التجارة الإلكترونية في الوطن العربي أدى الانتشار الواسع للإنترنت في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ظهور التقنيات المتطورة إلى ازدهار كبير في بيئة التجارة الإلكترونية. فلم يعد الإنترنت مجرد وسيلة تستخدم للترفيه أو التواصل فقط، وإنما أصبح أداة مهمة في عالم التجارة والأعمال، إذ بدأت آلاف الشركات في نقل أنشطتها إلى مواقع الويب، وتسويق منتجاتها إلكترونيًا إلى عدد لا محدود من الأفراد حول العالم، ونرى ذلك جليًا في شركات كبرى مثل أمازون وعلي بابا وإي باي… إلخ.
اقرا المزيد:3 طرق لاستيراد كلمات المرور إلى متصفح كروم بسهولة
ويعد الوطن العربي أحد أسرع أسواق التجارة الإلكترونية نموًا في العالم بأسره رغم الصعوبات التي ما زالت تواجهها في العالم العربي؛ إذ تشير التقديرات إلى أن المبيعات عبر الإنترنت في الشرق الأوسط أصبحت تعادل نسبة 2٪ إيرادات التجزئة، مقارنة بـ 15٪ في الدول الأكثر تقدمًا. وتشير التقديرات إلى أن التجارة الإلكترونية في دول الخليج وحدها قد تضاعفت أربع مرات من الأرباح البالغة 5 مليارات دولار التي شوهدت في عام 2015 إلى 20 مليار دولار قبل عام 2020.
والسبب الرئيسي في هذا الانتشار الواسع هو أن الشرق الأوسط يمتلك نسبة كبيرة من الشباب في العالم، إذ تتراوح أعمار أكثر من 28٪ من سكان الشرق الأوسط بين 15 و24 عامًا. ويتجلى ذلك بشكل أكبر في دول معينة مثل مصر والعراق ولبنان والمغرب وعمان وتونس والأردن والجزائر والمملكة العربية السعودية. ومع تحرك غالبية الأجيال الشابة نحو التجارة الإلكترونية واستخدام الهواتف الذكية، فقد أصبح الوقت مثاليًا لاستهداف هؤلاء الشباب في هذه المنطقة.