نقلة نوعية لمجال الألعاب المحمولة.. سامسونج تقلب الموازين بالكشف عن شريحة Exynos 2200 الجديدة بالتعاون مع AMD! كشف العملاق الكوري سامسونج في الثالث عشر من يناير عن شريحة Exynos 2200 الجديدة، والتي كان من المفترض أن يتم الكشف عنها في وقت أقرب ولكن تم التأجيل لأسباب مجهولة، إذا كنت متابعًا شغوفًا بالتقنية، فستعلم أن سامسونج لا تستطيع المنافسة حقًا بشرائح Exynos، فمع تنوع المعالجات المتاحة للهواتف الذكية، نجد أن التفوق في أغلب الوقت يكون لصالح Snapdragon، ولكن قد يكون شريحة Eynos 2200 الجديدة هو ورقة سامسونج الرابحة هذه المرة، حيث تعاونت مع شركة AMD لتقدم لنا أول معالج مخصص للهواتف الذكية يدعم تقنية تتبع الأشعة (Ray tracing)، مما سيخلق المنافسة الحقيقية -ولأول مرة- بين الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب الأخرى، فماذا نعرف عن معالج سامسونج الجديد؟
ماذا تقدم شريحة Exynos 2200 فيما يتعلق بالأداء والألعاب؟
تأتي شريحة Exynos 2200 بدقة تصنيع 4 نانومتر، باستخدام تقنية الطباعة الحجرية فوق البنفسجية (EUV) مع معالج رسومات منفصل يحمل اسم Xclipse، حيث يرمز “X” لشرائح Exynos بينما تعبر “eclipse” عن نهاية حقبة الألعاب القديمة والبدء في حقبة جديدة مختلفة تمامًا، ويأتي معالج الرسومات ذو الاسم الواعد هذا بمعمارية RDNA 2 من AMD والذي تم وصفه بـ”معالج رسوميات هجين فريد من نوعه” والمقصود هنا هو دعمه لتقنية تتبع الأشعة التي تحدثنا عنها سابقًا بالإضافة إلى تقنيات تظليل مختلفة، والتي تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة للهواتف الذكية، حيث كانت موجودة فقط على أجهزة الحواسيب والألعاب.
ستساعد تقنية تتبع الأشعة (RT) في محاكاة سلوك الطيف ليصبح مماثلًا للحياة الواقعية وذلك عن طريق حساب حركة الضوء وألوان المجسمات عندها يتم تسليط الضوء عليها، سيكون لهذه الخاصية فرقًا واضحًا جدًا عند دعم الألعاب لها وستلاحظ كيف ستكون الرسومات واقعية لأبعد درجة، وهو بالطبع أمر مدهش خصوصًا أننا نتكلم عن مجرد هاتف ذكي وليس جهازًا مخصصًا للألعاب.
بينما ستسمح تقنيات التظليل (VRS) لمطوري الألعاب بتخصيص معدل تظليل أقل في بعض المناطق التي لن تتأثر جودتها بذلك، مما يسمح بتوفير أداء معالج الرسومات (GPU) للتركيز على تحسين المناطق الأكثر أهمية للاعبين بالإضافة إلى تحسين معدل الإطارات، وتقديم تجربة لعب أكثر سلاسة.
كما يقدم معالج الرسومات Xclipse الجديد تقنية تسمى بـ”advanced multi-IP governor” والتي تمت تسميتها اختصارًا بـ “AMIGO”، وحسب ما وصفته سامسونج فإن هذه الخاصية ستحسن الأداء بشكل كبير بالإضافة إلى الكفاءة.
هكذا وصف رئيس قسم أعمال أنظمة الدارات المتكاملة System LSI بشركة سامسونج الشريحة الجديدة وما تقدمه في عالم الألعاب المحمولة، والذي يبدو واثقًا جدًا من أن شريحة Exynos 2200 ستكون نقلة ثورية للهواتف الذكية بالنسبة لمجال الألعاب.
مواصفات تهم المستخدم العادي دون الألعاب
وعلى الرغم من أن هذا أهم ما يميز شريحة Exynos 2200 الجديدة، إلا أنها مازالت تأتي بمواصفات أخرى مهمة لجميع المستخدمين الذين قد لا يهتمون بالألعاب، حيث تعتبر من الشرائح الأولى التي تدعم أنوية ARMv9 الجديدة (كما في شريحة سنابدراجون الجيل الأول). حيث يحتوي المعالج ثماني النواة على نواة واحدة عالية الأداء Cortex-X2، وثلاثة من نوع Cortex-A710 موازنة الأداء والكفاءة، وأربعة أنوية Cortex-A510 صغيرة لكفاءة الطاقة. وكالعادة، لم تخبرنا سامسونج عن تردد أي من تلك الرقائق.
كذلك تم إضافة معالجة عصبية جديدة (NPU) لتكافئ بين المعالج المركزي (CPU) ومعالج الرسومات (GPU)، وعند المقارنة بشريحة الجيل السابق من سامسونج (Exynos 2100) فنجد أن الأداء قد زاد للضعف مما يسمح للقيام بالمزيد من العمليات الحسابية، وعليه تحسين الأداء العام للذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ.
بالإضافة إلى ذلك، صرحت سامسونج بأن شريحة Exynos 2200 تدعم حتى دقة 200 ميجابيكسل للكاميرا الفردية، ويأتي هذا الأمر تمهيدًا لإضافة مستشعر التصوير الجديد الذي كشفت عنه سابقًا بنفس الدقة المذكورة، وهو ما يعتبر إضافة مهمة لعشاق التصوير وتحسينًا ملحوظًا لمجال التصوير عمومًا، كذلك يدعم Exynos 2200 تسجيل الفيديو بدقة 8K، ودقة شاشة 4k بمعدل تحديث 120 هيرتز، أو QHD+ بمعدل تحديث 144 هرتز.
أما بالنسبة للتخزين، فتأتي شريحة Exynos 2200 بدعم لأحدث تقنيات الذاكرة العشوائية، LPDDR5 بالإضافة إلى UFS 3.1 فيما يتعلق بالتخزين. كما تدعم الشريحة بالطبع تقنيات الجيل الخامس 5G بالإضافة إلى ترددات mmWave.
أما بالنسبة للحماية والتشفير، فتأتي شريحة سامسونج الجديدة بخاصية Integrated Secure Element (iSE) والتي تسمح بتخزين مفاتيح التشفير الخاصة بالإضافة إلى تكوين Root of Trust (RoT) وهي عبارة عن مصدر يمكن الوثوق به دائمًا ضمن نظام التشفير، وبشكل عام فقد تم تحسين الأمان والتشفير داخل شريحة Exynos 2200.
اقرا المزيد:مايكروسوفت تعمل على إعادة تصميم تطبيق Outlook مع المزيد من الميزات