كيف غيرت أجهزة آيبود من صناعة الموسيقى
كيف غيرت أجهزة آيبود من صناعة الموسيقى تغيرت صناعة الموسيقى بشكل كبير على مدار السنوات، ولا شك في أن جهاز آيبود من شركة آبل قد لعب دورًا كبيرًا في هذه التغيرات. وذلك لما قدمه من تجربة استخدام مستقبلية في عصر مبكر جدًا.
اقرا المزيد:هيونداي تحول جراندور الكلاسيكية إلى كهربائية
وقد مرت أكثر من عشرين سنة على إطلاق أول إصدار من أجهزة آيبود. ووصفته شريحة كبيرة من المستخدمين بأنها الجهاز الذي غير من حياتهم، وعلى الرغم من أن هناك مبالغة في هذا الوصف، إلا أن الجهاز بالفعل قد قدم تجربة استخدام مستقبلية.
وقد تم إطلاق أول إصدار من آيبود في عام 2001، أي قبل إطلاق أول هاتف آيفون بست سنوات. وعلى عكس ما يظن البعض فإن الجهاز لم يكن ذكيًا في بداياته، وذلك لأنه كان يأتي لاستبدال مشغلات الموسيقى فقط، وليس ليحل محل الهواتف الذكية.
وفي تلك الأوقات كانت عملية تشغيل الموسيقى تتم بالاعتماد على مشغلات الأقراص المدمجة CD، وعليه فإن حجمها قد كان ضخمًا إلى حد كبير.
ولكن ومع مرور الوقت بدأت الأجهزة المخصصة لتشغيل الموسيقى في الاعتماد على بطاقات التخزين الصغيرة SD. وعلى الرغم من النقلة الكبيرة، إلا أن المشكلة في ذلك الحين كانت في سعة الأقراص مقابل أسعارها.
وذلك حيث إن شراء بطاقة SD بسعة 128 ميجابايت في أوائل الألفية كان يكلف مبلغًا يتعدى 380 دولارًا أمريكيًا.
أجهزة آيبود وصناعة الموسيقى
ظهرت أجهزة Walkman شديدة الشهرة في نفس الفترة الزمنية، وهي بالفعل كانت تحل المشكلة خصوصًا في ظل الاعتماد على أقراص minidisc. وقد حلت هذه الأجهزة من مشكلة التكلفة. نظرًا لأن القرص كان يكلف 3 دولارات تقريبًا ويتحمل ما يصل إلى 320 دقيقة من الموسيقى.
ولم يمر الكثير من الوقت حتى أشعل ستيف جوبز ثورة جديدة بالكشف عن أول جهاز آيبود. والذي مر بأجيال كثيرة ومتتالية، إلا أن الجيل الأول منه كان يقدم تجربة استخدام لا يمكن لأي جهاز آخر تقديمها.
وقد أتى الجهاز في حجم أصغر من مشغلات أقراص minidisc، وإلى جانب ذلك فإنه قد أتى مع تصميم مميز وخاطف للعين، ولذلك فإن جذبه للشباب والمراهقين لم يكن أمرًا غريبًا.
وقد ارتبطت الأجيال المعاصرة لهذا الجهاز به، وذلك لأسباب عديدة أبرزها تجربة الاستخدام. وعلى الرغم من ظهور أجهزة منافسة مثل Zune من مايكروسوفت إلا أن أجهزة آيبود قد احتفظت بقيمتها لسنوات طويلة.
ولا شك أن جميعنا على علم بما حدث لاحقًا، وهو التحول الرقمي. حيث إن الموسيقى أصبحت تباع عبر الإنترنت بدلًا من الأقراص. وعليه أطلقت آبل متجرها الشهير iTunes، والذي كان يمكن للمستخدم أن يحصل من خلاله على أحدث الألبومات والموسيقى فقط عبر الإنترنت.
وقد استمرت آبل في إنتاج أجهزة آيبود حتى وقت قريب. ولعلها قد تطلق إصدارًا جديدًا، لكن نظرًا للتطور الشديد الذي شهدته الهواتف الذكية فإن شراء جهاز مختص فقط بتشغيل الموسيقى أصبح أمرًا مستبعدًا عن معظم المستخدمين.
اقرا المزيد:كيفية استخدام ميزة “واتساب” على أجهزة متعددة