كيف تزيد سرعة الإنترنت لديك لأقصى سرعة ممكنة؟
كيف تزيد سرعة الإنترنت لديك لأقصى سرعة ممكنة؟ عند البحث في شبكة الويب عن موضوعات تُفيدك في كيفية زيادة سرعة الإنترنت لديك، فإنك ستعثر على ملايين الطرق من مقالات ومقاطع فيديو تعدُكَ بمضاعفة سرعة الإنترنت وربما لثلاثة أو أربعة أضعاف بمجرد اتّباع الخطوات التي تذكرها. كل هذه الخطوات ما هي إلا وهم لا أساس له من الصحة أو المنطق. فكيف يُمكن أن ترفع سرعة الإنترنت إلى 4 ميجا بينما سرعة الإنترنت المتاحة لديك من خط النفاذ 2 ميجا فقط؟.
هل هذا يعني أن هذه المقالة غير مفيدة لك؟
بالتأكيد ليس هذا ما نعنيه، ما نقصده هنا وما تتحدث عنه مواقع التقنية الموثوقة، أن هناك طُرق بإمكانك تجربتها من أجل الحصول على أقصى استفادة من سرعة الإنترنت المتاحة لديك. ففي كثيرٍ من الأحيان، تحصل بعض الأمور التي تُؤثر على كفاءة سرعة الإنترنت لديك، ما تجعل نسبة استفادتك من السرعة المتاحة تتراوح بين 70-80% فقط من السرعة الكلية، ورُبما أقل من ذلك. ومؤكّد أن هذه المشكلة شائعة للغاية لدى الجميع.
لذلك، في هذا المقال، سنتحدّث عن طرق موثوقة بإمكانها أن ترفع من سرعة تصفّحك للإنترنت وتُحقق أقصى استفادة ممكنة من سرعة الإنترنت التي يُتيحها لك خط النفاذ.
كيف ترفع سرعة الإنترنت لديك إلى أقصى سرعة ممكنة؟
عندما تُواجه بُطء ملحوظ في تحميل صفحات الإنترنت، فإن العديد من العوامل قد تؤدي إلى هذه المشكلة. وهناك الكثير من الطُرق الفعّالة لتتمكّن من تحسين السرعة بناءً على عامل المشكلة الأساسي.
التحقق من الاتصال بالإنترنت
العديد من المواقع على الإنترنت تُتيح لك التحقق من السرعة، وبإمكانك مقارنتها مع السرعة الإجمالية التي يُفترض أن تحصل عليها. النتيجة التي تمنحك إياها مواقع اختبار السرعة مختلفة لكنها متقاربة نوعًا ما، لذلك بإمكانك حساب متوسط السرعة ومعرفة الفارق بين السرعة الحالية والتي يُفترض أن يُزوّدك بها خط النفاذ. إن لاحظت فارقًا كبيرًا بين سرعة اتصالك بالإنترنت والسرعة التي دفعتَ من أجلها، عليك الاتصال بمزوّد خدمة الإنترنت في منطقتك والاستعلام عن السبب.
يُمكنك كذلك أن تقوم بإعادة تعيين الشبكة من خلال فصل الراوتر من مصدر الطاقة ثم إعادة تشغيله مرةً أخرى بعد 30 ثانية. هذه الخطوة قد تحل لك العديد من مشاكل الاتصال بالشبكة.
كذلك، تأكد من عدم وجود تضارب في إشارات الراوتر اللاسلكي مع إشارة هاتف أو كاميرا لاسلكية. فإن حصل أن تردد جهاز لاسلكي كان نفس تردد الراوتر الذي تستعمله، سيتباطأ الاتصال بالشبكة لديك بشكلٍ ملحوظ . لذلك حاول أن تضع الراوتر في مكان بعيد عن أي أجهزة لاسلكية أخرى.
تأكد من أن الأجهزة المتصّلة بالإنترنت لديك لاتستهلك قدرًا كبيرًا من سرعة الاتصال من خلال تحميل مقاطع الفيديو أو الوسائط أو الأفلام كبيرة الحجم. يؤدي زيادة التحميل في غالب الأمر إلى تخطي الحد الأقصى من استهلاك البيانات الذي تُحدده معظم شركات تزويد الخدمة. لأنك إن تخطّيتَ الحد الأقصى من استهلاك البيانات، فإن الشركة ستُقلل سرعة الإنترنت لديك حتى نهاية الفاتورة الحالية.
تأكّد من نظافة منافذ الراوتر من الغبار، ذلك لأن الغبار قد يرفع من درجة حرارة الراوتر أو المودم ويُقلل من كفاءته في العمل. واختر مكانًا قريبًا من مكان عملك على اللابتوب لوضع الراوتر فيه وتقوية الإشارة.
إن كانت حالة الطقس سيئة في منطقتك، فإن ذلك قد يُؤثر على جودة الاتصال بالإنترنت خاصةً في حالة استعمالك الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، بسبب تداخل الإلكترونات بفعل الأمطار أو الرعد والشحنات الساكنة التي يُولّدها الطقس السيء.
فحص جهاز الكمبيوتر وتحسين الشبكة
يُمكن أن تكون الفيروسات هي السبب! تأكد من إجراء فحص شامل للكمبيوتر مرة أسبوعيًا للتأكد من أن جهازك خالٍ من الفيروسات التي قد تُقلل من كفاءة عمله.
إن كُنت تستعمل العديد من أشرطة الأدوات المثبّتة في متصفّحك الرئيسي، فإن ذلك قد يكون سببًا في بُطء الشبكة لديك لأن هذه الأشرطة تستنفذ مقدارًا من السرعة المتاحة. وإن لم تتمكّن من إزالة هذه الأشرطة، بإمكانك تغيير المتصفّح المعتاد إلى آخر.
تنظيف ذاكرة المتصفّح الانتقالية سيُفيدك بشكلٍ فعال في زيادة السرعة، ذلك لأن البيانات المخزّنة من المواقع التي قُمت بزيارتها تستهلك قدرًا من سرعة الإنترنت حتى إن لم تفتحها مجددًا، طالما ظلّت مخزّنة في ذاكرة المتصفّح.
قُم بإلغاء تثبيت البرامج التي تستهلك من سعة النطاق والتي لا تستعملها بشكلٍ كبير عادةً. إلغاء تثبيتها سيزيد من سعة النطاق المتاحة لمتصفّحك.
تحديث الأجهزة المستعملة
رُبما تكون المشكلة في الأجهزة التي تستعملها كالراوتر أو اللابتوب بسبب قلة تحديثك المستمر للنظام. فإن كان الجهاز الذي تستعمله بطيئًا، فإن سرعة الإنترنت ستبدو قليلة كذلك. لذلك، احرص على تحديث النظام للحاسوب أو قم بتثبيت المزيد من شرائح الذاكرة لجهازك.
تحديث الراوتر قد يحل لك المشكلة إن كان الراوتر الذي تستعمله قديمًا. حاول أن تقتني أجهزة الراوتر من شركات موثوقة تمتلك هوائيات قوية بما يكفي لتغطية كل المساحة المطلوبة سواءً في المنزل أو في مكان العمل.
مع مرور الزمن، تتهالك أجهزة المودم وتقل كفاءتها بشكلٍ واضح بسبب الارتفاع المتزايد في حرارتها. سيكون من الأفضل أن تُغيّر جهاز المودم لديك والتأكد من أن الجهاز الجديد متوافق مع مزوّد خدمة الاتصال بالإنترنت.