون دفع مقابل الحصول على ترخيص. في أغسطس، ما دعا محكمة ألمانية لوقف مبيعات هواتف الشركة الصينية.

ودخلت أوبو Oppo أوروبا لأول مرة عام 2018، ووضعت ألمانيا كسوق رئيسي في المنطقة، قبل أن يوجه الحكم الأخير لطمة قاسية للشركة الصينية التي تعد رابع أكبر شركة منتجة للهواتف الذكية في العالم.

ويُعتقد أن نوكيا، قد ترفع دعاوى إضافية في دول أوروبية أخرى، مما يعني أنه قد يتم منع بيع هواتف أوبو Oppo في المزيد من من الأسواق الأوروبية الأخرى.

ووفقا لـ«نيكي آسيا» فقد أكد بيلي تشان، نائب رئيس المبيعات الدولية لشركة أوبو Oppo، فإن شركته ستزود العملاء بمنتجات مبتكرة في المستقبل، إلا أن المشكلة مع نوكيا لا تزال تلقي بظلالها على آفاق المستقبل.

أوبو تتكبد غرامة 550 مليون دولارا في الهند

وواجهت أوبو Oppo أيضًا مشكلة في الهند، في يوليو الماضي، عندما أعلنت الحكومة الهندية غرامة قدرها 43.8 مليار روبية (550 مليون دولار في ذلك الوقت) ضد فرع الشركة الصينية في الهند بعد إتهامات بالتهرب الضريبي.

كانت الغرامة جزءًا من سلسلة إجراءات اتخذتها الهند ضد صانعي الهواتف الذكية الصينيين.

ففي أبريل، قالت السلطات الهندية إنها صادرت 725 مليون دولار من شاومي Xiaomi، على سبيل المثال.

العقوبات الأمريكية على هواوي أتاحت توسع أوبو

واتجهت أوبو Oppo، التي باعت مشغلات MP3 في البداية، إلى الهواتف الذكية عام 2011، واجتذبت هواتفها المستهلكين الشباب بتكنولوجيا الصوت والكاميرات وغيرها من الميزات المتطورة التي تم تجميعها في تصميمات مميزة، بالإضافة إلى أسعارها المعقولة.

وفي عام 2016، صعدت Oppo إلى قمة سوق الهواتف الذكية في الصين، وتوسعت في الخارج، ثم دخلت أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا واليابان.

وأتاحت العقوبات الأمريكية المفروضة على هواوي Huawei لـ«أوبو» الفرصة لجذب جزء من عملاء الأولى والنمو أكثر.

من المتوقع أن ينخفض ​​سوق الهواتف الذكية في الصين إلى أدنى مستوى له في 10 سنوات هذا العام حيث أدى الوباء إلى زيادة الاستهلاك.

وتواجه أوبو Oppo أيضًا منافسة شديدة من صانعي الهواتف الأخرى ذات الميزانية المحدودة، مثل فيفو Vivo و هونر Huawei وهواوي Honor.

وتعمل على تعويض معاناتها في الصين من خلال الأعمال التجارية في الخارج. شكلت الأسواق الخارجية نصف عمليات التسليم في عام 2021 وأصبح تعزيز العمليات الخارجية مسألة ملحة.

20 مليون دولار إستثمارات مصنع جديد لـ«أوبو» في مصر

توجه الشركة تركيزها إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، وهما سوقان تربطهما علاقات ودية نسبيًا مع الصين.

ووقعت أوبو Oppo الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية لبناء مصنع للهواتف الذكية هناك. وستستثمر مبدئيًا 20 مليون دولار في المصنع، الذي من المتوقع أن تصل طاقته السنوية إلى 4.5 مليون وحدة، وستستخدم مركز الإنتاج الجديد لتوسيع المبيعات في البلدان المجاورة.

في أمريكا اللاتينية، دخل أوبوت Oppo المكسيك لأول مرة، تليها تشيلي وكولومبيا، وتخطط لرفع مستوى عمليات البيع في تلك الأسواق.

أطلقت الشركة مؤخرًا منصة المجتمع العالمي، التي تحتوي على مساحات عبر الإنترنت حيث يمكن للمستخدمين الحصول على معلومات حول الهواتف الذكية ومشاركتها، في محاولة لتنمية قاعدة عملائها.

ستقوم Oppo بتوسيع تشكيلة المنتجات غير الذكية أيضًا. ابتداءً من هذا الصيف، باعت الشركة الأجهزة اللوحية لأول مرة في أوروبا واليابان. إنها تطور نظارات الواقع المعزز، وترى أن metaverse كفرصة عمل.

لكن الشركة لديها الكثير لتغطيته قبل اللحاق بأكبر ثلاث شركات عالمية لتصنيع الهواتف الذكية: سامسونج Samsung وآبل Apple وشاومي Xiaomi.

وتبلغ حصة أوبو Oppo العالمية في الشحنات حوالي 10% ولم تتمكن الشركة من تضييق الفجوة مع منافسيها الثلاثة خلال الأرباع العديدة الماضية.