ماهو الذكاء الاصطناعي الخارق وما هي أبرز تطبيقاته
لطالما كانت فكرة وجود آلات بذكاء ينافس ذكاء الإنسان حاضرة في أفلام الخيال العلمي منذ الأزل. ومع ظهور معطيات واختراعات جديدة في أفق التكنولوجيا الحديثة ، تمكن العلماء والمطورون من تحقيق هذا الحلم القديم. حيث يعتبر الذكاء الاصطناعي اليوم واحداً من أهم تطبيقات التكنولوجيا المعاصرة. كما يمكن تطبيق هذه التقنية الحديثة في الكثير من مجالات الحياة المختلفة. ولقد قمنا في مقالات سابقة بالتحدث عن الذكاء الاصطناعي بشكل مفصل ، ويمكنك أن تقوم بقراءة هذه المقالات عند زيارتك لموقع مفيد. وسنقوم في مقال اليوم بالإجابة عن التساؤلات التالية : ماهو الذكاء الاصطناعي الخارق ، كيف يختلف هذا الذكاء عن الذكاء الاصطناعي الطبيعي ، وما هي أهم تطبيقاته.
ماهو الذكاء الاصطناعي الخارق : نبذة عن الذكاء الاصطناعي
يعبر مفهوم الذكاء الاصطناعي بشكل عام على قدرة الآلات والأجهزة الإلكترونية المختلفة على حفظ وتخزين المعلومات والبيانات المنوعة. ومن ثم تعمل هذه الآلات على استخدام المعلومات والبيانات المحفوظة للقيام بمختلف المهام والنشاطات. ولقد ظهر هذا المصطلح نتيجةً لتطور الأجهزة التقنية بأنواعها ، وذلك بالإضافة إلى تطور الإنترنت والخدمات المتعلقة فيه. ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي اليوم ، بمختلف أنواعه ، في الكثير من المجالات والتطبيقات والنشاطات المختلفة. ومن أبرز هذه التطبيقات :
- في مجال التعليم والدراسة عن بعد
- في المجالات الطبية والصناعات الدوائية
- تحليل المعطيات والمعلومات ورسم منحنيات تغير لها
- جمع البيانات والموارد والمعلومات المختلفة تلقائياً
- تنفيذ المهام والنشاطات الروتينية بدلاً من البشر
- في المجالين التجاري والصناعي
- في تطبيقات وبرامج الأجهزة الإلكترونية المختلفة
- وغيرها الكثير
أنواع الذكاء الاصطناعي
قد تعتقد بأن كلمة الذكاء الاصطناعي تشير إلى كل آلة قادرة على تنفيذ مهام مشابهة لمهام البشر. ولكن في الواقع فإن الأمر أعمق من ذلك بكثير. حيث تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي على الكثير من العوامل المختلفة. على سبيل المثال ، تقنية الذكاء الاصطناعي الموجودة على جوالك المحمول لا يمكنها أن تقوم بتنفيذ نفس المهام التي ينفذها الذكاء الاصطناعي الموجود على جهاز كمبيوتر مخصص للذكاء الاصطناعي ، وهكذا. وعموماً ، يتم تصنيف الذكاء الاصطناعي إلى ثلاثة أنواع مختلفة :
- ذكاء اصطناعي عام : كما يطلق عليه أيضاً اسم الذكاء الاصطناعي القوي. وعموماً يمكن تعريف هذا النوع من الذكاء على أنه قدرة الآلات على التفكير والتحليل والتخطيط واتخاذ القرارات وحل المشاكل بصورة مشابهة للبشر تماماً. وعلى الرغم من أن البشر لم يتمكنوا من اختراع آلة تحتوي على ذكاء اصطناعي قوي بعد ، إلا أنه من المتوقع أن تظهر في الأفق قريباً.
- الذكاء الاصطناعي الضيق : ويطلق عليه أحياناً اسم الذكاء الاصطناعي الضعيف. ويختص هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بتنفيذ مهمة واحدة فقط. بالتالي فإنه يقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليه بصورة ممتازة. ومن أبرز تطبيقات هذا النوع هو المساعد الصوتي سيري الموجود على جوالات الايفون.
- الذكاء الاصطناعي الخارق أو الفائق : أما في هذا النوع من الذكاء الاصطناعي ، لا تمتلك الآلات القدرات الذهنية للإنسان فقط ، وإنما تتفوق عليه فيها. ويعتقد بأننا سنقوم بتطوير التقنيات الأولى من هذا النوع بحلول عام 2050 تقريباً.
ماهو الذكاء الاصطناعي الخارق : المفهوم والتعريف
يعّرف الذكاء الاصطناعي الخارق على أنه مجموعة الأنظمة والبرامج التي تستطيع أن تقوم بنشاطات ومهام لا تحاكي فيها قدرات الإنسان الطبيعي وحسب وإنما تتفوق عليه أيضاً. وبذلك يمكن للآلات المزودة بهذه التقنية أن تقوم بالعمل في مختلف المجالات والقطاعات المنوعة.
ومن أبرز النشاطات التي يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها :
- محاكاة طريقة تفكير الإنسان الطبيعي
- القدرة على التعلم بطريقة مشابهة لتعلم البشر ولكن بشكل أسرع
- الاستنتاج والقدرة على اتخاذ القرارات بدون تدخل الإنسان
- التصحيح التلقائي للأخطاء والمشاكل التي يمكن أن تحدث
- بالإضافة إلى الكثير من الأمور الأخرى
تزداد أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في حياتنا يوماً بعد يوم. وحتى الآن تم استخدام هذه التقنيات الجديدة في الكثير من المجالات والقطاعات والشركات والمؤسسات المختلفة. التعليمية منها والتجارية والصناعية والإلكترونية والطبية وغيرها. ومن أبرز التطبيقات التي يمكن للذكاء الاصطناعي الخارق أن يساعد فيها فور تطويره هي :
المساعدات الافتراضية
حتى اليوم يتم اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي المحدود من أجل تطوير وصناعة المساعدات الرقمية. مثل مساعد جوجل وسيري على سبيل المثال. ولكن في حال تم توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي الخارق في هذه التطبيقات والبرامج ، فإننا سنشهد تطوراً كبيراً جداً في طريقة عملها واستخدامها بشكل عام.
على سبيل المثال ، يمكن للمساعدات الافتراضية الموجودة في عصرنا الحالي أن تقوم بمختلف النشاطات الروتينية العادية ، مثل الإجابة عن الأسئلة والبحث عبر الإنترنت وغيرها. ولكن عند تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي الخارق عليها ، ستمتلك هذه المساعدات خواصاً وأنماطاً معينة للتفكير تشابه إلى حد كبير الإنسان الطبيعي. بالتالي يمكن للمستخدم أن يحظى بمحادثات أكثر واقعية ، إلى جانب كونها أكثر فعّالية وكفاءة. فضلاً عن ذلك ، ستتمكن هذه المساعدات من فهم طريقة تحدث الإنسان وتعلم طريقة تفكيره لكي تقدم له أكبر قدر ممكن من المساعدة.
الأنظمة والبرامج الاحترافية
في حال تم تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي الخارق على الأنظمة والبرامج والتطبيقات المختلفة ، يمكن لهذه التقنيات أن تطور عمل هذه البرامج وتزيد من قدرتها على الإنتاج والعمل بشكل عام. ومن المتوقع أن يتم تطبيق هذه التقنية الجديدة على البرامج والأنظمة التي تتعامل مع كميات كبيرة من البيانات أو المعلومات. كما سيتم تطبيقها أيضاً على البرامج التي تعمل في مجالات حساسة أو خطيرة.
على سبيل المثال ، ستساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي الخارق في حال تم تطبيقها على برامج وأنظمة صناعة الأدوية بشكل كبير. حيث يمكن للبرامج المزودة بهذه التقنية أن تفكر وتتذكر وتستنتج وتحلل أيضاً. بالتالي في حال قام الشخص المختص بإدخال رقم خاطئ أو مكون خاطئ على سبيل المثال ، فإن النظام سيلاحظ ذلك تلقائياً وسينبه المستخدم إلى الخطر الذي يمكن أن يحدث بسبب هذا الخطأ. وذلك بالإضافة إلى الكثير من الاحتمالات والتطبيقات المختلفة الأخرى التي يمكن أن تطبق فيها هذه التقنية.
السيارات ذاتية القيادة
كما ذكرنا لك في الفقرات السابقة ، يمكن للذكاء الاصطناعي الخارق أن يمتلك نشاطاً ذهنياً رقمياً ينافس ذكاء الإنسان ويتفوق عليه أيضاً. بالتالي في حال تم تطبيق هذه التقنيات المتطورة للغاية في صناعة السيارات والآليات ذاتية القيادة ، فإنها ستقوم بأداء المهام الموكلة إليها بصورة سليمة جداً.
على سبيل المثال ، لا تمتلك السيارات ذاتية القيادة الموجودة حالياً قدرات تفكير وتحليل عالية. بالتالي فإنها تعتبر تقنية بعيدة المنال ولا يمكن تطبيقها في الوقت الحالي. ولكن في حال تم توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي الخارق في هذه السيارات ، فإنها ستكون قادرة على التفكير والتحليل واتخاذ القرارات بنفسها. وذلك بناءً على معطيات الواقع حولها. بالتالي ستكون هذه السيارات والآليات قادرة على اتخاذ القرارات الخاصة بالقيادة من تلقاء نفسها ، وذلك بطريقة مشابهة للإنسان ولكن بشكل أسرع وأذكى وأكثر كفاءة منه.
اقرأ المزيد: إنتل تكشف عن رقائق ذكاء اصطناعى مخصصة للأطراف الصناعية…
اقرأ المزيد: تيسلا تصر على أمان القيادة الذاتية الكاملة