كل ما تريد معرفته عن ميتافيرس انتشر مصطلح ميتافيرس انتشارًا كبيرًا في الشهور الأخيرة. ووصفت هذه التقنية بأنها التقنية التي تستبدل الإنترنت بشكله الحالي. وقد تضاعفت أهمية هذه التقنية بعدما صرحت فيسبوك أنها ستحول لشركة ميتافيرس في المستقبل.
اقرا المزيد:حلول عملية لإصلاح مشكلات عدم تحميل صور ومقاطع فيديو واتساب
وقد يصعب شرح هذه التقنية وفهمها. ولعل السبب الرئيسي وراء ذلك هو أنها غير موجودة حتى الآن. ويمكن وصفها بأنها تقنية خيالية إلى حد كبير. لكن هذا لا يعني أنها غير قابلة للتحقيق. خصوصًا في ظل الاهتمام الشديد من شركات مثل فيسبوك، و Epic Games، وروبلوكس وغيرهم.
ويمكن تصوّر ميتافيرس بأكثر من شكل. لكن الوصف البسيط له هو أنه عالم متكامل يعتمد على الشبكة، وهو عالم افتراضي بطبيعة الحال. أي أن اللاعب قد يكون قادر على التواجد في عالم فورتنايت على سبيل المثال وفي نفس الوقت يكون قادر على مطالعة مستجدات فيسبوك عبر نظارة الواقع المعزز.
وقد ظهر مصطلح ميتافيرس للمرة الأولى داخل رواية خيالية تحمل الاسم “تحطّم الثلوج”. وقد تم وصف عالم ميتافيرس حينها بأنه عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يمكن أن يعيش فيه البشر ويتفاعلون. إلا أن هذه الرواية كانت ديستوبية إلى حد كبير.
وقد ظهرت نفس الفكرة في أعمال فنية وأدبية أخرى لاحقة، مثل فيلم Ready Player One. لكن كل هذه الأعمال اتفقت على أن ميتافيرس هو عالم افتراضي بشكل كامل لكن يعتمد على التفاعل شبه الواقعي.
كل ما تريد معرفته عن ميتافيرس
يمكننا أيضًا أن نفهم الفكرة بشكل أكبر من خلال وصف فيسبوك الخاص لهذا العالم الافتراضي، خصوصًا أنها أكبر المستثمرين فيه، وذلك حيث قالت: “ميتافيرس هو عالم افتراضي يتكوّن من مجموعة من المساحات الافتراضية التي يمكن للمستخدمين أن يكتشفوها ويصنعوا المحتوى ضمنها ويجتمعون سويًا بالرغم من كونهم بعيدين عن بعضهم البعض فيزيائيًا”. بتصرف.
وقد تغير تلك التقنية بشكل كامل من التواصل الاجتماعي عمومًا، والاجتماعات المرئية خصوصًا. حيث يمكن استبدالها كبديل لمكاتب العمل أو للفصول الدراسية.
وضمن هذا العالم الجديد سيتم تحويل مواقع الإنترنت التقليدية إلى ساحات ثلاثية الأبعاد مع وجود نشاطات يمكن للزاور ممارستها. وذلك إلى جانب الرسوم ثلاثية الأبعاد والتصميمات المختلفة للشخصيات. مع اهتمام كبير بالتواصل المرئي وجهًا لوجه.
وقد يسمح هذا العالم لكل مستخدم بإنشاء وتصميم عالمه الخاص بشكل مصغر. ولعل أول ما يمكننا استنتاجه هو أن الدخول لهذا العالم قد يتطلب منتجات وأجهزة مخصصة، مثل نظارات الواقع المعزز والافتراضي، وربما مستشعرات وأجهزة يتم تركيبها على اليد والقدم لمحاكاة الحركة.
ولا تسعى فيسبوك لتصميم الميتافيرس وإنشائها، بل لأن تكون جزءًا منها. وكذلك هو الحال بالنسبة لشركات مثل Epic Games. حيث يمكن وصف فيسبوك بأنها ستكون “جزيرة” ضمن هذا العالم، وستتواجد المئات من الجزر الأخرى لشركات أخرى، مع تواجد كافة وسائل التواصل داخليًا.
وهذا يعني ببساطة أن هذا العالم – إن صح الوصف – لن يكون مملوكًا من طرف شركة معينة أو جهة معينة. لا سيكون متاح للجميع. تمامًا مثل الإنترنت.
وقد اعترض بعض المتخصصين على هذه الفكرة بشكل عام، كونها لا تختلف كثيرًا عن الإنترنت الذي نستخدمه حاليًا والذي يضم مواقع، وتطبيقات، وخدمات مختلفة. ويرى البعض أنه في حالة دعم تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي بشكل كافي فقد يتحول الإنترنت الحالي لميتافيرس.
اقرا المزيد:أهم المشاكل التي ظهرت في آيفون 13