تجارب مقلقة لمجموعة من الشباب توقفوا عن استخدام هواتفهم لأسبوع

الغالبية العظمى أبلغوا عن معاناتهم من القلق، وانعدام الأمان لعدم وجود هاتفهم الذكي بين يديهم

أجرت جامعة مالقة الإسبانية دراسة على مجموعة تتكون من 97 شابًا تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا، ذكرت أنهم لم يستخدموا هواتفهم المحمولة لمدة أسبوع، وكانت النتائج مقلقة للغاية لأن الغالبية العظمى أبلغوا عن معاناتهم من القلق، وانعدام الأمان لعدم وجود هاتفهم الذكي بين يديهم.

وهدفت هذه الدراسة، وهي رائدة في أوروبا، إلى تعلم الاستخدام المفيد لوسائل التواصل الاجتماعي من جانب الشباب في هذه الفئة العمرية، ولهذا، تم إجراء تحقيق استمر بين شهري مايو ويوليو لعام 2022 على ما يقرب من 100 شخص.

وخلال الأسابيع الأولى، درس الباحثون الاستخدام العادي لهؤلاء الشباب لهواتفهم الذكية، بحيث كانوا يستخدمون في المتوسط الهاتف لحوالي 5 ساعات يوميًا، وأمضوا معظم وقتهم في استخدام تطبيقات واتساب، إنستاجرام، تيك توك على الترتيب.

Tech3arabi-Event-Coverage-Service-Banner-MPU-Ad

وفي الأسبوع التالي، أصبح الموقف معقدًا ، حيث طلبت الدراسة من هؤلاء الأشخاص قطع الاتصال بهواتفهم الذكية خلال الأيام السبعة المقبلة، و خلال هذا الوقت ، لم يتمكنوا من استخدام هاتفهم المحمول على الإطلاق وكان عليهم كتابة ما يشعرون به في يوميات.

الأجيال الحالية بشكل عام لديها إدمان مخيف على الهواتف المحمولة

وبشكل عام ، عانى هؤلاء الشباب من القلق وعدم الراحة وانعدام الأمن، بل إن بعضهم كتب أنه شعر بالاعتماد على هواتفه الذكي، بينما علق مشارك آخر بقوله: “كنت بحاجة إلى أن يكون هاتفي قريبًا مني، أصبح قلقًا عندما يكون بعيدًا، مجرد اقترابي منه كان يهدئني” .

وتؤكد الدراسة أن النتائج التي أسفرت عنها مثيرة للقلق، حيث أظهرت أن هذه الأجيال بشكل عام لديها إدمان مخيف على الهواتف المحمولة وتعاني عندما لا تستطيع استخدامها، لكنها أشارت أيضاً إلى إنه ليس من العدل أن يتم انتقاد واتهام الشباب فقط بذلك، نظرًا لأن كبار السن يستخدمون هواتفهم الذكية لساعات طويلة ولا أحد يحلل العلاقة التي تربطهم بهواتفهم كما يحدث مع فئة الشباب.

وعلى الرغم من أن انفصال هؤلاء الشباب عن هواتفهم ساعدهم على النظر إلى علاقتهم بالتكنولوجيا من منظور آخر، والإدراك بأنهم كانوا مدمنين، إلا أن قطع الاتصال قد جلب لهم أيضًا أشياء إيجابية ، مثل مساعدتهم على التواصل بشكل أفضل مع عائلاتهم أو مساعدتهم على القيام بأنواع أخرى من الأنشطة التي لم يفعلوها من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى