“أمانة الرياض” تصدر رخصة للمخازن المظلمة.. ومتخصص يؤكد “المستقبل للتجارة الرقمية” أصدرت أمانة منطقة الرياض أول رخصة مخازن بنظام «DARK STORE» لإنشاء أكبر مركز تسوق إلكتروني في المملكة.
شاومي تسير على خطى آبل في إزالة الشاحن
وأشارت الأمانة أن ذلك يأتي تحقيقا لمستهدف المدينة الذكية ودعمًا للتجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية، وضمن الدعم الذي تقدمه لشركائها ومواكبة للطلب المتزايد على المنتجات الغذائية والاستهلاكية عبر الإنترنت. من جانبه، أوضح لــ»الرياض» سعود الحسين المتخصص في إدارة برامج التجارة الإلكترونية على أول رخصة تصدر بنظام الـ»DARK STORE» من قبل أمانة منطقة الرياض والتي تسمى المخازن أو المستودع المظلم أو الخفي غير الظاهر، والتي لا يصل إليها العملاء، باستثناء العاملين فيها أو المرخص لهم بالدخول إليها، وهذه المستودعات تكون مؤتمتة بالكامل وبدون استخدام عمالة بشرية، ومزودة بالكاميرات وأجهزة التعبئة والتغليف والملصقات، والسبب هو سرعة تنفيذ وتسليم الطلبات عبر الإنترنت بشكل خاص.
وأضاف الحسين: أن تلك المخازن التي لا يرتادها العملاء تعمل بمعدات وأجهزة آلية ورافعات وأحزمة ناقلة، وذلك حسب مساحة المخازن، لافتا أن هذه المخازن تعتبر منافذ بيع بالتجزئة أو تحديدا مركز توزيع مخصص فقط للتجارة الإلكترونية لا يرتاده العملاء، وتمثل نقطة تجميع للطلبات ومن توزيعها على الأحياء المجاورة أو القريبة من المتجر أو المستودع المظلم، من خلال منصة المتجر واستقبال واختيار الطلبات وعمليات المعالجة للطلبات، التوجيه، ثم التخطيط والتجميع ويتم من خلال موظفي المخزن، وهم من يطلق عليهم «المتسوق الخفي أو المتسوق الشخصي» الذي مهمته تجميع الطلبات في طلب واحد وتجهيزها للشحن، وعادة يكون العمل في هذه المخازن على مدار الـ24 ساعة، حيث يعتمد العمل في المقام الأول على التقنية الإلكترونية، لافتا أن ظهور المستودع المظلم يعد قديما، ولكن في الوقت الحالي هناك توجه كبير ومتزايد للمستودعات الخفية أو المظلمة، وخاصة للشركات الكبيرة، لافتا إلى أن جائحة كورونا دفعت بالكثير نحو المزيد من ذلك النوع من التجارة.
وأشار الحسين إلى أن من مزايا المستودعات الخفية أو المظلمة اعتمادها الكبير على التقنية والأجهزة الإلكترونية والتي تعد مغرية رغم كلفتها المادية في البداية، والتي منها تقليل الاعتماد على العنصر البشري مما يقلل من حجم التوظيف البشري، تعزيز مستوى الجودة في العمل، السرعة والفعالية في الأداء، انخفاض معدل الأخطاء، أما عيوبها فأبرزها الكلفة العالية لتجهيزات المستودعات المظلمة، وبالتالي من يقوم بإنشائها هي الشركات التي تملك رأسمال كبيرا، ومنتجات عالية، الاحتياج إلى خبرة وإدارة عالية لفهم عمل التجارة الإلكترونية والانخراط في التقنية، مستدركا إلى توجه رواد أعمال إلى مثل هذا النمط من التجارة وفقا لنشاطهم التجاري.
وعن كون أن المستودعات المظلمة تعد تغيرا كبيرا في العالم الرقمي الجديد والمستقبلي، إلا أن المتخصص في إدارة التجارة الإلكترونية سعود الحسين قلل من تأثير المخازن المظلمة على المراكز أو المحال التجارية في الوقت الحالي، حيث لا تزال ثقافة التسوق الشخصي موجودة ومستمرة، ولكن ما يعزز نشوء المستودعات المظلمة هو تزايد الطلب على منتجات التجزئة من مواد استهلاكية وغذائية، وما حدث من تأثر الكثير من المتاجر بجائحة كورونا وانخفاض مبيعاتها،
والذي قد يكون الخيار الوحيد للتوجه لنمط البيع الإلكتروني والتوصيل، موضحاً أن هذه الحالة تعد اليوم غير طبيعية ولكن مع الأيام القادمة ستصبح حالة طبيعية جديدة بعد انتهاء جائحة كورونا إن شاء الله تعالى، مشيدا بأول إصدار لرخصة مخازن مظلمة من قبل أمانة منطقة الرياض والتي ستكون البداية لرخص أخرى لمثل هذه المخازن في السعودية التي نفتخر بأنها واكبت وتواكب التطور التقني والرقمي بشكل مميز على مستوى العالم، مما يعزز من فرص نجاح تلك المخازن في المملكة، وهذا ما لمسناه سابقا ولكنه اتضح جليا وللجميع خلال جائحة كورونا.