طور باحثون في جامعة كاليفورنيا، بيركلي وكلية علوم الكمبيوتر بجامعة كارنيجي ميلون، جنباً إلى جنب مع فريق أبحاث الذكاء الاصطناعي في فيس بوك، طريقة جديدة تساعد الروبوتات على المشي بشكل أفضل على أسطح مختلفة، ما يوفر مزيداً من الثبات وربما المزيد من الوظائف.
و أن تقنية – التكيف الحركي السريع – هي “ابتكار خارق” في عالم الذكاء الاصطناعي، إذ يسمح للروبوتات بالسير على الرمال والوحل وممرات التنزه والعشب الطويل وفوق كومة من التراب، وأكد المنشور نجاح 80% من هذه التجارب، كما أنها حافظت على ثباتها عند التحرك مع حمولة 12 كيلوغراماً، أي ما يعادل ضعف وزنها.
واستخدم الباحثون فرعين للذكاء الاصطناعي، التعلم تحت الإشراف والتعلم المعزز، ويستند التعلم الخاضع للإشراف إلى توفير بيانات للخوارزمية حول المواقف التي سيواجهها، والتي يمكن الرجوع إليها من أجل اتخاذ القرارات، ويتضمن التعلم المعزز تفاعل الذكاء الاصطناعي مع البيئة والتعلم من قراراته الخاصة.
ويستطيع الروبوت تحديد مقدار الاحتكاك الذي يقدمه السطح، والوزن الذي يحمله، والتشوهات في التضاريس، وما إلى ذلك، ويكيّف حركته وفقاً لذلك دون النظر فعلياً إلى السطح، كما أن الجزء الثاني مهم لأنه في حال نجاحه يلغي الحاجة إلى وضع كاميرات على مثل هذه الروبوتات، وبالتالي يقلل كلفة صنعها.
و الروبوتات التي تعمل على أرضيات المصنع لديها خوارزميات تتكيف مع تلك البيئة “من الصفر” من خلال “استكشاف العالم والتفاعل معه”، ويبدو أنه الحل الأول من نوعه في العالم.
كما عرض الباحثون في جامعة أوسلو النرويجية حلاً مماثلاً في مارس، يهدف إلى تمكين الروبوتات من التكيف مع بيئاتها، وتضمن هذا الحل استخدام التعلم الآلي (ML) والذكاء الاصطناعي لتغيير طول ساق الروبوت وشكل جسمه للتكيف مع التضاريس، وعرض باحثو أوسلو أيضاً روبوتات شبيهة بالكلاب بأربع أرجل، لكن حلهم اعتمد على الكاميرات ثلاثية الأبعاد وأجهزة استشعار القوة، في حين لم تكشف شركة فيسبوك عن نوع المستشعرات التي تستخدمها في الروبوتات.
التعليق بواسطة حساب الفيسبوك