تعرف على البلوك تشين وما أهمية استخدامها

تعرف على البلوك تشين وما أهمية استخدامها ، السؤال يأتي عندما تذهب للتصويت، هل فكرت في إذا تم فعليا احتساب صوتك؟ وإذا قابلت أحدا على وسائل التواصل الاجتماعي، كيف تتأكد فعلا أن هذا الشخص هو فعليا من يقول أنه هو؟ عندما تقرأ شعارا على قهوة يقول أن منبتها البرازيل كيف تعرف أن هذه حقيقة؟

إقرأ المزيد : شركة Boyot Property Payment تحصل على تمويل بقيادة شركات التطوير العقاري في الكويت

لكي تكون متأكدا من أجوبة هذه الأسئلة تحتاج إلى نظام يتم تسجيل فيه المعلومات، وتوثق فيه الحقائق من قبل أصحابها، وأن يتم ضمان عدم العبث بهذه المعلومات. وبهذا لا يستطيع أحد غَشّ النظام عن طريق العبث بالسجلات لأن كل من يستخدم هذا النظام يستطيع رؤية من يقوم بأي تغيير وماذا قام به.

هذه الأنظمة، والبرامج الداعمة لهم تسمى البلوك تشين. تقوم هذه البرمجية على تخزين المعلومات في عدة حواسيب شخصية مما يجعلها بعيدة عن التحكم الشخصي وموزعة بحيث لا يتحكم بها أحد بعينه، ويستطيع أي أحد استخدامها، هذا مهم إذ يصعب تدمير أو تشويه أو تخريب هذه المعلومات بشكل نهائي نظرا للتوزيع اللامركزي.

الأشخاص الذين يديرون النظام يستخدمون حواسيبهم لحفظ رزمة من هذه المعلومات تسمى بالبلوك أو البلوكات في سلسلة ذات ترتيب زمني. وتستخدم هذه السلسلة المسماة بسلسلة البلوكّات أو البلوك تشين طريقة من الرياضيات التشفيرية لجعل موضوع الاختراق أصعب بينما توزع هذه الكتل على حواسيب شخصية متعددة مقابل رسوم بسيطة يحصل عليها أصحاب الحواسيب.

لقد سمعتم بالتأكيد بالبيتكوين أو أول عملة رقمية بنسبة 100% وهي أنجح تطبيق فعلي حتى الآن لهذه السلسلة، تختلف البيتكوين عن الباي بال و الكروت الائتمانية لأنه لا يوجد وسيط أو بنك أو أي مؤسسة مالية تتدخل في الإجراء. بل على العكس يستطيع أي شخص تحويل البيتكوين لأي شخص آخر عن طريق تثبيت المعاملات على أجهزتهم الشخصية أيضا مقابل رسوم بسيطة، البيتكوين لها قيمتها المعروفة بالسوق ولكن يختلف الكثير على استمرارها إذ تفتقد لأساسيات العملات أو جذور اقتصادية أخرى تساعدها في النجاح.

بينما لم تثبت البيتكوين نجاحها حتى الآن فإنها مجرد إحدى التطبيقات في المراحل الابتدائية للبلوك تشين، أو سلسلة الكتل المعلوماتية، وتبقى ميزاتها قليلة كامتلاكها من قبل مالك واحد فقط مثلاً، الأمر الذي يقلل التزوير، وهذه الميزة تعزى للسلسلة وليس للعملة.

 في المستقبل ستستطيع هذه التقنية أن تتأكد من صحة معلومات معينة في مستشفى ما مثلا بنفسها، وقد تقدر على إطلاق شركات مدارة كليا بالخوارزميات على الشبكة، و ربما حتى صناعة سيارات آلية القيادة بالتعاون مع الطباعة ثلاثية الأبعاد، وستساعد على حفظ معلومات هوياتنا الرقمية، وقد تساعد شركات التأمين من التحقق من بصمات المؤَمّنين لديهم عند تقديمهم للتعويض، وتعقب مليارات الأجهزة المشبوكة بالإنترنت، وتعقب التبرعات للتأكد من وصولها للأشخاص المعنيين حقا، وحتى ستساعدنا في المعاملات الحكومية بشكل عام إذ تبنت حكومة دبي على سبيل المثال تخزين كل بياناتها على السلسلة في 2020. هذه الابتكارات ستغير حياتنا إلى الأبد إذ أن وجود شبكة معلومات موزعة مفيد جداً وكل هذا مجرد البداية.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى