كيف عادت مايكروسوفت إلى قمة صناعة التكنولوجيا
كيف عادت مايكروسوفت إلى قمة صناعة التكنولوجيا يتغير المجال التقني بشكل مستمر. خصوصًا عندما تتواجد الأبعاد التجارية والربحية في الصورة. وهناك شركات تنجح في مقاومة الظروف وتحقق الاستمرارية، وأخرى تتراجع بقوة، ويبدو أن شركة مايكروسوفت من النوع الأول.
اقرا المزيد:ما هو هجوم سلسلة التوريد؟ ولماذا يعد أخطر أنواع الاختراقات اليوم؟
وواحد من أهم العوامل في نجاح الشركات هو الإدارة. وفي الوقت الحالي يقضي مديري الشركات التقنية الرائدة أوقاتهم في نزاعات مستمرة. خصوصًا بعد المشاكل القضائية والاستجوابات الأخيرة. ومديرين آخرين قد يقضون أوقاتهم في النزاعات، مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك.
ومن ناحية أخرى فهناك شركات لا تظهر كثيرًا في عناوين الأخبار. منها مايكروسوفت والتي لم نسمع عنها الكثير مقارنةً بأمازون، تيسلا، أبل، فيسبوك وغيرهم. لكن وبالرغم من هذا، نجحت الشركة في رفع قيمة سهمها بنسبة 600% منذ عام عام 2016 وحتى الآن.
مايكروسوفت مستمرة في النمو لكن بهدوء
تمكنت الشركة من تحقيق نجاحات كثيرة بالرغم من أن الشركات التقنية الرائدة الأخرى قد قضت وقت طويل في المعارك القضائية والإعلامية. وقد نجحت مايكروسوفت في تحقيق تفوق واضح في مجالات الخدمات السحابية، البرمجيات والأجهزة والعتاد.
واتخذت الشركة خطوة قوية أخرى في الفترة السابقة. وهي الإعلان عن ويندوز 11، وبالرغم من تضارب الآراء حوله إلا أنه جعلها ثاني شركة أمريكية تصل قيمتها إلى 2 تريليون دولار أمريكي.
وساعدتها الظروف من أكثر من ناحية في الفترة السابقة. ومثال على ذلك هو تحقيق قطاع الحاسب الشخصي عالميًا لنمو يقدر بنسبة 10%، وذلك في عام 2020. وهذا أمر طبيعي في ظل كونه جهاز أساسي للعمل والترفيه في فترة الحجر المنزلي.
ونجاح الشركة قد ظهر أيضًا في قطاعات أخرى. منها قطاع الألعاب بأجهزة إكس بوكس ومحتوياتها، أجهزة سرفيس وقطاع الخدمات السحابية. ويذكر أن قطاع الذكاء السحابي “Intelligent Cloud” وحده قد حقق للشركة إيرادات 48 مليار دولار أمريكي في العام المالي 2020.
وهناك أسباب أخرى هامة تؤثر في نجاح مايكروسوفت. ومن ضمن هذه الأسباب هو “نضجها” كعلامة تجارية. حيث أن الشركة لم تظهر ضمن المشاكل القضائية والإعلامية التي عانت منها الشركات الرائدة الأخرى.
ومن أهم الأسماء المؤثرة في نمو مايكروسوفت هو ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي للشركة حاليًا ومدير قسم الخدمات السحابية سابقًا. والذي يصف مهمة الشركة بأنها “تمكين كل شخص وكل مؤسسة على الكوكب من تحقيق المزيد”.
وتمتلك مايكروسوفت في يومنا الحالي هوية واضحة، أوضح من أي وقت سابق. لكن مع الحفاظ عن الابتعاد عن العناوين الإخبارية التي قد تضر الشركة ولا تنفعها. وقد نجحت الشركة في ذلك. حيث أن العملاقة الأمريكية احتاجت 33 عامًا منذ تم طرحها في البورصة لتصل لقيمة 1 تريليون دولار أمريكي، بينما احتاجت عامين فقط لكسر حاجز التريليون الثاني.
اقرا المزيد:تيسلا تتيح شبكتها للشحن للسيارات الكهربائية الأخرى