كانت مسألة تطور صناعة الملابس في عصرنا الحديث مسألة وقتٍ فقط، فمع التقدم المستمر في صناعة الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار والمنسوجات بدأت تكنولوجيا الملابس الذكية بالظهور، فما هي هذه التكنولوجيا؟ وما هي أفضل الملابس الذكية للعام 2019؟ وما التحديات التي تعترض تطورها؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.
تكنولوجيا الملابس الذكية
منذ أكثر من عقدٍ من الزمان أدرك العلماء بأن الملابس الذكية المزودة بأجهزة الاستشعار سوف يكون لها تأثيرٌ هامٌ في تحسين الرفاهية، مع بدأ ظهور هذه الملابس كان أغلب المستهلكين من الرياضيين المحترفين لكن فيما بعد بدأ استخدامها يتوسع في مجالاتٍ أخرى كالاستخدام المنزلي والمساعدة في المراقبة الصحية، تعرف هذه الملابس بأنها ملابسٌ يتم تزويدها بالتقنيات التكنولوجية لاستخدامها في الحصول على وظائفَ إضافيةٍ لوظائفها التقليدية عن طريق استخدام منسوجاتٍ متطورةٍ مزودةٍ بدوائرَ إلكترونيةٍ، وأجهزة استشعارٍ يتم التحكم بها باستخدام تطبيقٍ خاص أو برنامجٍ على جهازٍ ثانويٍّ باستخدام تقنيات البلوتوث
أو الـ Wi-Fi.
تحديات الملابس الذكية
تحديات المستهلك
تدل العديد من الأبحاث أن الكثير من المستهلكين يتوخون الحذر عند شراء الملابس الذكية لعددٍ من الأسباب منها:
تستخدم هذه الجوارب أجهزة استشعارٍ متقدمةً مدمجةً في كل جوربٍ، وتتصل مع الهاتف الخاص بالمستخدم لمراقبة المعلومات الدقيقة حول كيفية هبوط قدمه أثناء المشي أو الجري، وكما يعطي عدد الخطوات والسرعة والارتفاع والمسافة المقطوعة، كما يوفر التطبيق أثناء تشغيله نصائح لتحسين طريقة المشي أو الجري.
تحديات الملابس الذكية
تحديات المستهلك
تدل العديد من الأبحاث أن الكثير من المستهلكين يتوخون الحذر عند شراء الملابس الذكية لعددٍ من الأسباب منها:
- السعر: حوالي 15٪ من المستخدمين يعتبرون الملابس الذكية غالية الثمن للغاية وأن العديد من الناس مستعدون لشرائها إذا انخفضت أسعارها.
- عدم الموثوقية: يعتبر طول الاستخدام عاملًا مهمًّا عند شراء الملابس الذكية كونها مزودة بالإلكترونيات التي يجب أن تكون متينةً بما فيه الكفاية، كما يجب أن يكون النسيج مرنًا وقابلًا للغسل دون أن تتضرر أجهزة الاستشعار.
- تهديد الأمن الشخصي: لا يزال موضوع خصوصية البيانات التي تقوم الملابس بتجميعها قابلًا للنقاش خاصةً عند استخدامها في المجالات الطبية والجيش حيث تلعب أهمية البيانات دورًا مهمًّا ليس فقط للمستخدم ولكن أيضا لصناع الملابس الذكية، على سبيل المثال الملابس الذكية التي تستخدم في تجميع بعض المعلومات الصحية (مثل النشاط البدني ومستوى السكر في الدم) ليست محميةً بموجب قانون التأمين الصحي والمساءلة وهذا يعني أنه قد يتم تسريب هذه البيانات إلى أطرافٍ ثالثةٍ.
- ليست أنيقة بما فيه الكفاية: لا تزال بعض الملابس الذكية كبيرة الحجم وغير عصريةٍ كما تفتقر إلى الأناقة خاصةً أنه قد تُظهر بعض الأجهزة المستخدمة في صناعتها.
التحديات الفنية
- حجم البيانات الكبير: مع التقدم الهندسي في صناعة الملابس الذكية يزداد حجم البيانات بسبب استخدام العديد من التطبيقات، وأجهزة الاستشعار حتى في بعض الأحيان يصعب تصنيف بعض البيانات.
- تعقيد تحليل البيانات: لا بد من استخدام العديد من الخوارزميات والبرامج لتحليل البيانات إلى معلوماتٍ بدقةٍ وسلامةٍ مع الحفاظ على موثوقية هذه المعلومات.
- تعدد البيانات: يكون من الصعب في بعض الأحيان تصنيف البيانات المجمعة بسبب تنوع أجهزة الاستشعار التي تقوم بتجميع البيانات، وبسبب طبيعة البيانات غير المتجانسة حيث يمكن استقبالها خلال فتراتٍ زمنيةٍ مختلفةٍ، أو تداخلها مع بعضها لذا يتم تزويد الملابس بأدواتٍ إضافيةٍ لتقسيم أو دمج أو مقارنة هذه البيانات.
- سرعة معالجة البيانات: يتم تجميع كميةٍ هائلةٍ من البيانات في وقتٍ واحدٍ، هذا الأمر يتطلب استخدام أدواتٍ مناسبةٍ لمعالجتها في الوقت الحقيقي (اللحظة التي يتم فيها استلام البيانات) أو بشكلٍ قريبٍ منه.
- زيادة عمر البطارية: كلما زاد عمر البطارية ازداد معه عدد البيانات التي يمكن تجميعها، لكن نقل هذه البيانات يحتاج إلى الطاقة لهذا السبب يجب إيجاد التوازن بين توفير طاقة البطارية ونقل البيانات، فعادةً ما يتم اللجوء إلى ترشيح البيانات ونقل الضروري منها فقط لكن هذا الأمر يؤدي إلى فقد بعض البيانات.
اقرأ المزيد: الملابس الذكية: كيف تقيس حركات من يرتديها؟
اقرظا المزيد: ما هي اتمتة المنازل