كيف ستؤثر ميزة الخصوصية الجديدة من آبل في شركتي فيسبوك وسناب شات؟ بينما تستعد شركات التكنولوجيا للتعامل مع ميزة الخصوصية الجديدة التي تنوي آبل طرحها ضمن التحديث القادم من نظام التشغيل (آي أوإس 14) iOS 14، التي تتطلب من المطورين طلب الإذن الصريح لتتبع مستخدمي أجهزة iOS عبر التطبيقات والمواقع من خلال معرّف الإعلان الرقمي IDFA، يقول محللو شركة (MKM Partners): “إن بعض شركات الإعلانات عبر الإنترنت، مثل: فيسبوك وسناب ستكون أكثر تأثرًا سلبًا بهذه الميزة عن باقي الشركات الأخرى”.
اقرا المزيد:تطبيقات أندرويد مخصصة لإختراق و كشف شبكات الـ Wifi
وكانت الخطة تتطلب إطلاق هذه الميزة مع إطلاق نظام iOS 14، لكن آبل أعلنت في شهر سبتمبر الماضي أنها تؤجل طرح الميزة حتى وقت ما من العام الحالي 2021، وذلك لمنح المطورين المزيد من الوقت للامتثال.
ولكن كيف ستؤثر ميزة الخصوصية الجديدة من آبل في شركتي فيسبوك وسناب؟
ستقوم آبل بتقديم خيارين يمكن الاختيار من بينهما، أحدهما: الرفض الصريح وحظر أي تطبيق يحاول تتبع المستخدمين عن طريق جمع بياناتهم الشخصية لاستهدافهم بالإعلانات، أي بمعني أن الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين مشاركة معرّف الإعلانات الخاص بهم (IDFA).
حيث سيُطلب منك قبل استخدام تطبيق ما تفعيل أو عدم تفعيل ميزة التتبع، ومع أنه من المتوقع أن يقوم معظم المستخدمين باختيار خيار(اطلب من التطبيق عدم التتبع) Ask App Not To Track فإن شركات، مثل: فيسبوك تخشى أن يؤثر هذا الأمر في نموذج عملها، ومن ثم يحد من قدرتها على استهدافك بالإعلانات وهو جوهر أعمالهما.
حيث تستخدم الشركات التي تتخذ من الإعلانات نموذجًا لعملها حاليًا هذا المعرف، عندما يكون متاحًا، لاستهدافك بالإعلانات وقياس مدى فعاليتها، ولكن من المتوقع أن يؤثر هذا التغيير بشكل كبير في قدرة المعلنين على استهداف الإعلانات بالطريقة التي كانوا عليها نظرًا لأنه من المتوقع أن يقوم معظم المستخدمين برفض خيار تتبعهم.
وذكر محللو شركة (MKM Partners) أنهم وضعوا إطار عمل يستند إلى سبعة عوامل لتحديد مخاطر التغيير على الشركات الإعلانية عبر الإنترنت، وهي: النطاق، والوصول إلى بيانات الطرف الأول، واستخدام أجهزة آيفون، ومساهمة الإيرادات النسبية من إعلانات تثبيت التطبيق، والإعلانات الخارجية، والإعلانات التي تشتريها الشركات الصغيرة، والإعلانات التي تشتريها الشركات التي تعتمد بشكل كبير على جذب المستخدمين للدفع، والتي تشمل الشركات التي تطور تطبيقات الألعاب، وبث الفيديو.
وبناءً على هذه المعايير وجد المحللون أن شركتي فيسبوك وسناب سيكونان من أكثر الشركات التي ستتأثر أرباحها بسبب تغييرات الخصوصية الجديدة من آبل، يليهما شركتي تويتر وبنترست، بينما وجد المحللون أن شركتي أمازون وجوجل ستكونان من أقل الشركات تأثرًا.
وفي ملاحظة صدرت في ديسمبر من العام الماضي، قال محللو (Bank of America) أيضًا: “إن فيسبوك وسناب هم الأكثر عرضة للخطر بتطبيق هذه التغييرات، مما قد يؤدي إلى انخفاض للإيرادات بنسبة 3% لشركة فيسبوك و 5% لشركة سناب”. كما ذكروا أن شركة تويتر ستشهد انخفاض في تنزيل تطبيقها، لكنه ضئيل نسبيًا مقارنة مع فيسبوك وسناب.
الجدير بالذكر، أن شركة فيسبوك كانت صريحة في معارضة هذا التغيير، حيث قامت بنشر إعلانات في الصحف، وإطلاق موقع إلكتروني جديد، لإيضاح معارضتها لهذه الميزة والهجوم على شركة آبل، حيث تزعم فيسبوك أن الميزة الجديدة ستهدد الإعلانات المخصصة التي تعتمد عليها ملايين الشركات الصغيرة للعثور على العملاء والوصول إليهم.
كما أضافت قائلة: “إن قواعد التتبع الجديدة من آبل تتعلق بالربح، وليس الخصوصية، ونعتقد أن آبل تتصرف بشكل غير تنافسي من خلال استخدام التحكم في متجر آب ستور بطريقة تفيد أرباحها النهائية على حساب المطورين و صغار التجار”.
وللرد على ذلك، ذكرت آبل أن ميزة الخصوصية الجديدة تمنح مستخدمو هواتف آيفون مزيدًا من التحكم والشفافية حول كيفية جمع بياناتهم واستخدامها للإعلان، وأن التطبيقات ستكون قادرة على شرح فوائد التتبع للمستخدمين في الحال.