خطوات بسيطة تساعدك على تقوية إشارة الراوتر بنفسك دون الحاجة لانتظار فني مختص

خطوات بسيطة تساعدك على تقوية إشارة الراوتر بنفسك دون الحاجة لانتظار فني مختص في ظل تحول العالم واتجاه المؤسسات بعتادها نحو الرقمنة، وفي ظل اعتماد كل كبيرة وصغيرة على الإنترنت، لم يعد يخفى على أحد أن الولوج إلى الشبكة العنكبوتية أصبح من الضروريات القصوى في حياتنا.

شبكة تك عربي

اقرا المزيد: هل يمكن إزالة الصوت من الفيديو باستخدام جهاز الحاسوب او الهاتف المحمول؟ اليك التفاصيل

الإنترنت، العامل المشترك الآن بين الترفيه واكتساب لقمة العيش، بين التواصل مع من نحب وإقامة العلاقات وإبرام الاتفاقيات، بين الترفيه والضرورة، فلا يجوز بعد كل هذا أن نتنازل عن سرعة وجودة الإنترنت المُنعكسة على جودة حياتنا، والمتمثلة -سرعة الإنترنت- في تقوية إشارة الراوتر وجودة الاتصال. فكيف نُحسن من اتصالنا بالإنترنت؟

اهتم بنوع الراوتر

بداية وقبل كل شيء، يجب أن تهتم بنوع الراوتر، وهذا شيء قلما نجد من يهتم به على الرغم من أهميته الشديدة. باختصار، إذا كنت تعيش في منزل مكون من طابق أو اثنين على أحد أقصى، فيكفي أن تستخدم الراوتر المُعتاد، ولكن احرص على أن يكون ذا إصدار أو موديل جديد يدعم معيار 802.11ax أو Wi-Fi 6 كما يسميه الكثيرون، وهو الجيل الأحدث من تكنولوجيا الواي فاي ويتميز بأنه الأسرع بين جميع الإصدارات الأخرى.

أما إذا كنت تعيش في منزل مكون من عدة طوابق، أو تمتلك مزودًا للإنترنت بعيدًا عن المكان الذي تقبع فيه، فعليك بالشبكات المتداخلة (Mesh network)، والتي ستغطي كل جوانب المنزل مهما كان حجمه.

الشبكات المتداخلة اللاسلكية:

أو كما تعرف بالشبكات المعشقة، وهي مجموعة من الأجهزة التي تعمل جنبًا إلى جنب لتكون شبكة واي فاي واحدة، يمكن توزيع تلك الأجهزة لتقوية الشبكة.

ولأن معظمنا يمتلك النوع العادي من أجهزة الراوتر، سنخصص باقي هذا المقال لإعطائكم بعض النصائح المتعلقة به وبمكانه المناسب، عوضًا عن بعض النصائح الأخرى بخصوص الإشارة.

المكان المناسب يؤثر على إشارة الراوتر

نادرًا ما تجد أحدًا يهتم بمكان الراوتر؛ فالأغلبية العظمى تُنصّبه بالقرب من كابل “التليفونات الأرضية”، وليس العكس. وجريًا على مقولة “أعط الخبز لخبازه”، فإننا نثق ثقة عمياء بالفني المسؤول عن تركيب الراوتر ونتناسى حقيقة أنه مسؤول عن تركيبه فقط بغض النظر عما إذا كان في المكان المناسب أم لا.

أما بالنسبة للمكان المناسب، فنجد أن عددًا لا بأس به يضع الراوتر في غرفته الخاصة بالقرب من الحائط أو النافذة، وهذا منافٍ للطريقة التي تعمل بها تلك الأجهزة؛ فالراوتر يعمل على إرسال الإشارة في مختلف الاتجاهات بشكل دائري، ووضعه بالقرب من النافذة، أو في مكان مُغلق سيحد من وصول الإشارة إليك وسيرسل جزءًا لا بأس به إلى خارج المنزل. لهذا احرص دائمًا على وضعه في مكان يتوسط منزلك، ليس هذا فحسب، بل احرص أيضًا على تحقيق العوامل الآتية:

اختر الأماكن المرتفعة

دعني أزيدك من الشعر بيت، وأضيف نقطة أخرى في الطريقة التي يُوزع بها الراوتر الإشارة؛ فصحيح أن الراوتر يوزع الإشارة في شكل دائري في جميع الاتجاهات، ولكن من أعلى إلى أسفل. ولهذا احرص دائمًا على أن تضع الراوتر الخاص بك في أعلى نقطة متوسطة ممكنة؛ لتقوية الإشارة في جميع أنحاء المنزل.

اعزل الراوتر عن الأجهزة الإلكترونية والمعيقات الأخرى

فالإلكترونيات والمعادن الأخرى التي تقف في طريق الراوتر الخاص بك تزيد من فرصة اعتراض الإشارة، وبالتالي بُطء الإنترنت.

ومن أكثر الأشياء التي يجب أن تبعدها عن الراوتر هو جهاز الميكروويف، فهذا الاختراع يبث إشارات على تردد 2.4 جيجاهرتز، وهي نفس الإشارات التي يبثها الراوتر. التلفاز أيضًا، وبالأخص التلفاز القديم ذو الشاشة الكبيرة التي ترسل إشاراتها الإلكترونية صاخبةً معترضةً طريق الإشارات التي تريدها أن تصل إلى هاتفك أو جهازك المتصل بالإنترنت.

وليست الأجهزة الإلكترونية فقط هي من تحول بين جهازك وإشارة الراوتر، ولكن الأثاث المنزلي الكبير أيضًا يفعل نفس الشيء. وصدق أو لا تصدق، إشارة الراوتر تكره المياه؛ وهذا يستوجب إبعاد الراوتر عن أي مصدر له مثل أحواض الأسماك أو وغيرها من الزينة التي تتطلب وجود المياه.

الهوائي يلعب دورًا كبيرًا في تقوية إشارة الراوتر

بعض أجهزة الراوتر تحتوي على رؤوس لتقوي الإشارة تُعرف بالأنتينا أو الهوائي، وقد يعتقد البعض أن هذه الرؤوس ليست سوى زينة أو كماليات، ولكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذا الظن، لأن هذه “الكماليات” تعمل على تقوية إشارة الراوتر بشكل واضح وهي من أهم الأجزاء الموجودة بهذا الجهاز.

هناك أجهزة راوتر تحتوي على الكثير من هذه الرؤوس تصل إلى 8 “أنتينّات”، وهناك أجهزة أخرى لا تحتوي سوى على عدد أقل، ناهيك عن وجود أجهزة لا تحتوي على هذا الهوائي على الإطلاق. في حال احتواء الراوتر الخاص بك على اثنين أو أكثر، تأكد من توزيعها بشكل متناسق يغطي أكبر عدد ممكن من الأماكن.

احرص دائمًا على وضعها بشكل عمودي بالنسبة لبعضهم بعضًا، فإذا وضعت الهوائي الأول بشكل أفقي، فضع الثاني بشكل رأسي، وهكذا دواليك. ويمكنك أيضًا أن تظل تجرب حتى تصل إلى الإشارة المناسبة، والتي سأعرّفك على طريقة قياسها في النصيحة القادمة.

اختبر الإشارة

هناك الكثير من التطبيقات التي تمكنك من فحص قوة الإشارة الخاصة بالراوتر. كل ما عليك فعله هو استخدام أحد هذه البرامج والتنقل بين الأماكن المختلفة في منزلك أو مكان تواجد الراوتر لترى أي مكان يحتوي على الإشارة الأقوى. يمكنك البدء بتجربة تطبيق “NetSpot”، والذي يعمل على مختلف أنظمة التشغيل الخاصة بالحاسب، والأهم من ذلك أنه مجاني ويسهل استخدامه دون الحاجة لتكون مختصًا أو فنيًا. سينشئ لك التطبيق خريطة حرارية توضح توزيع إشارة الراوتر في منزلك، يمكنك من هذه الخريطة معرفة مدى انتشار شبكتك في المنزل.

وأخيرًا، تأكد من عدم وجود أي أسلاك أخرى

دون سلك الهاتف الأرضي، أو كابل الإنترنت، يُستحسن ألا تكون هناك أي أسلاك أخرى متشابكة أو قريبة، خصوصًا سلك “الدِش”؛ لأن هذا -كما توقعت- يُضعف الإشارة بسبب تداخل الإشارات.

وختامًا، لا تنس المقولة المصرية الشهيرة “ضَبط الشغل أهم من الشغل”، وبدون إنترنت ثابت وسرعة مُرضية، لن تستطيع أن تباشر عملك أو أي شيء متعلق بالإنترنت، فتأكد من اتباعك وتطبيقك لهذه النصائح.

اقرا المزيد: مستخدمو أندرويد يحصلون قريبا على ميزة جديدة فى Gmail لإدارة جهات الاتصال

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى