المستخدمون أهم من رغبات آبل ومطوري التطبيقات

المستخدمون أهم من رغبات آبل ومطوري التطبيقات يتخذ مطوري التطبيقات قرارات قد لا تكون مناسبة لمعظم المستخدمين. وفي هذه الحالات يتوقعون أن يوافق عليها المستخدمين بأريحية، وهو ما لا يحدث عادةً. ونفس الأمر قد ينطبق على شركة آبل، خصوصًا أنها تطور نظام تشغيل iOS بأكمله.

اقرا المزيد:جوجل تعمل على ميزة تجعل عمليات البحث على كروم أفضل للمستخدمين

وعادةً ما تأتي تلك القرارات بنتائج سلبية على الشركات المطورة للتطبيقات. ومثال على ذلك كان قرار شركة AgileBits المطورة لتطبيق كلمات المرور الشهير 1Password بالتخلي عن الإصدار الحالي من التطبيق لنظام تشغيل macOS في ظل تقديم تطبيق جديد كليًا.

وقد حدث ذلك، لكن التطبيق الجديد كان عبارة عن تطبيق مبني على نسخة الويب عن طريق نظام تطوير يعرف باسم Electron. أي أن الشركة قد تخلت على التطبيق المخصص والمحسن للماك في مقابل تقديم تطبيق مبني على إصدار الويب.

وبطبيعة الحال، اعترض معظم المستخدمين على هذا التغيير وفكروا في التخلي عن التطبيق في مقابل بديل له، أو الاستمرار في استخدام الإصدار القديم. وبهذا قد اتخذت شركة AgileBits قرارًا خاطئًا. صحيح أن هذا القرار يساعد فريق التطوير ويقلل من الجهد المبذول في التطوير، لكنه يضر المستخدمين بشكل أو بآخر.

وطبقًا للخبراء فإن هذا الأمر يتكرر بشكل مستمر في عالم البرمجيات والتطبيقات. حيث إن الشركات بمختلف أحجامها قد تتخذ قرارات بالاعتماد على أساليب برمجية أو تطويرية معينة لتقليل التكلفة ولتسهيل العمل. لكن دون الاهتمام بالمستخدم.

أخطاء آبل ومطوري التطبيقات

عانى سوق البرمجيات منذ عدة سنوات من مشاكل أكبر. حيث إن البرامج وتحديثاتها كانت تباع على أقراص ضوئية CD. وكان المستخدم يضطر لشراء الإصدار الجديد بنفس القيمة المالية في ظل عدم وجود ترقيات مجانية.

وفي هذه الحالة كانت أخطاء الشركات أكثر جسامة مقارنةً بخطأ مطوري 1Passwords. حيث إن المطورين كانوا يطلقون إصدارات بتحسينات بسيطة جدًا وبنفس التكلفة.

وعادةً ما كان مطورو التطبيقات يتعرضون لانتقادات ومراجعات سلبية. لكن عند حدوث ذلك كانوا يعترضون أيضًا، وذلك ظنًا منهم أن المستخدم العادي لا يقدر حجم الجهد المبذول في التطوير خصوصًا لو كان تطويرًا غير ظاهرًا.

وتعرف هذه التحديثات بأنها تحديثات تعتمد على المميزات التسويقية، وهو ما تفعله آبل اليوم وما يفعله مطوري التطبيقات عمومًا وهو ذاته ما كان يفعله مطوري التطبيقات أثناء عصر الأقراص الضوئية.

ولعل واحدة من أهم المميزات التسويقية التي حاولت بها آبل أن ترفع من قيمتها هي خاصية CSAM والتي كانت تعمل على فحص الصور على هاتف المستخدم بشكل مستمر بحثًا عن أي صور تمثل عنفًا وإساءة للأطفال. وذلك عن طريق المعالجة على الهاتف نفسه وليس على خوادم آبل.

ولا شك أن المستخدمين قد رفضوا هذه الخاصية بشكل عام، نظرًا لأنها تؤثر على خصوصيتهم وأمنهم الرقمي حتى ولو كانت ذات هدف نبيل. ومرة أخرى يظهر اهتمام آبل والمطورين بأنفسهم ومصالحهم دون الاهتمام بما يريده المستخدم فعلًا.

اقرا المزيد:عطل فيس بوك كلّف الشركة خسائر في الأرباح تتجاوز 80 مليون دولار

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى