كيف يمكنك كشف الحسابات المزيفة على منصات التواصل الاجتماعي؟
كيف يمكنك كشف الحسابات المزيفة على منصات التواصل الاجتماعي؟ لقد أصبحت المنصّات الاجتماعية كفيسبوك وتويتر من أساسيات الحياة لدى أغلبيتنا، وعلى الرغم من الفوائد والتسهيلات التي قدمتها لنا هذه المنصات من تقريب المسافات بيننا وبين أصدقائنا وأقربائنا -خاصةَ في فترة أزمة كوفيد-19- إلا أنه يوجد جانب مظلم يجب أن ننتبه منه، يتمثل هذا الجانب في انتشار الحسابات المزيفة التي تتسبب في إحداث الكثير من الضرر سواء على المستوى الفردي أو حتى على المجتمعات الكبيرة، ولهذا فقد وجدنا الغاية من كتابة هذا المقال لتوضيح بعض الخطوات البسيطة للكشف عن تزييف الحسابات على أي منصة اجتماعية.
اقرا المزيد: 8 طرق فعالة لإدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي يومياً
لماذا يتم إنشاء حسابات مزيفة في المقام الأول؟
-
ابتزاز الضحايا مقابل إرسال مبالغ مالية (Blackmailing):
في أغلب الحالات يتم إنشاء حسابات مزيفة لابتزاز الضحايا، خاصةً في عالمنا العربي الذي يكتظ بالحسابات الوهمية التي تهدف إلى جذب الضحابا من الذكور والإناث وابتزازهم بالصور التي يقومون بإرسالها كما رأينا في المسلسل المصري “بـ 100 وش” عندما كان يقوم الممثل المصري “آسر ياسين” بإنشاء هذه الحسابات الوهمية وابتزاز ضحاياه مقابل إرسال مبالغ مالية.
-
التحدث بلسان شخص آخر من باب إلحاق الضرر به:
من المؤكد أن الكثير منا قد تعرض لموقف أن نجد حسابًا مزيفًا يحمل بياناتنا الشخصية وصورنا ويقوم بإرسال طلبات صداقة لجميع معارفنا ومن ثم ينشر محتوى غير لائق أو التسبب بأي مشكلة مع أصدقائنا، هذا للأسف غاية أخرى شعبية لإنشاء الحسابات المزيفة. في بعض الحالات الأخرى يتم فتح حسابات مزيفة للشخصيات العامة للتحدث بألسنتهم.
-
ترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة (الجيوش الإلكترونية):
في بعض الحالات الأخرى يتم إنشاء هذه الحسابات المزيفة بأعداد كبيرة لتكون هدفًا لنشر الأخبار الكاذبة وترويج الفتن يتم فتح هذه الحسابات باستخدام الروبوتات (bots) لتقوم بتكرار نشر الأخبار نفسها في صورة منشورات أو حتى تعليقات على المنصات الاجتماعية. طبعًا في هذه الحالة يكون سهلًا جدًا كشف تزييف هذه الحسابات كما سنعرف لاحقًا.
-
زيادة عدد المتابعين على المنصات الاجتماعية:
بنفس الوسيلة المذكورة سابقًا يتم استخدام تلك الحسابات أيضًا لزيادة عدد المتابعين على الحسابات الشخصية، قد يرغب البعض في زيادة أرقام متابعيهم لمجرد التفاخر أو لدخول مجال ما.
كيف يمكننا كشف الحسابات المزيفة؟
ببعض الطرق البسيطة التي يمكننا فورًا اكتشاف حقيقة هذه الحسابات؛ لأنه ومهما كان صاحب الحساب بارعًا في إظهاره وكأنه حقيقي فلن يستطيع أبدًا التضليل على جميع النقاط التي سنقوم بذكرها.
-
التأكد من الاسم وصورة الحساب:
أغلب الحسابات الوهمية يتم كشفها فورًا من الاسم والصورة، بالنسبة للاسم فقد يحتوي على رموز أو فراغات، أو قد يكون اسم غريب لا يستخدم في بلدك، أما بالنسبة لصورة الحساب فقد تكون غير موجودة مما يزيد من حالة الاشتباه، وفي بعض الحالات الأخرى يتم وضع صورة وهمية وهنا يمكنك سحب الصورة والبحث عنها على محرك جوجل أو Yandex الروسي وسيظهر لك مصدرها، وإن لم تظهر نتائج فقد يكون الحساب حقيقيًا ولكن لا تكن واثقًا جدًا دون المرور بباقي الخطوات!
اقرا المزيد:ما هو الإستثمار وأنواعه المختلفة وأدواته (كل ما تحتاج معرفته)
-
تاريخ إنشاء الحساب:
من أشهر السقطات التي تفضح دومًا الحسابات الوهمية، فالنسبة الكبرى من هذه الحسابات يتم إنشائها حديثًا ولهذا فإذا وصلك طلب إضافة من حساب مجهول فأول ما يجب عليك القيام به هو التحقق من تاريخ فتح هذا الحساب عن طريق تصفح جدوله الزمني أو تفقد تاريخ أول صورة تم وضعها. وإذا كان عمر الحساب أقل من سنة فهذا يزيد من احتمالية أن يكون حسابًا مزيفًا.
-
عدد الأصدقاء/المتابعين لديه:
إذا كان يحتوي الحساب على الكثير من الأصدقاء فهو غالبًا حساب مزيف يحاول جمع الكثير من الضحايا. بل وحتى بعض من أصدقائه قد يكونوا مزيفين، ويمكنك التأكد أكثر عن طريق تفقد تعليقاتهم على ما يقوم بنشره. أو لو كان الحساب حديث الإنشاء قد يكون لديه عدد قليل جدًا من الأصدقاء، وتلك أيضًا علامة على أنك من أوائل الضحايا.
-
ماذا عن المحتوى الذي ينشره؟
بالنسبة للمحتوى الذي ينشره فهو أيضًا من السقطات الكبيرة التي يتم منها كشف حقيقة هذه الحسابات، فإذا كان يقوم الحساب بالنشر المستمر لنفس الموضوع مرارًا وتكرارًا فهو من الجيوش الإلكترونية التي تحدثنا عنها في بداية المقال والتي تحاول الترويج لفكر أو إشاعة، أما إذا كان يقوم بنشر محتوى جنسي فهو بالتأكيد حساب مزيف يسعى إلى ابتزاز ضحاياه أو استغلالهم بطريقة أو بأخرى.
-
هل وصلك طلب صداقة من شخص صديقك بالفعل؟
إذا كان صديقك مضافًا في حسابك ورأيت فجأة طلب صداقة من نفس الشخص بحساب آخر يحتوي على نفس البيانات الشخصية والصورة، فيجب عليك سؤال صديقك قبل قبول طلب الإضافة لأنه غالبًا سيكون حسابًا مزيفًا يسعى إلى إلحاق الضرر بصديقك كما ذكرنا في النقطة الثانية من أسباب إنشاء الحسابات المزيفة.
حسنًا إنه حساب مزيف، كيف أتعامل معه؟
-
احذفه فورًا من قائمة أصدقائك وأبلغ عنه:
لعلّها خطوة بديهية ولكن مع ذلك وجب ذكرها، فأول ما يجب عليك فعله هو الابتعاد قدر الإمكان عن هذا الحساب لتضييق الخناق عليه ومنعه من التسبب بأي ضرر لك، وللتخلص منه تمامًا يجب عليك التبليغ عنه فورًا، أطلب من أصدقائك ومعارفك التبليغ أيضًا لأنه كلما زادت التبليغات سيتم غلق الحساب أسرع.
-
للأسف لقد شاركت بياناتي الخاصة معه:
أولًا يجب عليك التحلي بالهدوء وعدم التوتر فهذا ليس نهاية العالم مهما كان الأمر يبدو سيئًا، إذا كانت تلك المعلومات التي شاركتها قد تتسبب في اختراق حساباتك مثل كلمات المرور أو حتى عنوان بريدك الإلكتروني، فيجب عليك فورًا إعادة تأمين حساباتك بالكامل وتفعيل إرسال كود لرقم هاتفك في كل مرة تقوم فيها بتسجيل الدخول إلى حسابك (التحقق بخطوتين). أما إذا كانت البيانات حساسة أكثر وبدأ المخترق في ابتزازك بها فإليك ما تفعله:
- إذا كنت قاصرًا فلا تتجنب إخبار والديك حتى تمنع المخترق من ابتزازك بهم كما سيساعدوك في تخطي هذه الأزمة ودعمك بالكامل.
- قم بأخذ لقطات شاشة توضح جميع الرسائل الابتزازية التي قام بإرسالها إليك.
- اغلق حسابك لفترة مؤقتة حتى لا يتمكن من الوصول لقائمة أصدقائك وتنفيذ تهديداته.
- توجه إلى أقرب قسم شرطة وقم بتقديم بلاغ في قسم الجرائم الإلكترونية مرفق به لقطات الشاشة التي قمت بأخذها.
- قم بإعادة فتح حسابك وأوضح للمخترق ما قمت به في الخطوة السابقة ثم قم بحظره تمامًا.
- يمكنك أيضًا من باب الاحتياط كتابة منشور توضح فيه أنك تتعرض لعملية ابتزاز وأن تلك البيانات مزيفة بالكامل.
وأخيرًا، لا تنفذ أبدًا طلبات المخترق التي ينصها لإيقاف ابتزازه:
إن تنفيذ طلبات المخترق لإيقاف الابتزاز لن يكون حلًا أبدًا، بل أنه قد يزيد الطين بلّة لأنه الكثير من الأوقات يتم الطلب من الضحية بإرسال صور أخرى لها خاصةً إذا كانت أنثى، امنع أي محاولة ابتزاز وقف في وجه المخترق. أطلب الدعم من الأشخاص المحيطين بك خاصة أهلك، لا تستلم وتأكد أنها ليست نهاية العالم وأن الأمر بيدك لإيقاف أي ابتزاز، وفي النهاية.. لا تثق أبدًا بأي صديق من الإنترنت حتى تأخذ الوقت الكافي للتعرف عليه ودائمًا حافظ على خصوصياتك.
اقرا المزيد: نقص بوحدات معالجة الرسوميات بسبب تعدين العملات المشفرة