حققت نتفليكس نجاحًا باهرًا في السنوات الأخيرة، وتعرف حاليًا بأنها أكبر منصة لعرض وبث المحتوى المرئي. ومن خلالها يمكن الوصول إلى مئات الأفلام، والمسلسلات، وحتى العروض الكوميدية. وذلك إلى جانب الأعمال الأصلية التي تنتجها بنفسها.
ويبدو أن نتفليكس لن تكتفي بعملها في سوق المحتوى المرئي، حيث إنها ترى في سوق الألعاب الإلكترونية فرصة ممتازة. وفي واقع الحال فإن هذا السوق كذلك بالفعل. ويُذكر أن سوق ألعاب الهواتف الذكية لوحده قد حقق ما وصل إلى 80 مليار دولار أمريكي من الإيرادات في 2020.
ولعل تلك الحقيقة في حد ذاتها تجاوب على التساؤلات حول دخول نتفليكس إلى سوق الألعاب. لأن الإجابة تكمن ببساطة في الأرباح الكبيرة لهذا المجال. وحسب التسريبات والتقارير الأخيرة فإن نتفليكس تفكر بجدية في هذا المجال، لكن كقطاع للخدمات أيضًا.
ويُذكر أن هذا الأمر ليس بجديد، حيث إن الشركة قد أكدت على أهمية مجال الألعاب الإلكترونية بقوة في خطاباتها لحملة الأسهم في 2019. وبالحديث عن مجال محدد جدًا للمنافسة، وهو وقت عرض المحتوى، فإن الألعاب الإلكترونية مثل فورتنايت تتفوق على نتفليكس من حيث الاستمرار في عرض محتواها على الشاشة، أي ممارستها.
وقد صرحت الشركة حينها بتصريح مثير للاهتمام، وهو: “نحن نخسر أمام فورتنايت أكثر من خسارتنا أمام HBO”. وكما سلف الذكر، دخول نتفليكس لهذا السوق سيكون بصورة خدماتية، أي أن نتفليكس ستقدم خدمة ألعاب، ولن تبيع لألعاب.
خدمة نتفليكس للألعاب
أشارت التقارير السابقة إلى عدم تقديم الشركة لخدمة ألعاب منفصلة. وبدلًا من ذلك ستكون الألعاب مدمجة ضمن اشتراك المنصة العادي. كما أن الشركة لن تزيد من سعر الاشتراك عند توفير محتوى الألعاب.
وهذا يوضح لنا أن الهدف الرئيسي هو مضاعفة عدد الاشتراكات، وليس تقديم اشتراكات جديدة ومختلفة. إلا أن التحليلات قد توقعت أن الاشتراك سيصبح أغلى في المستقبل، وتحديدًا بمجرد أن تثبت الخدمة نجاحها بعد إضافة الألعاب.
تعاونت الشركة سابقًا مع مطورين آخرين في تطوير ألعاب مبنية على أعمالها الفنية. بما في ذلك ألعاب IP و Stranger Things. ومن المتوقع أن تكون ألعاب المنصة المستقبلية كذلك. خصوصًا في ظل وجود أعمال ممتازة لدى الشركة مثل Black Mirror و Squid Game مؤخرًا.
وقد تميل الشركة في النهاية إلى تكرار تجارب الأفلام التفاعلية. وهي أفلام يتم عرض محتواها على شكل ألعاب تفاعلية مبسطة بهدف روي القصة في النهاية، ومثل على ذلك كان Black Mirror: Bandersnatch.
ولذلك فإنه من المتوقع أن تركز الشركة على الألعاب الشبيهة بلعبة Stranger Things. ومن ناحية أخرى فإن الشركة قد بدأت منذ شهر مايو الماضي في توظيف متخصصين في مجالات الألعاب بشكل موسع، وأشارك التقارير النهائية إلى رغبة نتفليكس في تقديم خدمة شبيهة بخدمة Apple Arcade في النهاية.
اقرأ المزيد: خطوات تساعد آبل لتثبت اهتمامها بمستخدمي آب ستور
اقرأ المزيد: ZmBIZI .. هاتف يدفع لك مقابل استخدام بياناتك