واتس آب تدق ناقوس الخطر بعد أن بدأ المستخدمون في البحث عن بدائل!

واتس آب تدق ناقوس الخطر بعد أن بدأ المستخدمون في البحث عن بدائل!  منذ الكشف عن بنود سياسة الخصوصية الجديدة وقد انتشرت موجة من الغضب إتجاه التطبيق، تبع هذا الغضب تراجع في أسهم فيسبوك وحذف الكثيرون لحساباتهم من على المنصة مما دفع المتحدثون بإسم التطبيق لنشر بيان رسمي على جميع المنصّات الإجتماعية لتصحيح “بعض الإشاعات” كما وصفوها ناحية سياستهم الجديدة.

اقرا المزيد:أبرز الأحداث التي شهدها سوق العملات الرقمية خلال عام 2020

كان تركيز الشركة في هذا البيان على نفي المعلومة الخاطئة التي انتشرت عن قيامهم بالإطلاع على محادثاتنا الشخصية أو التنصت على مكالماتنا، ففي الحقيقة أن هذا هو الشيء الوحيد الذي لن تقوم الشركة بجمعه من مستخدميها وهذا نظرًا لنظام الحماية الذي تستخدمه “end-to-end encryption” والذي يقوم بتشفير جميع الرسائل حتى في خوادم الشركة نفسها. كما نبّهت الشركة على إمكانية كتابة رسائل مؤقتة تحذف تلقائياً بشكل كامل بعد فترة معينة وطلب تحميل جميع بياناتك الشخصية.

ذكرت الشركة أنها لن تقوم بجمع البيانات التالية:

  • المحادثات الشخصية والمكالمات الصوتية والمرئية
  • سجل مكالماتك أو آخر الأشخاص الذين تحدثت معهم.
  • عنوانك الحي (Live location) الذي تقوم بنشره مع أصدقائك
  • سجل أسمائك يتم جمعه ولكن لا ينشر مع شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك
  • المحادثات الجماعية أيضًا لن يتم جمع رسائلها نظرًا للتشفير الذي تحدثنا عنه سابقًا.

أفضل ثلاثة بدائل لتطبيقات المحادثة التي لا تتجسس على بياناتك:

حتى وبعد التصريح الذي أدلت به شركة واتس آب والذي أوضحت فيه أن رسائلنا في أمان، فهذا لا يغير من حقيقة توجه برنامج محادثة إلى المجال التجاري وإستغلاله لشعبيته الضخمة وأننا قريبًا سنجد الكثير من الإعلانات المفصّلة علينا تظهر لنا سواء في تطبيق واتس آب نفسه أو في المنصّات التابعة لشركة فيسبوك، ولهذا وجب علينا أن نبدأ في البحث عن بدائل تحترم خصوصياتنا ولا تسعى إلى توجيه الإعلانات وجني الملايين.

1- تطبيق سيحنال – Signal

لعلك توقعت أن يكون هذا هو اختيارنا الأول، فإن برنامج سيجنال يعاصر أعلى لحظات ازدهاره بعد أن قام “إيلون ماسك” مؤسس شركتي Space X و Tesla بالتغريد قائلًا “استخدموا سيجنال” ليكون رده الصارم على سياسة خصوصية واتس آب الجديدة. ومنذ هذه التغريدة وقد نال البرنامج شهرة واسعة على منصتي آندرويد وiOS بعد أن حقق عشرة ملايين تحميل -حسب ويكيبيديا- وأصبح أول ما يخطر على بال المستخدمين عند التفكير في بدائل لتطبيق واتس آب.

  • اهتمام مكثف بالخصوصية:

على خلاف واتس آب فإن تركيز تطبيق سيجنال حاليًا هو على الخصوصية فقط فهو تطبيق بسيط لا يحتوي على الكثير من الخصائص كإمكانية نشر تحديثات الحالة Status مثلاً ولكن تجده يضم الكثير من الإعدادات المتعلقة بالخصوصية من أول خصوصيتك مع من تتحدث معه كإمكانية كتابة رسائل ذاتية المسح أو  منع أخذ لقطات شاشة*  إلى أمان التطبيق نفسه على هاتفك كإمكانية وضع رقم سري وفتح التطبيق بالبصمة وطبعًا عدم تجميع الشركة لبياناتك الذي أعلنته بشكل صريح.

  •   إعدادات الخصوصية الإضافية التي يتيحها البرنامج (بجانب الموجودة بالفعل في واتس آب):
  1.  منع أخذ لقطات شاشة*
  2.  منع لوحة المفاتيح من تجميع الكلمات التي تستخدمها
  3.  إمكانية تحويل المكالمات على سيرفرات شبكة الهاتف منعًا للكشف عن الـ IP address
  4.  طلب الرقم السري مرة كل يوم لتجنب نسيانه

*لسببٍ ما فإن التطبيق يتيح إمكانية منع أخذ لقطات شاشة من هاتف المستخدم فقط بمعنى أنك ستمنع نفسك من أخذ لقطات شاشة ولكن الطرف الآخر لن يتأثر.

  •  شهرته وصلت لأقاربنا وأصدقائنا: 

أيضًا من بعد تلغرام فإن التطبيق قد وصل لأصدقائنا وأقاربنا فقد تتفاجئ بقائمة الأصدقاء لديك عندما تقوم بتحميله فقد تجد خالتك مثلاً قد قامت بتحميله واستخدامه بالفعل

  • واجهة التطبيق: 

تعتبر واجهة تطبيق سيجنال الأقرب إلى واتس آب في شكل المحادثات والرد على الرسائل مما يجعله بديلًا منطقيًا؛ ومع ذلك فستلاحظ أنه ليس بنفس سلاسته، ولهذا فأنا أرى أن البرنامج ما زال يحتاج إلى الكثير من التطوير لكنه ممتاز لتأدية الغرض حاليًا.

 2-تطبيق تلغرام – Telegram

البرنامج الغني عن التعريف والذي طالما استخدمته بشكل شخصي وفضّلته عن واتس آب. اكتسب تلغرام شهرة كبيرة حتى من قبل موجة الهجوم التي حدثت على منافسه فهو البرنامج المحظور في روسيا لأنه رفض مشاركة محادثات مستخدميه مع الحكومة الروسية! على خلاف سيجنال الذي لا نعلم حتى الآن إن كان ينوي في المستقبل تغيير مبادئه فإن تلغرام ومنذ إطلاقه في عام 2013 وحتى الآن استمر في المحافظة على خصوصية وأمان مستخدميه. ومع ذلك فقد شارك تلغرام في موجة السخرية التي حصلت على واتس آب فقام بنشر تغريدة ينتقد فيها سياسة الخصوصية الجديدة على أسلوب الميمز.

كما أعلن”بافيل دوروف” اليوم أن تلغرام قد تجاوز الـ 500 مليون مستخدم نشط شهريًا وهو أعلى رقم قد وصل له التطبيق منذ تأسيسه. طبعًا كل الشكر لسياسة خصوصية واتس آب الجديدة التي تسببت في هروب 75 مليون شخص خلال ثلاثة أيام فقط.

  • نظام حماية مضمون وتحكم كامل برسائلك ومحادثاتك:

يمكنك اعتبار تلغرام المكان الذي تتحدث فيه بحرية مطلقة وبدون أي قيود، فهو تطبيق الدردشة الوحيد الذي يتيح لك إمكانية حذف الرسائل التي قمت بإرسالها في أي وقت بل وحتى يمكنك حذف محادثات كاملة بين أصدقائك من عند الطرفين، كما يمكنك في أي وقت التعديل على رسائلك بحرية كاملة دون وجود حتى سجل يوضح محتوى الرسالة الأصلي.

  • الاهتمام بالقنوات، البوتات  والمحادثات الجماعية:

    ينفرد تلغرام أيضًا بدعم إنشاء القنوات ومؤخرًا تم الجمع بين القنوات والمحادثات الجماعية فمثلا إذا كنت مشتركًا في قناة تقوم بإرسال الأخبار الرياضية فيمكنك التعليق على تلك الأخبار ومناقشتها مع باقي المشتركين في نفس القناة. كما تم إضافة إمكانية إرسال استطلاعات الرأي وهي إضافة مفيدة لم تكن موجودة سابقًا. أما بالنسبة للبوتات فقد تم تطويرها بشكل كبير يجعلها تقوم بالعديد من العمليات المتطورة، مثال على ذلك وجود بوت يقوم بفتح محادثات بين طرفين عشوائيين يقوم كل منهم بتحديد الاسم والجنس ويقوم البوت بربطهم معا، تجربة قريبة من موقع Omegle الشهير وكل هذا داخل التلغرام.

  • دعم كامل للثيمات مع إمكانية مشاركتها:

بخلاف الثيم الأبيض والأسود، فإن تلغرام يأتي مزودًا بمحرك ثيمات كامل، يمكنك إنشاء الثيم الخاص بك أو الاشتراك في قنوات تقوم بنشر الثيمات الجديدة كل يوم وتجربتها.. وإن أعجبك ثيم معين فيمكنك إرساله لصديقك المقرب لتجربته! جدير بالذكر أنه يوجد ثيم يحول واجهة التلغرام إلى واجهة مطابقة من واتس آب، والتي وصفته الشركة بأنه “Throw back” قاصدةً به أن واتس آب قد ولّى عنه الزمن.

  • واجهة التطبيق: 

    واجهة تلغرام ستبدو معقدة بعض الشيء في بداية استخدامك للبرنامج لكنها مصممة بدقة شديدة ولن تجد فيها أي أخطاء، فهي الواجهة الوحيدة التي تعتبر في نفس مستوى واتس آب من ناحية السلاسة وعدم وجود أي أخطاء برمجية أو فجوات. ومؤخرًا تم إضافة خاصية تتيح تقسيم المحادثات إلى مجلدات تظهر في الواجهة الرئيسية للتطبيق لتسهيل التصفح بين محادثاتك المختلفة والفصل بين محادثاتك مع أصدقائك والقنوات المشترك بها.

3-تطبيق واير – Wire

يعتبر تطبيق واير من التطبيقات المدفونة ضمن فئتها، ومع  ذلك فهو يقدم تجربة فريدة من نوعها في مجال تطبيقات الدردشة، فهو التطبيق الوحيد الذي يهتم بالمحادثات المتعلقة بمجالات العمل كفريق يعمل على مشروع أو ما شابه. فعند فتح البرنامج لأول مرة سيسألك إذا كنت ترغب في استخدام البرنامج في مجال العمل أو كتطبيق دردشة عادي. المميز في التطبيق أيضًا أنه لا يشترط تسجيل الدخول برقم هاتفك فقط وإنما يمكنك إنشاء حساب باستخدام بريدك الإلكتروني فقط.

  • واجهة التطبيق: 

أول ما ستلاحظه بعد إنشاء حسابك في تطبيق واير هو تلك الواجهة غير التقليدية التي يأتي بها، ويمكننا تصنيف هذا كأحد النقاط الإيجابية في التطبيق فالواجهة تبدو جميلة وسلسة في التعامل ولكنها تحتوي على بعض الأخطاء التي يمكن تصحيحها فيما بعد، فمثلًا لن تستطيع تغيير صورتك الشخصية بسلاسة؛ لأنه لا يوجد زر على الشاشة لتغييرها وإنما ستضغط بشكل عشوائي أسفل صورتك ليسألك التطبيق إذا كنت ترغب في وضع صورة جديدة.

اقرا المزيد:واتساب تحاول احتواء تداعيات تحديث سياسة الخصوصية

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى