4 مهارات يحتاجها المسوقون في التسويق الإلكتروني

4 مهارات يحتاجها المسوقون في التسويق الإلكتروني ، أدى تسارع التقدم العلمي والتكنولوجي وظهور العولمة إلى تسريع وتيرة التغيير في جميع القطاعات وأثر بالتحديد على سوق العمل و نماذج الأعمال، لذلك كثيرا ما تتم مناقشة أفضل الوظائف في المستقبل، وفي العادة يحتل التسويق الإلكتروني مكانة هامة بين تلك الوظائف.

بحسب تعريف قاموس الأعمال فإن المُسوّق هو: “الشخص الذي تشمل واجباته تحديد السلع والخدمات التي تريدها مجموعة من المستهلكين، فضلا عن تسويق تلك السلع والخدمات نيابة عن الشركة.”،

أما التسويق الإلكتروني فيشمل جميع الجهود التسويقية التي تستخدم جهازًا إلكترونيًا أو الإنترنت، تستفيد الشركات من القنوات الرقمية مثل محركات البحث

ووسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، ومواقعها على الويب للتواصل مع العملاء الحاليين والمحتملين.

يقع على عاتق المسوقين مهمة جعل الناس على دراية بمنتجات الشركة بأفضل الطرق وأكثر جاذبية، والتأكد من أن المنتجات متاحة للشراء

لذلك سيستمر التسويق وخصوصا التسويق الإلكتروني في كونه الطريقة الوحيدة الحقيقية لنمو العلامة التجارية وكسب المزيد من العملاء

بالاعتماد على المزيد والمزيد من القدرة على جمع وتحليل البيانات والمهارات، إذا كنت تريد أن تبدأ العمل في مجال التسويق إليك أهم المهارات التي قد تحتاجها:

1. جمع وتحليل البيانات

77%  من الشركات الكبرى تعتبر تحليل البيانات عنصرًا حاسمًا في أداء الأعمال، وفي دراسة حديثة، كشفت فوربس أن 58٪ من الشركات تولد قيمة مع استخدام البيانات، وقال ما يقرب من 60٪ من المشاركين في الاستطلاع أن البيانات والتحليلات “حيوية” لعمليات مؤسساتهم.

في عالم يتغير كسرعة الضوء تتطلب الطبيعة التنافسية بين الشركات في العصر الرقمي الحالي استخدام البيانات، و تحتاج جهات التسويق إلى الاطلاع على البيانات والأرقام وأهم الإحصائيات في المجالات ذات الصلة

هذه المعلومات والبيانات الكبيرة التي قد تغيّر وجه عالم الأعمال، تُحدث أيضا تأثيرًا كبيرا  على سياسات الشركة واستراتيجيات التسويق.

تساعد البيانات المفيدة  في صنع القرار في مجال الأعمال، فالمسوقون يتخذون العديد من القرارات التسويقية الهامة بناءً على تحليل البيانات المجمعة

التي تمكنهم من وضع الخطط والرؤية  التسويقية لتحقيق نتائج إيجابية، وتحسين نجاح حملاتهم، وتعزيز أرباح الشركة، وفهم أداء السوق، وتوجهات العملاء، وتحليل المنافسة.

2. مهارات بناء العلاقات

التسويق هو بناء العلاقات، أو كما يسمى في عالم الأعمال: التشبيك، إذا كنت ترغب في نجاح حملاتك التسويقية، سيكون عليك التركيز على بناء علاقات مع ثلاثة أنواع رئيسية من الجهات وهم: العملاء، المؤثرون، والعلامات التجارية، يرغب العملاء في العادة في بناء علاقة طويلة الأمد مع العلامة التجارية

توفر شبكات التواصل الاجتماعي مساحة جيّدة لرعاية العلاقات بين جهات التسويق والعملاء، وهي فرصة رائعة لكي تستمع إلى العملاء وتفهم احتياجاتهم

وتمنحهم ما يريدون، من المهم أيضًا التأكد من أن العملاء يشعرون بالخصوصية والتقدير، يمكنك تحقيق ذلك من خلال إرسال رسائل بريد إلكترونية خاصة

أو هدايا للعملاء المخلصين أو التواصل بشكل شخصي مع العملاء الذين لا يشعرون بالرضا.

بتعزيز العلاقات ستضمن أن يعرف العملاء علامتك التجارية بشكل أفضل، وبمجرد أن يعرفوا علامتك التجارية سيثقون بها، قد تكون علاقتك مع عملائك هي الأكثر أهمية، وقد يكون الحفاظ عليها هو الأمر الأكثر صعوبة.

لتصل إلى العملاء ستحتاج في كثير من الأحيان إلى طرف ثالث شريك، يساعدك في بناء علاقات الثقة مع العملاء

ولتفعل ذلك ينبغي أن تبني الثقة أولا مع ذلك الطرف الذي هو: المؤثرون، يمكن أن تؤدي مواءمة علامتك التجارية مع هؤلاء المؤثرين إلى جني فوائد كبيرة.

الجهة الثالثة التي ينبغي أن تحرص على بناء العلاقات معها هي العلامات التجارية التي من المحتمل أن تبني معها شراكات تسويق تعود بالفائدة والربح على كل الأطراف

تكون الشراكة في الغالب تسويقية وإعلانية تكاملية بين علامتين تجاريتين، حيث يُحقق نجاح علامة تجارية واحدة النجاح لعلامتها التجارية الشريكة أيضًا.

يمكن أن تكون الشراكة التكاملية بين علامتين تجاريتين  وسيلة فعالة لنمو الأعمال التجارية، وزيادة الوعي، ودخول الأسواق الجديدة، واستهداف فئة جديدة من جمهور العملاء.

3. مهارات اتخاذ القرارات

سيتعين عليك كمسوق أن تتخذ العديد من القرارات انطلاقا من تنفيذ الأفكار الخلاقة إلى وضع خطط التسويق، وتنظيم الاستراتيجيات، وتحقيق التوازن في ميزانية التسويق

إلى القنوات التي ستستخدمها، وجداول الحملات… إلخ، لتحقيق أفضل النتائج في  خططك التسويقية سيكون عليك أن تتعلم مهارات اتخاذ أكثر القرارات ذكاء ودقّة

وأن تمتلك الأدوات اللازمة التي تساعدك على اتخاذ القرارات الاستراتيجية والصائبة، وتحقق أقصى استفادة منها، تعتبر Google Analytics على سبيل المثال من أهم الأدوات التي ستساعدك بشكل أكيد في تفسير البيانات التي بين يديك، لفهم واستهداف الشرائح الصحيحة للجمهور.

يمكنك التأكد من اختيار الفكرة الأكثر فاعلية، من خلال مراقبة الاتجاهات لتحديد تفضيلات العملاء، وتحويل البيانات والمعلومات التي لديك إلى  رؤى واضحة تُنتج خطوات سليمة تساعد في تحقيق أهدافك بسهولة، ما يخولك أن تكون في وضع جيد لتنجح في اتخاذ القرارات الاستراتيجية بناءً على رؤى واقعية.

4. الاطلاع على آخر اتجاهات التسويق الإلكتروني

تتطور التقنية بوتيرة فائقة جدًا وتتيح فرصًا رائعة لجهات التسويق، لتحقيق الأهداف التسويقية من خلال تخصيص حملاتهم باستخدام الأدوات الرقمية المناسبة في الوقت المناسب؛ تظهر اتجاهات جديدة في التسويق الإلكتروني وتأفل أخرى كل عام، تستمر اتجاهات في الصعود وتتراجع أخرى

لذلك سيتعين عليك كمسوق أن تواكب المشهد المتغير باستمرار، لتستمر في تحسين حملاتك استنادًا إلى ظهور اتجاهات واختفاء أخرى

على سبيل المثال تصاعد استخدام فيديو البث المباشر على منصات مثل فيس بوك، يوتيوب، إنستغرام وحتى تويتر بشكل متزايدة

يمنح فيديو البث المباشر القدرة على التفاعل مع المشاهدين في الوقت الفعلي، مما يجعله الوسيلة المثالية لطرح الأسئلة أو الإجابة عليها

ناهيك عن كونه أداة تسويق مجانية الاستخدام وفعالة.

التسويق بالمحمول والهندسة الجغرافية (Geofencing And Mobile Marketing)، الشات بوت، قصص إنستغرام وسناب شات، الذكاء الاصطناعي، البحث الصوتي

التسويق بالمؤثرين، المحتوى دائم الخضرة… إلخ، كلها اتجاهات ستعرف الصعود خلال الأشهر المقبلة

وكمسوق سيتعين عليك أن تكتشف وتطّلع على كل جديد في اتجاهات التسويق الإلكتروني، وتختار ما يناسب علامتك التجارية منها.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى