هل أصبحت السماعات اللاسلكية تقارن بنظيرتها السلكية حقاً؟ وهل هناك فرق واضح؟ ، منذ إصدار شركة Apple لهاتفها iPhone 7 قبل أعوام عديدة الآن بات هناك واقع لا مفر منه: منفذ السماعات التقليدية وربما السماعات السلكية من الماضي، وبات زوالها مسألة وقت فقط. حيث بات التركيز الأساسي للشركات والمستخدمين على حد سواء على السماعات اللاسلكية التي تستخدم تقنية بلوتوث. وبات من الواضح أن نسبة كبيرة من الأشخاص تجد هذه السماعات فكرة ممتازة ومناسبة لنشاطها.
تخلصت سماعات اليوم اللاسلكية من العديد من مشاكل الماضي، فهي أفضل صوتاً وكثيراً ما تقدم عزل الصوت المحيط. كما أنها تدوم لساعات عديدة عند شحنها وتشكل خياراً عملياً أكثر من نظيرتها السلكية ربما. لكن هل وصلنا إلى الوقت الذي تصبح فيه السماعات اللاسلكية دون عيوب حقيقية؟ هنا سنحاول الإجابة على هذا التساؤل.
مصدر القلق الأساسي: الشحن
لعل واحداً من أهم العوائق التي وقفت أمام السماعات اللاسلكية هي مشكلتها مع الشحن. فهي تحتاج للتزود بالطاقة لتعمل على عكس نظيرتها السلكية التي لا تحتاج سوى وصلها بالمنفذ فقط. وفي الأجيال الأولى من السماعات كانت المشكلة كبيرة حقاً. فقد كانت بعض السماعات لا تدوم سوى ساعة أو ربما اثنتين فقط.
حالياً باتت السماعات اللاسلكية تدوم لأوقات أطول بكثير من الماضي. حيث من المعتاد وجود سماعات لا سلكية تصمد لـ 5 ساعات وفي بعض الحالات 10 حتى من الاستخدام المستمر. ويمكن تمديد هذا الوقت بفضل علب الشحن المخصصة التي ربما تضاعف وقت الاستماع حتى 3 أو 4 مرات.
بالنسبة للاستخدام الواقعي، لم يعد شحن السماعات اللاسلكية مشكلة حقاً من حيث وقت استخدامها. لكن تبقى المشكلة الأساسية بكونها أداة إضافية تحتاج لشحنها، وبالطبع سيكون من السهل أن تنسى شحنها لتجد نفسك غير قادر على الاستمتاع بالموسيقى.
سهولة التعطل
بشكل عام، أظهرت السماعات اللاسلكية تفوقاً واضحاً على نظيرتها السلكية من حيث بقائها دون تخرب. حيث أنها لا تزال عرضة للكسر كما المعتادة بطبيعة الحال، كما أنها ربما تتعرض لسقطات أكثر نتيجة كونها غير معلقة بشيء. لكنها بالمقابل تتخلص السماعات اللاسلكية من عنصر أساسي في تعطل السماعات: السلك.
تعاني معظم السماعات المعطلة من أسلاك مقطوعة أو متضررة بشكل ما عادة. كما يعني وجود الأسلاك سهولة التعثر وانقطاع السلك مثلاً. وبالمحصلة يبدو أن معظم المستخدمين يحافظون على سماعاتهم اللاسلكية أفضل بكثير من نظيرتها السلكية. مما يعني أنها بالمجمل مقاومة أكثر للتعطل.
التوافقية مع الأجهزة المختلفة
بشكل عام تعمل معظم السماعات اللاسلكية مع معظم الأجهزة التي تمتلك تقنية بلوتوث وحالات عدم التوافق نادرة للغاية. لكن هناك بعض الحالات الموجودة في الواقع وبالتالي تتفوق السماعات السلكية بأنها عادة ما تعمل مع أي جهاز يستخدم منفذ 3.5mm. ولو أن الأمور تصبح أكثر تعقيداً للسماعات التي توصل عبر USB-C.
لكن ومقابل التوافقية التامة لمنفذ 3.5mm، فهو يعاني من مشكلة حقيقية: في بعض الحالات لا تستطيع الأجهزة المشغلة تقديم الطاقة الكافية للسماعة (في حالة سماعات الرأس بالأخص) مما ينتج صوتاً بمستوى أدنى بوضوح. بينما لا تظهر هذه المشاكل في السماعات اللاسلكية لأنها تحصل على طاقتها من نفسها وليس من الجهاز المرسل.
إقرأ المزيد : تعرف على ميزات iOS 15 وتاريخ الإصدار.. أفضل الترقيات بتحديث آيفون الجديد من آبل