تعرف على تطبيق BeReal للتواصل الاجتماعي الذي خطف أنظار المستخدمين بفكرة مثيرة للجدل!

تعرف على تطبيق BeReal للتواصل الاجتماعي الذي خطف أنظار المستخدمين بفكرة مثيرة للجدل! ظهر في الفترة الأخيرة تطبيق جديد باسم BeReal يقدم فكرة غير تقليدية لتطبيقات التواصل الاجتماعي تعالج أهم مشاكلها المتمثلة في التزييف.

تطل علينا كل فترة منصة جديدة للتواصل الاجتماعي، منها من لديها التأثير والقدرة على البقاء مثل فيسبوك، تويتر، إنستغرام وطبعا تيك توك والنجاح الساحق الذي استطاع تحقيقه في زمن قياسي. ومنها من نتجاهلها أو ربما نستخدمها لفترة وجيزة قبل أن نقرر أن نتركها في النهاية مثل ماي سبيس، فريندستير وجوجل بلس، ليرقدوا في سلام جميعًا!

والآن، فأحدث هذه الإطلالات التي ظهرت علينا في منصات التواصل الاجتماعي هي “BeReal – بي ريل”، والتي بدأت تخطف الأضواء ولفت الانتباه خصوصًا بين مجتمع المراهقين و صغار السن. ولعل خير دليل على ذلك أن التطبيق يحتل المركز الأول علي متجر تطبيقات آبل في فئة المنصات الاجتماعية. والذي يمكن تحميله لأنظمة أندرويد عبر الرابط التالي، و iOS عبر التالي.

التطبيق ذو الأصول الفرنسية والذي قام كلٌّ من الكسيس باريات (موظف سابق في GoPro) ورومان سالزمان بتطويره في ديسمبر عام 2019، شهد زيادة هائلة في عدد المستخدمين على مدار الأشهر الأربعة الماضية، خاصة في أمريكا الشمالية. فمنذ يناير 2020، زاد عدد المستخدمين شَهْرِيًّا بنسبة 315 بالمائة، وتم تثبيته أكثر من 1.7 مليون مرة خلال الأسبوع الثاني لشهر يوليو الفائت فقط، وهو أكبر نسبة محققة أسبوعيًا على الإطلاق.

وعلى عكس بدائلها، تقدم BeReal تجربة اجتماعية جديدة غير مدعومة بأي نوع من أنواع الفلاتر مثل  إنستغرام وسناب شات

فشعار التطبيق هو “كن على طبيعتك” وهو طبعًا يخالف ما آلت إليه وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، والتي تعتمد على نشر ما يخالف الحقيقة خصوصًا مع التركيز على المحتوى المرئي والفيديوهات القصيرة.

كثير من خبراء الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي أطلقوا على تطبيق BeReal لقب “مضاد إنستقرام” أو Anti- Instagram وذلك لاختلاف فكرته بشكل واضح عن منصة ميتا، فرأينا جميعنا كيف يؤثر إنستغرام على عقول المراهقين ويضع لهم معايير للكمال، وعلى العكس تمامًا، يشجع BeReal الأصالة ويفضلها على المحتوى المزيف.

فمنذ سنوات، عُرفت وسائل التواصل الاجتماعي بآثارها السلبية على الصحة العقلية للناس وصورتهم الذاتية وخصوصًا مجتمع المراهقين وصغار السن. تظهر الدراسات ارتباطًا بين الوقت الذي يقضيه المستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي وبين وجود صورة سلبية بداخله عن نفسه وطبيعتها. يرجع الكثير من هذا إلى حقيقة واحدة بسيطة، معظم وسائل التواصل الاجتماعي ليست حقيقية!

بفكرة بسيطة تحافظ منصة BeReal على الواقعية وتبتعد عن التزييف

تعد منصة BeReal بأنك ستعيش عبرها لحظات حقيقية وواقعية مع أصدقائك وأحبابك بصور خالية من المرشحات أو الفلاتر لتجميلها. كيف ذلك؟ ببساطة عبر إشعار يومي يصل إليك يطالبك بأن تصور فيديو لمدة دقيقتين حالًا لما تقوم به، عبر استخدام كل من الكاميرا الأمامية والخلفية في نفس الوقت للتأكد من أنك بالفعل تعيش هذه اللحظة دون أي تزييف. هذا يعني أنك ستكون مطالبًا بإرسال فيديو كل يوم تظهر فيه على حقيقتك، سواء كنت تمارس أعمالك الروتينية، أو عالقًا في الزحام، أو حتى تكتب هذا المقال.

سيسمح لك التطبيق بتحديد من تريده أن يرى المقاطع التي تصورها، العالم أجمع أم فقط أصدقاؤك؟ مع إمكانية التفاعل على تلك المقاطع، أو كتابة تعليق.

قد تكون هذه الفكرة غير مناسبة لبعض المستخدمين، فلن يكون الجميع في وضع يسمح لهم بتصوير أنفسهم حالًا ونشرها علنًا، ومع ذلك نالت تلك الفكرة إعجاب الكثيرين.

قاعدة الدقيقتين

كما أوضحنا سابقاً، يجبرك التطبيق على تصوير فيديو واحد في اليوم لمدة دقيقتين لما تقوم به، والذي سيصل إليك في أوقات مختلفة وعشوائية كل يوم. لست مجبرًا على التصوير فور وصول الإشعار إليك، ولكنك لن تتمكن من رؤية ما ينشره أصدقاؤك قبل أن تشاركهم أولًا.

نوعية المقاطع التي يتم التقاطها مختلفة عما اعتدنا عليه عادة، فالكاميرا الأمامية والخلفية تلتقط الصورة بوقت واحد ودون أي تعديل أو إضافه فلاتر. هي فقط صور نقية، ما يجعل من الصعب تنسيق الإطار المثالي لها، كذلك لن تتمكن من تصوير مقطعه بكاميرا هاتفك ونشره من خلال التطبيق. ما يجعل التعديل على الصور مستحيلًا، وهذا هو الهدف من التطبيق «كن على طبيعتك» والتقط صورًا دون أي إضافات.

عيوب وتقييدات في منصة BeReal تجعلها غير صالحة حقًا للتواصل الاجتماعي

على الرغم من أننا في أمس الحاجة لكسر الروتين الموجود في منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنه يوجد بعض النقاط التي يجب أن تتوافر في أي منصة تهدف إلى تقريب المسافات. والتي لا يحققها تطبيق BeReal، البعض منها قد يمكن إضافته لاحقًا، بينما البعض الآخر سيتنافى مع قوانين وقواعد التطبيق.

تقييد المستخدم بنشر مقطع واحد فقط يوميًا ما يجعل استخدام المنصة مملًا

عندما استخدمنا التطبيق لأول مرة، طُلب منا فورًا تصوير المقطع الأول، وبعد نشره وتصفح التطبيق، وجدنا أنه لا يمكننا أبدًا المشاركة بأي محتوى حتى يرسل إلينا إشعارًا آخر في اليوم التالي، نتيجة ذلك، فاستخدامك للتطبيق سيقتصر على تصفح المقاطع التي نشرها أصدقاؤك، وربما عامة المستخدمين عبر نافذة “اكتشف – Discoverry” ما يجعل استخدام تطبيق BeReal محدودًا جدًا ومسببًا للضجر.

افتقار التطبيق لدعم الدردشة بين المستخدمين

وهي نقطة أخرى سلبية في تطبيق BeReal، قد تتم إضافتها في المستقبل ولكن في هذه اللحظة أنت غير قادر على التواصل مع أي مستخدم عبر هذه المنصة، فأنت مقيد فقط بإضافته كصديق، وربما التعليق على مقاطعه اليومية، ولكن لن تجد مكانًا داخل التطبيق يسمح لكما بتبادل أطراف الحديث بحرية، ونعتقد أن هذا هو جوهر مواقع التواصل الاجتماعي الذي تفتقده هذه المنصة.

واجهة تطبيق بدائية تثير الضجر

تفتقر منصة BeReal إلى الكثير من التطوير فيما يتعلق بتنظيم الواجهة وطريقة تصميم واجهة المستخدم بشكل عام. فانطباعنا الأول عن التطبيق هو أنه بدائي لأبعد حد، فعند فتحك له ستجد نفسك في نافذة “الأصدقاء” والتي من المفترض أن تضم جميع المقاطع التي نشرها الأصدقاء المسجلين على حسابك. يمكنك التنقل بين تلك النافذة والنافذة العامة التي تظهر لك ما ينشره المستخدمون بشكل عام، أو الدخول على حسابك ورؤية ما نشرته أنت. وها نحن تمكنا من تلخيص واجهة التطبيق في بعض كلمات قصيرة.

وعلى الرغم من أن بساطة التطبيق قد تكون ميزة وليست عيباً، ولكن يجب أن تبذل الشركة المطورة له بعض الجهد لتحسين واجهة المستخدم وجعلها أكثر متعة في الاستخدام.

سيقوم التطبيق بتمييزك إذا تأخرت عن نشر مقطعك اليومي

تأخرك في التقاط الصورة في المقطع المطلوب سيضع حسابك الشخصي في تصنيف “متأخر” أمام الجميع وهو تصنيف يحمل معنىً ضمنيًا بالعار أمام اصدقائك داخل مجتمع BeReal، وقد يسبب تمييزًا واضحًا بين المستخدمين.

ما يجعل الأمر أكثر سوءاً هو أن سيرفرات التطبيق لا تتحمل الضغط الحادث عليه، وبالتالي حتى إن التقطت المقطع المطلوب في الوقت المناسب، فقد لا يتم نشره وستضطر إلى إعادة فتح التطبيق أكثر من مرة. ما يجعلك مصنفًا لدى التطبيق بأنك «متأخر» كذلك.

لا نعلم كيف يتم التعامل مع بيانات المستخدمين عبر تلك المنصة

نشرنا مقالًا سابقًا يطرح فكرة أنه في حالة كانت الخدمة مجانية، فأنت السلعة، فالشركات وخصوصًا مواقع التواصل الاجتماعي لا تقدم لك خدماتها بشكل مجاني حقًا، وإنما تجمع بياناتك وتقترح عليك إعلانات تحقق منها ملايين الدولارات. ولكن في منصة BeReal فلا تجد أي إعلانات حقاً، ما يثير التساؤلات عن مصدر دخل تلك الشركة.

إقرأ المزيد : تغييرات الخصوصية لـ«أبل» قلصت إنفاق الشركات الصغيرة على التسويق

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى