أبرز تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي في عالم الأعمال
أبرز تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي في عالم الأعمال أصبح وجود التكنولوجيا أمرًا أساسيًا في حياتنا، لدرجة أنها تلامس كل شيء يقوم به الناس في حياتهم اليومية، من التعليم والتواصل، إلى الأعمال وفعاليات وأنشطة وغيرها، فهي تركّز على ربط الابتكار مع المجتمع والبيئة المحيطة، بالاعتماد على العلوم الأساسية، من هندسة وعلوم تطبيقية. ونذكر من تلك التقنيات التي ما زالت في تطور مستمر، الواقع الافتراضي والواقع المعزز. سنتعرف في هذا المقال على تلك التقنيات مع أبرز استخداماتها في مجال الأعمال.
ما هو تخصص تكنولوجيا معلومات الاعمال BIT ؟
الواقع الافتراضي
الواقع الافتراضي أو (VR (Virtual Reality هو محاكاة تشابه البيئة الواقعية يتم تصميمها بواسطة الحواسيب المتطورة بحيث يستطيع الشخص أن يتفاعل ضمن بيئة ثلاثية الأبعاد والقيام بالأنشطة التي يريدها بمجرد استخدام أجهزة إلكترونية مخصصة. مثل النظارة الواقية المزودة بشاشة أو قفازات تحتوي على أجهزة استشعار، وقد تعددت استخدامات هذه التقنية. فهي تستخدم حاليًا في الألعاب والأعمال والتسويق، أصبحت تستخدم مؤخرًا في التعليم. بالمختصر إن تقنية مثل هذه تتيح لك تجربة عيش عالم واقعي آخر.
الواقع المعزز
الواقع المعزز أو Augmented Reality AI هي تقنية تستخدم في تركيب أو إضافة ما تريده من الأشياء الافتراضية إلى عالمك الواقعي. تشبه تقنية الواقع الافتراضي، ولكن وجه الاختلاف هنا، بدلاً من أن تقوم بتكوين عالم افتراضي خاصٍ بك، تضيف إلى العالم الحقيقي، وتختلف تلك الإضافات بحسب التطبيقات التي تستخدمها. فهي حاليًا إحدى أكبر التقنيات نهوضًا في العالم، وسيزداد استعمالها بمجرد أن تصبح الهواتف الذكية قادرةً بشكلٍ أكبر على التعامل مع تلك التقنية بمختلف تطبيقاتها. فهي تستخدم حاليًا في تطبيقات الهواتف الذكية مثل سناب شات Snapchat والألعاب في لعبة بوكيمون غو Pokemon Go والتي كانت بدورها إحدى أسباب شهرة تلك التقنية، والأعمال والتسويق وغيرها.
والجدير بالذكر أن العديد من الشركات الكبرى مثل أمازون وأبل وفيسبوك ولينوفو وغيرها، تقوم بالاستثمار في تلك التقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز حتى أنه من المتوقع في نهاية هذا العام أن يصل الانفاق العالمي على هذه التقنيات حتى 18.8 مليار دولار. وكل هذه الأموال ترجح إلى أن تلك التقنيات ستكون المستقبل في التكنولوجيا. دعونا نلقي نظرة على أهم تطبيقاتها في عالم الأعمال.
تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي في مجال الأعمال
الألعاب والرياضة:
جاك دورسي يحذر بشأن العملات المشفرة
بمجرد أن تحاول ربط الواقعين الافتراضي والمعزز مع عالم الألعاب سيَتَبادر في ذهنك اللعبة التي سببت قفزة نوعية في هذا العالم، بوكيمون غو Pokemon Go، فبعد الضجة التي حققتها، بدأت العديد من الشركات بالتركيز في هذا القسم، وتم بناء نظامٍ شاملٍ مخصص للواقع الافتراضي وهو Oculus Quest، الذي بدوره زاد الطلب على تلك الألعاب. ومن المتوقع أن تصل عائدات الاستثمار في هذا المجال إلى 22.9$ مليار دولار بحلول نهاية هذا العام.
كما أن القليل من الشركات بدأت تغامر بإدخال الواقع الافتراضي إلى مجال الرياضة، حيث تعتقد أن هذه التقنيات يجب أن تستخدم في البطولات الرسمية الكبرى، باستخدام البث المباشر لتقنية فيديو 360 درجة، والإمكانيات الأخرى التي يستطيع الواقع الافتراضي تقديمها، من المؤكد أنه ستوفر للعملاء تجربة من نوع آخر.
التجارة الإلكترونية:
تسعى العديد من الشركات في تطوير تطبيقات الواقع المعزز لكي تغير النظرة الحالية للتسوق عبر الإنترنت وغيره، حيث أن هذه التقنية تتيح للعميل التفاعل مع المنتجات مهما اختلفت أنواعها، فقط تخيل نفسك تتجول في متجرٍ كبير باستخدام هاتفك الذكي.
والجدير بالذكر أن متجر أي بي eBay يستخدم الواقع المعزز في أداةٍ تساعد في إتمام عملية الشحن، وحتى شركة IKEA تتيح عبر تطبيقها Place الرؤية للمستخدمين كيف سيبدو الأثاث في منازلهم قبل القيام بعملية الشراء.
التعليم والتدريب:
تقدم تطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز تجربة نفسية وجسدية مريحة حيال ما يتعلق بالتعليم نظرًا لوجود محاكاة واقعية آمنة، وبالتالي إمكانيات لا محدودة في مجال التعليم والتدريب. فتقنية الواقع المعزز تجعل التعليم أكثر تفاعلًا من قبل الطلاب، على سبيل المثال، تستطيع عبر تلك التقنيات مشاهدة المجرة ثلاثية الأبعاد عبر جهازك اللوحي، أو حتى رؤية بعض الحيوانات المنقرضة مثل الديناصورات.
والحال مشابه بالنسبة للتدريب، فتأتي محاكيات التدريب في العديد من من المجالات، ومنها الطيران والسيارات والبناء والتصميم، والقطاعات الطبية والعسكرية، وغيرها، فهي تقوم بدور كبير في تقليل تكاليف القيام بالتدريبات الحقيقية، وتسعى دومًا إلى الوصول إلى محاكاة أشبه للواقع.
الصحة والرعاية الصحية:
يتم استخدام تطبيقات الواقع المعزز لأداء مجموعة متنوعة من المهام، بدءًا من مساعدة المرضى على تحديد مصدر الألم لديهم، إلى قدرة الجراحين من التخطيط المسبق في العمليات الجراحية أو النظر داخل جسم المريض قبل البدء بأي عملٍ جراحي.
وإلى جانب ذلك، أثبت الواقع الافتراضي أنه مفيد أيضًا لمعالجة الأمراض النفسية والفيزيولوجية وذلك عبر علاج أو حتى تقليل أعراض مرضى ألزهايمر والاكتئاب والتوحد واضطراب ما بعد الصدمة.
وكل ذلك وغيره سيؤدي إلى انخفاض نسبة الأخطاء الطبية، وتسريع حالات الشفاء للعديد من المرضى.
مع العلم أيضًا أن هذه التقنيات تستخدم في مجالات أخرى، ومنها في العقارات، وذلك عندما تقوم برؤية المنزل الذي تود شراءه قبل بدء عملية البناء، أو حتى لعرض البيوت من دون تحمل تكاليف زيارتها. ويستخدم أيضًا في التسويق، وذلك عبر الإعلانات الإبداعية باستخدام الواقع المعزز والتي تهدف إلى جذب عددٍ أكبر من العملاء، وبالتالي زيادة عمليات الشراء كما هو الحال لدى شركة Onix-system عبر تطبيقها Onix AR.
لقد قمنا في هذا المقال بسرد أبرز تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي في مجال الأعمال، حيث أنه من المؤكد أن لتلك التقنيات دور كبير في المسقبل ممّا ستغير طريقة عمل الأشخاص وتفاعلهم مع العالم الحقيقي، حيث أنها ما زالت في نمو، وعملية التطوير في تحسنٍ ملحوظ، ومن يدري ما سيحصل؟ قد نرى ما قمنا بصنعه في أفلام الخيال العلمي قد أصبح حقيقة.