ما هي خصوصية البيانات؟ ولماذا تسعى الشركات للحصول على بياناتك؟
ما هي خصوصية البيانات؟ ولماذا تسعى الشركات للحصول على بياناتك؟ خصوصية البيانات أو المعلومات هي جزء من العملية التي تركز على الالتزام بالقوانين و التنظيمات التي تخص حماية البيانات. خصوصية البيانات تتمحور حول الطريقة التي يتم بها جمع البيانات, أو تحزينها, أو إدارتها, أو مشاركتها مع جهات الطرف الثالث بما يتماشى مع القوانين المحلية أو الدولية التي تنظم كل هذا العمليات.
اقرا المزيد:تعرف على صفقة استحواذ مايكروسوفت على قسم الهواتف في شركة نوكيا
قواعد خصوصية البيانات
تدور قواعد خصوصية البيانات حول ثلاث عناصر رئيسية:
- حرية اختيار الفرد لما سيتم جمعه من بياناته الشخصية
- الطريقة التي يتم بها جمع بيانات الأفراد الشخصية أو مشاركتها
- الالتزام التام بقوانين حماية البيانات
ما سبب أهمية قوانين الخصوصية؟
كل قوانين حماية البيانات في العالم تتمحور حول إعطاء الأفراد حرية الاختيار, وتمكينهم من معرفة كيف يتم استخدام بياناتهم. مع مرور الوقت و الاطلاع الأكبر للأفراد على تفاصيل لم تكن تعني لهم الكتير أصبحت الثقة على رأس أولويات الفرد عند تعامله مع أي شركة. لهذا يجب على الشركات و المواقع الالكترونية أن تعيد النظر بالطريقة التي تتعامل بها مع بيانات الأفراد التي تجمعها. هذا ما يتوقعه الأفراد من الشركات و بالذات الكبيرة منها.
جوجل تدعي أنها تريد شبكة ويب تعتمد على الخصوصية أولًا
لا يمكنك أن تتخيل كمية المعلومات التي تعرفها شركة جوجل عنك, كميات ضخمة من المعلومات, والبيانات تجمعها جوجل عنك يومياً. كل عملية على محرك البحث, كل فيديو تشاهده على اليوتيوب, و كل تفاصيل استخدامك لخرائط جوجل. كل هذه المعلومات مسجلة و محفوظة لدى جوجل.
بادرت جوجل و صرحت بأن كل هذه البيانات سيتم التخلص منها بعد 18 شهر. هنا الحديث عن المستخدمين الجدد, أما أنا و انت و بضعة مليارات أخرى من البشر من المستخدمين الحاليين عليهم إخبار جوجل بعدم رغبتهم في أن تحتفظ الشركة ببياناتهم إلى الأبد.
يجب عليك معرفة كيفية حذف بيانات سجل البحث والموقع تلقائيًا في حساب جوجل, حيث يعتبر سجل البحث الخاص بك أكثر أهمية مما تعتقد بالنسبة للكثير من الشركات.
جوجل جعلت العثور على إعدادات الخصوصية صعباً بعض الشيئ
اتهمت دعوى قضائية تقدم بها مكتب المدعي العام في ولاية أريزونا شركة جوجل بجمع بيانات الموقع بشكل غير قانوني.
وركزت الدعوى على أن شركة جوجل تعمدت جعل الوصول إلى إعدادات الخصوصية صعباً نوعاً ما على المستخدم. كما أن الدعوة القضائية المذكورة اتهمت جوجل بالضغط على مصنعي هواتف أندرويد لجعل الوصل لتلك الإعدادات أمراً معقداً بعض الشيئ.
رغم أن جوجل قد أتاحت عام 2019 خيار يمكنك من حذف سجل مواقع جوجل بشكل تلقائي. إلا أنه يبدو أن سهولة الوصول لتلك الخيارات داخل نظام التشغيل يؤخذ بعين الاعتبار أيضاً, وهذا ما وضع جوجل تحت المسائلة.
حجم الصراع بين القوانين و التزام الشركات بها يأتي من أن بيانات المستخدمين هي أهم ما تملكه أي شركة ناشطة على الانترنت, حيث أنه كلما زادت معرفة الشركة عن شخص ما بعينه, من ميوله و اهتماماته ..الخ, كلما زادت قدرتها على توجيه المنتجات أو الخدمات التي تناسبه وعرضها عليه أثناء تصفحه للانترنت أو تفاعله على مواقع التواصل الاجتماعي.
كيف ستغير جوجل قواعد استهداف الإعلانات للحفاظ على الخصوصية؟
ملفات تعريف الارتباط أو الكوكيز هي من تقوم بتتبع سلوكك على شبكة الانترنت وجمع معلومات عن اهتمامك بمنتج معين على سبيل المثال, وبالتالي تمكين المعلنين لدى جوجل من إظهار إعلان هذا المنتج أمامك أينما ذهبت على الشبكة!
أعلنت شركة جوجل عن شروعها في التخلص من ملفات تعريف الارتباط هذه – أو ما يُسمى (الكوكيز) Cookies – التابعة للجهات الخارجية تدريجيًا التي تستخدم لتتبع المستخدم في متصفح (كروم) Chrome لاستهدافه بالإعلانات واستبدالها بتقنية جديدة من تصميمها تُسمى (Federated Learning of Cohorts) التي تُعرف اختصارًا (FloC) تهدف إلى استهداف المستخدمين بشكل جماعي بدلًا من الاستهداف الفردي لحماية خصوصيتهم. إلا أن جوجل عادت و أعلنت عن تأجيل حظر ملفات تعريف الارتباط حتى عام 2023
جوجل بلاي يحسن معايير الالتزام بخصوصية المعلومات
أعلنت جوجل في وقت سابق من عام 2021 أن التطبيقات عبر متجر جوجل بلاي يجب أن تعرض تفاصيل حول البيانات التي تجمعها بدءًا من العام المقبل، بالإضافة إلى معلومات أخرى حول ممارسات الخصوصية والأمان، في قسم أمان جديد في قوائمها.
أتت هذه المبادرة بعد أن بدأت شركة آبل بمطالبة صانعي التطبيقات بإخبار المستخدمين بمعلومات التتبع التي يرغبون في جمعها والحصول على إذن للقيام بذلك، مع عرض ما يشار إليه باسم ملصقات الخصوصية.
اقرا المزيد:كيف تواجه مايكروسوفت قراصنة SolarWinds؟
آبل تشن حربًا عبر iOS 14
يتمحور التغيير الأكثر صلة بالمسوقين مع iOS 14 حول تتبع التطبيق. بدءًا من هذا العام، يُطلب من مطوري التطبيقات طلب إذن لتتبع المستخدم. تحدد هذه الإجابة ما إذا كان معرّف المعلنين IDFA مشتركًا أم لا.
وفي إعلانها الرسمي الخاص بنظام iOS 14 تصف آبل بطموح الخرائط الجديدة بأنها أفضل طريقة للتنقل مع حماية خصوصيتك. و تشير هنا آبل إلى منافسها خرائط جوجل الأكثر استخداماً على أنه يجمع كميات كبيرة من البيانات.
لماذا تخشى شركة فيسبوك من ميزة الخصوصية الجديدة في iOS 14؟
ليس سراً أن التغييرات التي طرحتها شركة آبل في إصدار نظام التشغيل (أي أوإس 14) iOS 14، والمتمثلة في الطلب من مطوري التطبيقات طلب إذن المستخدمين قبل أن يتمكنوا من جمع البيانات أو تعقبهم أثناء استخدامهم للتطبيقات قد يؤثر بصورة كبيرة على العديد من الشركات الإعلانية وبالتحديد شركة فيسبوك.
كيف ستؤثر ميزة الخصوصية الجديدة من آبل في شركتي فيسبوك وسناب شات؟
يقول محللو شركة (MKM Partners): “إن بعض شركات الإعلانات عبر الإنترنت، مثل: فيسبوك وسناب ستكون أكثر تأثرًا سلبًا بهذه الميزة عن باقي الشركات الأخرى”.
تكمن مشكلة شركة فيسبوك في أن ميزة الخصوصية الجديدة في نظام التشغيل (14 iOS) تقدم خيار ثاني صريح للمستخدمين يمكنهم استخدامه لإيقاف مطوري التطبيقات من تتبعهم، حيث تخشي فيسبوك في أن خيار عدم السماح بالتتبع سيكون هو الخيار الأول لمعظم المستخدمين، حيث أظهر استطلاع حديث من شركة تحليل البيانات AppsFlyer أن نصف المستخدمين تقريبًا – 47% – من المحتمل أن يختاروا عدم السماح للتطبيقات بتتبعهم.
على سبيل المثال: إذا ضغطت على إعلان ثم اشتريت منتجاً بعد الانتقال إلى موقع الويب الذي نشر الإعلان. هذا يتيح لهذا الموقع أو البائع معرفة أنك أتيت من موقع الويب أو المنصة الإعلانية الذي نشر فيه إعلانه المدفوع. هذا مهم للغاية لأنه يسمح للمعلنين بتتبع التحويلات وتبرير الأموال التي ينفقونها على الإعلانات في المنصات الإعلانية، مثل: فيسبوك.
واتساب تؤجل سياسة الخصوصية الجديدة
أعلنت منصة واتساب عن تأخير لمدة ثلاثة أشهر لسياسة الخصوصية الجديدة التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 8 فبراير بعد الارتباك الواسع النطاق حول كون السياسة الجديدة تفرض مشاركة البيانات مع شركة فيسبوك مما دفع الشركة إلى عكس مسارها بشأن سياسة الخصوصية الجديدة
ولا يؤثر التحديث في مشاركة البيانات مع فيسبوك فيما يتعلق بمحادثات المستخدم أو معلومات الحساب الأخرى.
وأوضحت فيسبوك أن تحديثها يعالج الدردشات التجارية في حالة تواصل المستخدم مع منصة خدمة عملاء الشركة عبر واتساب.
وكتبت الشركة في تدوينة جديدة: لقد سمعنا من العديد من الأشخاص عن مدى الالتباس حول تحديثنا الأخير، وكان هناك الكثير من المعلومات المضللة التي تسبب القلق ونريد مساعدة الجميع على فهم مبادئنا والحقائق.
وشاركت واتساب منذ عام 2016 معلومات معينة مع فيسبوك، بما في ذلك رقم هاتفك. إلا إذا كنت أحد الذين اختاروا إلغاء الاشتراك في مشاركة البيانات بينما كان الخيار لا يزال متاحًا في ذلك العام.
ومع ذلك، لا تنظر واتساب إلى رسائل الدردشة الخاصة بالأشخاص أو تستمع إلى مكالماتهم الهاتفية. المحادثات مشفرة من طرف إلى طرف للحماية من تلك الانتهاكات.
وبالرغم من ذلك، تضمنت النافذة المنبثقة لإعلام المستخدمين بالتغيير الجديد ذكر كيفية شراكة واتساب مع فيسبوك. تضمنت أيضًا إنذارًا يخبر المستخدمين بحذف حساباتهم إذا اختاروا عدم الموافقة على الشروط الجديدة.
وأصدرت الشركة تدوينة منفصلة هذا الأسبوع في محاولة لإزالة الالتباس، وتضمنت مخططًا يحدد المعلومات المحمية وغير المشتركة عندما يستخدم شخص ما واتساب.
هجوم إعلامي على واتساب
لكن العديد من التقارير الإعلامية التي سلطت الضوء على إضافة لغة جديدة إلى سياسة الخصوصية – وهي اللغة التي تقول واتساب: إنه تم تفسيرها بشكل خطأ على أنها تعني المشاركة الإلزامية للبيانات – والمعلومات المضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي قد تضافرت وتحولت إلى رد فعل عنيف كامل ضد خصوصية واتساب.
وكانت النتيجة زيادة في عمليات الاشتراك ضمن المنافسين، مثل: تيليجرام و Signal.
وتقول واتساب: إنها تستخدم الآن هذا التأخير لمدة ثلاثة أشهر لتوصيل كل من التغييرات في سياستها الجديدة وممارسات الخصوصية طويلة الأمد الخاصة بها حول المحادثات الشخصية ومشاركة الموقع والبيانات الحساسة الأخرى بشكل أفضل.
وأوضحت الشركة أنها بصدد تغيير التاريخ الذي يُطلب فيه من الأشخاص مراجعة البنود وقبولها. لن يفقد أحد إمكانية الوصول إلى التطبيق إذا لم يوافق على سياسة الخصوصية الجديدة.
وقالت: نقوم أيضًا بعمل الكثير لتوضيح المعلومات الخطأ حول كيفية عمل الخصوصية والأمان عبر واتساب. ننتقل بعد ذلك إلى الأشخاص تدريجيًا لمراجعة السياسة قبل أن تتوفر خيارات العمل الجديدة في 15 مايو.
ولن تتغير السياسة عند ظهورها. إن الهدف من التحديث هو إبلاغ المستخدمين بأنه قد يتم تخزين الرسائل مع الشركات عبر واتساب ضمن خوادم فيسبوك. الأمر الذي يستلزم مشاركة البيانات بين الشركتين.
واتساب توضح السبب
وتقول واتساب: يمكن استخدام هذه البيانات للشركات لغرض الإعلان، لكن فيسبوك لا تشاركها عبر تطبيقاتها تلقائيًا.
وتأمل الشركة أن يساعدها الوقت الإضافي في التعامل مع الجدل وتحسين رسائلها بشكل أفضل حول ما يتغير بالفعل.
اقرا المزيد:لهذا السبب تستدعى تسلا 300 ألف سيارة