حققت شركة آبل نجاحات ضخمة بجهاز آيبود، والذي تطور كثيرًا وساهم بشكل أو بآخر في نشأة هواتف آيفون، وقد مضى على إطلاق أول جهاز آيبود أكثر من عشرين عامًا، إلا أن آيبود لم يكن يحلق منفردًا.
وذلك حيث إن مايكروسوفت كانت تنافس جهاز آبل بالاعتماد على جهازها Zune. وهو الجهاز الذي كان يخدم نفس الغرض، وهو تشغيل الموسيقى والتحكم فيها.
وعلى الرغم من النجاح المدوي لإصدارات آيبود المتتالية، إلا أن البعض يرى أن جهاز Zune كان الأفضل من نواحي عديدة، وقد اشتهر الجهاز بقدومه باللون البني غير اللامع، وهو الذي لم يكن شائعًا في الأجهزة التقنية حينها، أو حتى اليوم.
وبشكل عام فإن تصميم جهاز Zune كان مغايرًا ومختلفًا، وهذا بالنسبة للإصدار الأول من الجهاز أما الإصدارات اللاحقة فقد أتت مع تصميم معدني أكبر، والذي لم يقل جودة عن الجيل الأول.
وقد تم إطلاق جهاز Zune في عام 2006، مع شاشة ضخمة بمعايير هذا الوقت والتي كانت تأتي بقياس 3.2 إنش. وعلى الرغم من أن الجهاز لم يكن يدعم اللمس في ذلك الوقت، إلا أن الشاشة كانت تسيطر على جزء كبير من واجهته، إلى جانب دعم تشغيل الفيديو.
المنافسة بين آيبود و Zune
حقق جهاز آيبود انتشارًا أكبر من Zune. لكن الأخير كان يقدم تجربة استخدام أفضل بالمقارنة مع الجيل الخامس من آيبود. والذي كان يأتي مع شاشة بقياس 2.5 إنش لا تدعم التدوير، على عكس شاشة Zune.
ويعد جهاز Zune أحد أوائل الأجهزة التي قدمت واجهة استخدام مميزة تعتمد على التصميمات المسطحة. كما أن تجربة استخدام النظام في بالاعتماد على عجلة الأزرار التي يقدمها الجهاز كانت مميزة.
وبالمقارنة مع واجهة الاستخدام والتجربة العامة التي يقدمها جهاز آيبود فإن التفوق كان لصالح Zune، وقد استمر ذلك في الحدوث مع إصدارات Zune التالية، وقد اتفقت المراجعات والتقييمات على تفوق Zune من نواحي عديدة.
ويمكنك أن تلقي نظرة على واجهة استخدام الجهاز من خلال هذا الفيديو، والذي يوضح أن الجهاز ما زال قابلًا للاستخدام بشكل كامل بعد مرور أكثر من عشر سنوات على إطلاقه.
ولكن ومن ناحية أخرى فإن جهاز Zune لم ينتشر كما انتشر آيبود، وقد ظهر هذا جليًا في عالمنا العربي. ولا شك في أن هذه تعد واحدة من مشاكل مايكروسوفت المتزايدة والمستمرة، وهي ضعف التسويق والتوزيع.
اقرأ المزيد: غوتشي تبيع Xbox Series X مقابل 10000 دولار
اقرأ المزيد: لا يزال حاسب Alto من زيروكس قابلًا للتجربة بعد 50 عامًا