كوالكوم وإنتل ستتعاونان لصنع معالجات بتقنيات ثورية في السنوات التالية

كوالكوم وإنتل ستتعاونان لصنع معالجات بتقنيات ثورية في السنوات التالية طوال سنوات الآن كانت شركة كوالكوم معروفة بكونها الاسم المسيطر في مجال المعالجات والشرائح الإلكترونية المخصصة للهواتف والأجهزة اللوحية. حيث أن سلسلة معالجات Snapdragon التي تصدرها الشركة هي الاسم الأكبر في عالم هواتف أندرويد. ومؤخراً بدأت الشركة تحاول الدخول إلى مجال صنع الشرائح الحاسوبية حتى مثل Snapdragon 8cx. لذا يبدو من المثير للاهتمام أن الشركة تخطط للتعاون مع عملاقة المجال: إنتل.

اقرا المزيد:مقارنة بين بطارية Magsafe من آبل والشركات المنافسة

وفق تقارير جديدة، فقد وضحت شركة إنتل مخططاً للتطويرات التي تنوي إضافتها وإحداثها على مدار السنوات التالية. ومع كون إنتل كانت قد وضحت أنها ستفتح مصانعها للشركات الأخرى أيضاً تبدو الشراكة منطقية في حال نظرنا إلى الوعود. حيث أن التقنيات التي تعمل عليها إنتل ستحدث ثورة كبرى في مجال المعالجات الحاسوبية لأنها ستوصلنا إلى مجال الأنغستروم.

لفهم أهمية الأمر كفاية، فالمعالجات الموجودة حالياً تستخدم معماريات مع مسافات قريبة جداً بين الترانزستورات داخلها. حيث تتناهى هذه المسافات إلى أبعاد مثل 7 أو حتى 5 نانومتر، والنانومتر هو جزء من المليار من المتر. فيما أن الأنغستروم هو جزء من عشرة من النانومتر نفسه، أي أن هذه التطويرات قد تقودنا إلى معالجات بمعماريات أدق مستقبلاً. وبالطبع تتم ترجمة ذلك إلى كثافة ترانزستورات أكبر من جهة واستهلاك أقل للطاقة مع ناتج حراري أقل كذلك.

عموماً قد يبدو من الغريب أن تتعاون شركتان شبه متنافستين في مجال صنع المعالجات والشرائح الإلكترونية. لكن هذه الحالة ليست فريدة من نوعها حقاً، حيث أن هذا النوع من التعاونات يتكرر من حين إلى آخر مع العديد من الشركات. فقد تعاونت كوالكوم مثلاً مع سامسونج لتقوم بتصنيع معالجاتها في مناسبات عديدة في الماضي، وذلك على الرغم من أن سامسونج تمتلك معالجاتها الخاصة والمنافسة بشكل مباشر لمعالجات كوالكوم في الهواتف.

للأسف وعلى الرغم من تأكيد التعاون المستقبلي بين عملاقتي تصميم الشرائح، فالتعاون سيحتاج لبعض الوقت ولن يكون فورياً. حيث يعتقد أن تقنية Intel 20A التي هي محور التعاون لن تأتي قبل عام 2024 في الواقع.

يذكر أن شركة إنتل كانت منافسة أساسية لشركة كوالكوم في مجالات معالجات الهواتف وشرائح المودم أيضاً. لكن جهود إنتل فشلت بشدة حينها، وبالنتيجة أوقفت صناعتها للمعالجات وقامت ببيع قطاع شرائح المودم الخاص بها إلى شركة ابل التي بنت عليه لتصمم شرائح المودم الخاصة بها.

اقرا المزيد:إنستاجرام بين كثرة المؤثرين وضعف نسب المشاهدة

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى