خدمة Private Relay من آبل تشكل خطرًا على المؤسسات
خدمة Private Relay من آبل تشكل خطرًا على المؤسسات قدمت شركة آبل مجموعة كبيرة من الخدمات الجديدة في السنوات الأخيرة. وبطبيعة الحال فإن كل تلك الخدمات تقدم فائدة فعلية للمستخدمين، لكنها ومن ناحية أخرى قد توقع ضررًا على الشركات والمؤسسات بشكل غير مباشر.
اقرا المزيد:كيفية تحميل سناب شات للكمبيوتر؟
وتأتي خدمة iCloud Private Relay كواحدة من تلك الخدمات. والتي قد تسبب في ظاهرة تعرف باسم Shadow IT، وهي ظاهرة تحدث في الشركات والمؤسسات التي تضم قسمًا مخصصًا لتكنولوجيا المعلومات IT.
وقد ساهمت آبل في ظهور هذه المشكلة منذ سنوات، وذلك عندما قدمت متجر آب ستور على هواتف آيفون. وحينها أصبح المستخدمون قادرين على الوصول للبرامج والتطبيقات دون تدخل من قسم تكنولوجيا المعلومات، وهو ما حوله لما يشبه “الظل”، وهو أصل التسمية، والمقصود بها أنه عديم الأهمية.
إلا أن آبل لاحقًا قد أتاحت للشركات منصة تعرف باسم MDM، وهي التي تتيح لقطاع تكنولوجيا المعلومات وصولًا وتحكمًا في الأجهزة واتصالها بالإنترنت، إلا أن المستخدمين كانوا قادرين ببساطة على استخدام أجهزة أخرى.
والآن وبعد مرور أكثر من عقد كامل على هذه الأحداث، تتكرر المشكلة مع خدمة iCloud Private Relay من شركة آبل. والتي تؤثر بشكل سلبي على قطاع تكنولوجيا المعلومات، وكما سلف الذكر، تحوله لظل غير مؤثر.
خدمة Private Relay من آبل
تأتي هذه الخدمة لحماية الخصوصية الخاصة بالمستخدمين. وذلك من خلال تشفير اتصالهم بالإنترنت. كما أنها تتوفر بشكل مدفوع ضمن اشتراك iCloud+ من آبل. وحاليًا تتوفر هذه الخاصية في إصدارها التجريبي ضمن iOS 15 وتعمل عبر سفاري فقط
إلا أنه من المخطط لهذه الخاصية أن تعمل على الجهاز بالكامل، وليس على متصفح سفاري فقط. وتعمل هذه الخاصية ببساطة على جعل الاتصال بالإنترنت يتم من خلال خوادم مخصصة، وهي خوادم تابعة لآبل.
لكن هذه الخاصية من ناحية أخرى لا تتشابه مع تقنية VPN، وذلك حيث إن VPN يستخدم في فتح خط اتصال مؤمن بالإنترنت، لكن خاصية Private Relay – وبكثير من التبسيط – تعتمد على إنشاء الاتصال بالاعتماد على خوادم آبل.
وهنا تظهر المشكلة في قطاعات الأعمال والمؤسسات، أو حتى المدارس، والتي تقوم بمتابعة استخدامات الإنترنت داخل بيئة العمل. حيث إن المستخدم يمكنه أن يستخدم خدمة Private Relay من آبل لزيارة موقع البوابة العربية للأخبار التقنية، لكن عندما يقوم فريق IT في المؤسسة بفحص الاتصال، يرى أنه قد تعامل مع خوادم آبل، وليس خوادم البوابة العربية.
إلا أنه ما زال من الممكن على أي مؤسسة أن تقوم بحجب هذه الخدمة، وذلك بحجب عناوين خوادم آبل المرتبطة بها. وعند حدوث ذلك لن يتمكن أي شخص داخل المؤسسة من استخدام الخدمة.
ولا شك في أن هذه المشكلة قد يكون لها أبعاد أكثر خطورة. بما في ذلك استخدام الموظفين لخوادم خارجية لتسريب ملفات الشركة مثلًا. كما أن الاستخدام البسيطة تظل مؤثرة. مثل استخدامها لمشاهدة مقاطع ترفيهية ضمن أوقات العمل أو الدراسة.
اقرا المزيد:علامة Palm التجارية تعود للحياة مرة أخرى