حصدت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 173 مليون دولار أمريكي في 51 صفقة، مع استمرار انخفاض مستويات التمويل خلال هذا العام، وهو ما يمثل انخفاضًا نسبته 54 % مقارنةً بالشهر الماضي في قيمة الاستثمار، وانخفاضًا بنسبة 50% تقريبًا مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي وفقاً لما قاله موقع ومضة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى زيادة معدلات التضخم وانخفاض أسعار أسهم الشركات التقنية تستمر آثارها في الظهور على المستثمرين المهتمين بالمنطقة.
وعلى الرغم من ذلك، تمكنت شركة Trukker السعودية – وهي منصة للنقل بالشاحنات – من إغلاق واحدة من أكبر جولات التمويل هذا العام بعد حصولها على 100 مليون دولار أمريكي في جولة ما قبل الاكتتاب العام بقيادة شركة Investcorp البحرينية، ونجحت الشركة الناشئة في إغلاق جولة تمويل من السلسلة “ب” قيمتها 96 مليون دولار في وقت مبكر هذا العام، وحصلت حتى الآن على تمويل يتعدى 320 مليون دولار.
ومن دون جولة تمويل شركة Trukker التي وصلت قيمتها إلى 100 مليون دولار؛ وصل إجمالي قيمة التمويل الذي حصلت عليه الشركات الناشئة الشهر الماضي إلى أقل من 73 مليون دولار، وهو ما يدل على استمرار تراجع الاستثمار المغامر.
الأردن تحقق مزيداً من النجاحات في مجال الشركات الناشئة
أما مبالغ التمويل التي حصلت عليها الشركات الناشئة في البيئات الريادية الأخرى، فتقدم لنا نظرة عامة أكثر واقعية إلى الوضع الراهن؛ في الإمارات حصلت 12 شركة ناشئة على تمويل أقل من 27 مليون دولار، وفي الأردن ساعد التمويل بالدين وحقوق الملكية في جولة ما قبل السلسة “ب” الذي حصلت عليه شركة Liwwa بقيمة 18.5 مليون دولار في دفع الدولة إلى المركز الثالث.
وتجدر الإشارة إلى أن مسرعات الأعمال في المنطقة ساعدت على التخفيف من وطأة التراجع بعد تخرج 26 شركة ناشئة في مسرعات الأعمال ومسابقات العروض التقديمية وحصولها على تمويل يتعدى مليوني دولار فيما بينها، أما Flat6Labs فكان أكثر المستثمرين نشاطًا خلال الشهر الماضي، ويعود الفضل في ذلك إلى تخرج 7 شركات ناشئة في البرنامج في الأردن.
إن التحول إلى تمويل المراحل المبكرة يدل على رغبة متزايدة في تقديم تمويل بمبالغ أقل، وهو ما يضع الشركات في المراحل الأكثر تقدمًا في وضع تزداد معه صعوبة الحصول على تمويل.
وقد نجحت 20 شركة ناشئة في الحصول على تمويل أجنبي، وشارك 20 مستثمرًا أمريكيًّا في 11 صفقة، أما المستثمرون في المملكة المتحدة فكانوا في المركز الثاني بعد مشاركتهم في 7 صفقات، وعلى المستوى الإقليمي، كان المستثمرون المصريون هم الأكثر نشاطًا بعد مشاركتهم في 14 صفقة، تلاهم المستثمرون في الإمارات بعد مشاركتهم في 11 صفقة.
لا يزال اهتمام المستثمرين في المنطقة منصبًا على قطاع التقنيات المالية، ونجحت الشركات الناشئة في هذا القطاع في الحصول على ربع الصفقات المُبرمة الشهر الماضي، وحصلت 8 شركات ناشئة في مجال التقنيات الصحية -خصوصًا في مجال الصحة النفسية والتقنيات الطبية -على المركز الثاني في عدد الصفقات.
وكما هو الحال دائمًا، حصلت الشركات الناشئة التي يرأسها رجال على الغالبية العظمى من التمويل، وحصلت الشركات الناشئة التي ترأسها سيدات على 0.03%، وهي أقل نسبة حتى الآن خلال هذا العام.
في الشهر الماضي، لم تفصح كلٌّ من عطلانة 3atlana وفايف كوارترز 5 Quarters وبونا إنفست Bona Invest وكرزامي Carzami وإيمونوفو Emonovo وكاشات Kashat عن قيمة الاستثمارات التي حصلت عليها، ووفقًا لتقديراتنا المتحفظة؛ نقدر حصول كل شركة على 100 ألف دولار أمريكي.