فيسبوك يخترع تقنية تحول الأفكار في الدماغ إلى كلام مسموع

فيسبوك يخترع تقنية تحول الأفكار في الدماغ إلى كلام مسموع على الأكيد قد شاهد الجميع فيلم نظرية كل شيء ” The Theory of Everything ” الذي مثّل قصة العالم ستيفن هوكينز. وربما نذكر المقطع الذي استخدم فيه العالٍم حاسوب موصول مع  دماغه وكان يتحدث من خلاله، وذلك بعد تشخيصه بالمرض الذي كان مصابًا فيه. أعطى الحاسوب هوكينز القدرة على التواصل مع العالم، كأنه يتحدث معه بلسانه – إلى حدٍ ما -، وساعده في التعامل مع أزمةٍ هي الأصعب من نوعها. حسنًا، يمكن القول أن فيسبوك استلهمت من قصة هوكينز ونظرية كل شيء في اختراعها الجديد.

اقرا المزيد:“ريفيان” تصدم تسلا باستثمارات جديدة في أمريكا

تم نشر نتائج جديدة لمبادرة مدعومة من فيسبوك تهدف إلى السماح للأشخاص بالكتابة عن طريق التفكير. كان Project Steno عبارة عن تعاون متعدد السنوات بين شركة فيسبوك ومختبر Chang Lab في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو. وكان يهدف إلى إنشاء نظام يترجم نشاط الدماغ البشري إلى كلماتٍ مسموعة. وأظهرت ورقة بحثية جديدة تم نشرها في صحيفة The New England Journal of Medicine إمكانية تطبيق هذا النظام للأشخاص الذين يعانون من إعاقات أو صعوبات في الكلام لمختلف الأسباب، سواء كانت ناتجة عن أمراض أو ناتجة عن صعوبات تعلم منذ الصغر.

ولكن إلى جانب البحث، أوضح موقع فيسبوك أنه يتراجع عن فكرة اختراع جهاز لقراءة الدماغ مثبت على الرأس. بل يتجه إلى صنع جهاز يمكن ارتداؤه في المعصم بدلاً من ذلك. و قال فيسبوك في بيان صحفي: “لكي نكون واضحين، ليس لدى فيسبوك أي مصلحة في تطوير المنتجات التي تتطلب وجود وتوصيل أقطاب كهربائية مزروعة”. كما أشار إلى أنه “بينما لا نزال نؤمن بإمكانيات تكنولوجيا واجهة الدماغ والحاسوب “BCI ” التي يمكن تطبيقها على المدى الطويل والتي يتم تطبيقها على أجهزة مثبتة على الرأس، فقد قررنا تركيز جهودنا الفورية على نهج واجهة عصبية له مسار مختلف، وله إمكانية بيعه في السوق قريبًا “.

يتضمن بحث Chang Lab المستمر استخدام واجهات الدماغ والحاسوب المزروعة  لاستعادة قدرات الكلام لدى الأشخاص. وفي تجربة حقيقية، تم تطبيق الخاصية على مُشارك فقد قدرته على الكلام بعد إصابته بجلطة منذ أكثر من 16 عامًا. وقام المختبر بتزويد الرجل بأقطاب كهربائية مزروعة في الدماغ تستطيع اكتشاف وتحليل نشاط الدماغ. ثم أمضى الرجل 22 ساعة (موزعة على أكثر من عام من الجلسات) في تدريب نظام للتعرف على أنماط معينة. في التدريب،حاول نطق كلمات معزولة من مجموعة مفردات مكونة من 50 كلمة. بينما في دورة تدريبية أخرى، حاول إنتاج جمل كاملة باستخدام هذه الكلمات، والتي تضمنت الأفعال والضمائر الأساسية (مثل: أنا، و أكون)، بالإضافة إلى أسماء مفيدة محددة (مثل: نظارات و كمبيوتر) وأوامر ( مثل: نعم و لا).

إن استخدام التكنولوجيا بهذا النوع أمرٌ يدعو إلى التفاؤل. فهو أننا نعمل على استغلال الموارد المتاحة لخدمة البشرية، وهو ما يجدر به أن يكون رؤيتنا الأولى.

اقرا المزيد:شركة Life360 تحصل على تمويل بقيمة 2.1 مليون دولار

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى