أهم 5 اتجاهات لعالم البيانات الضخمة في المستقبل

أهم 5 اتجاهات لعالم البيانات الضخمة في المستقبل بالعودة 3 عقود فقط للخلف، كان مصطلح البيانات الضخمة يبدو أمراً غريباً لمعظم الأشخاص، وكانت فكرة تحليل البيانات بالشكل الهائل الذي يتم اليوم تبدو أقرب للخيال من قبل معظم الشركات التي لم تكن مهتمة بالأمر. لكن الوقت أثبت ان الشركات التي رفضت البيانات وتحليلها قد عانت الكثير وكثيراً ما خسرت لصالح انتصارات الشركات التي تبنت البيانات الضخمة كوسيلة أساسية لعملها.

شبكة تك عربي

اقرا المزيد:“تويتر” حاول الاستحواذ على “كلوب هاوس” مقابل 4 مليارات دولار

عبر الوقت استمر مجال البيانات الضخمة بالنمو بشكل واضح ومتسارع حتى، ومن الواضح أن المستقبل سيحمل نمواً مشابهاً لأهمية هذا المجال ودخوله ضمن مجالات أكثر وبنسب أكبر أيضاً. لذا وفي هذا الموضوع سنتناول أهم الاتجاهات المستقبلية لمجال البيانات الضخمة وفق الخبراء في الحوسبة

البيانات مستمرة بالنمو وستنتقل إلى السحابة أكثر وأكثر

وفق تقديرات دراسة أجرتها شركة IDC عام 2018، فقد كان من المتوقع أن ينمو كامل حجم البيانات المخزنة حول العالم بشكل مستمر عبر السنوات ليصل إلى 175 زيتا بايت بحلول عام 2025. ولوضع هذا الرقم ضمن مجاله المناسب، يجب ذكر أن حجم كامل البيانات المخزنة حول العالم كان 33 زيتا بايت فقط عام 2018، ولم يتعدى 9 زيتا بايت فقط خلال عام 2013.

في الواقع يبدو أن حجم البيانات المخزنة يتضاعف مرة كل 3 أعوام حالياً، وهذه النسبة من النمو هائلة للغاية ويتوقع أن تصبح أسرع حتى في المستقبل. وبالطبع هناك مبرر واضح للأمر: المزيد من الشركات والأعمال حول العالم تجمع البيانات عن المستخدمين قدر الإمكان وتعمل على تحليلها، ومع مرور الوقت يبدو أن حجم البيانات المجموعة وعدد الجامعين ينمو بشكل مستمر يضغط على صناعة التخزين الحاسوبي لمجاراة هذا النمو.

تعلم الآلة سيستمر بتغيير عالم البيانات والحوسبة

بعدما كان أقرب للخيال العلمي، فقد أظهر الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي فوائده عبر السنوات الأخيرة، وبالأخص اختصاص تعلم الآلة الذي بات ينجز المزيد ويحقق نجاحات كبيرة في تحليل البيانات وتقديم فوائد كبيرة للشركات التي تستغله وتستخدم قدراته الكبيرة بالشكل الصحيح.

المميز في تعلم الآلة هو التحول الأخير من كون هذه التقنية محصورة بعدد صغير من الشركات العملاقة إلى جعلها متاحة على نطاق واسع لمختلف الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر مزودي الخدمات السحابية ومنصات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة مفتوحة المصدر. ومع التأثير الكبير لهذه التقنيات سيستمر تبنيها بالنمو مستقبلاً لتحول عالم البيانات وتحليلها ككل.

الوظائف المتعلقة بالبيانات ستشهد طلباً متزايداً

قبل سنوات فقط كانت اختصاصات علم البيانات وتحليلها نادرة للغاية وغير موجودة بشكل حقيقي إلا في عدد صغير من الجامعات، لكن سوق العمل قد تغير بشكل هائل جعل الطلب على أية وظائف متعلقة بالبيانات كبيراً كفاية لتقوم معظم الجامعات المعنية بالتقنية بتضمين اختصاصات تركز على تعليم الجيل القادم من علماء ومحللي البيانات وسواها من الأعمال المرتبطة بالمجال.

في الواقع تعاني العديد من الشركات اليوم من نقص واضح وثغرة في عدد الموظفين المختصين بمجالات البيانات، وحوالي ثلثي الشركات تبحث بشكل فعال عن إضافة المزيد من علماء ومحللي ومختصي البيانات الضخمة إلى صفوفها للتعامل مع النقص الحالي. وبالنظر إلى النمو المستمر والمتوقع لمجال البيانات الضخمة مستقبلاً، فمن الواضح أن هذه الثغرات ستستمر بالتوسع وسيزيد الطلب على مختصي البيانات الضخمة بشكل مستمر.

الخصوصية ستصبح محوراً أهم من أي وقت مضى

لفترة من الزمن، كانت العديد من شركات الإنترنت المبكرة قادرة على جمع ومشاركة كم هائل وتفصيلي من بيانات مستخدميها دون أية قيود على الأمر، حيث لم يكن هناك تشريعات واضحة لجمع البيانات كما كان تركيز المستخدمين على الخصوصية معدوماً فعلياً. لكن الأمور تتغير بسرعة كبيرة كما هو واضح عبر العقد الماضي على الأقل.

من الناحية التشريعية، باتت العديد من البلدان اليوم تمتلك قوانينها الخاصة بجمع البيانات وحماية خصوصية الأفراد قدر الإمكان، ومع أن قوانين GDPR الخاصة بالاتحاد الأوروبي هي الأشهر في المجال، فالعديد من الولايات الأمريكية والبلدان الأخر حول العالم تمتلك قوانيناً خاصة بالأمر أو أنها تعمل على تشريعات تعزز خصوصية المستخدمين مستقبلاً.

من ناحية الأفراد فقد باتت نسبة متزايدة من المستخدمين قلقة للغاية حيال خصوصيتها والمعلومات التي تتم مشاركتها، وبالنتيجة باتت العديد من المنصات والشركات الجديدة تروج لنفسها على هذا الأساس، وواحدة من مظاهر ذلك هي قيود شركة Apple الجديدة التي تحد من قدرة التطبيقات (وبالأخص عمالقة التواصل الاجتماعي) على جمع المزيد من معلومات المستخدمين.

“البيانات السريعة” ستزداد أهمية

تم اصطلاح عبارة البيانات الضخمة للتعبير عن كون البيانات التي يتم جمعها كبيرة جداً في الواقع ومعنية بعدد هائل من الأفراد أيضاً، وبنفس الطريقة تمت صياغة مصطلح البيانات السريعة الذي يعبر عن تحليل البيانات المتدفقة بشكل سريع جداً وشبه فوري (ضمن أجزاء من الثانية أحياناً) للحصول على المعلومات والنتائج أسرع والحصول على مرونة إجراء رد الفعل بسرعة وبشكل يسمح بالتأثير على سير الأمور.

البيانات السريعة مجال سريع النمو منذ الآن، وفي المستقبل يتوقع أن يصبح أهم أكثر للشركات التي لا تريد الاكتفاء بمعرفة أنماط الماضي، بل تريد تمييز الأنماط في الوقت الحقيقي للاستفادة منها قدر الإمكان أو قتل هذه الأنماط إن كانت ضارة أو معاكسة لما هو مطلوب.

اقرا المزيد:NIU تعلن عن سكوترها الكهربائي الأول

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى